في مثل هذا اليوم الكئيب الرابع من شهر ديسمبر من عام 2017م تغطت سماء الوطن بغيوم الألم والأحزان ولبست الارض والجبال ثياب الأسى والعزاء وطغى سواد وظلام الليل على نور الشمس في وسط النهار وسالت دموع الشعب كالسيول والأنهار وداعاً لرحيل القائد الوطني والفارس العربي والحكيم الحميري وأخر تبعاً يمني الشهيد القائد علي عبدالله صالح الذي اختتم مشوار حياته بتحقيق أحلامه بنيل الشهادة ليكون في ذلك اليوم على موعداً للقاء ربه مقبلاً غير مدبر ومدافعاً عن الأرض والعرض وعن الحربة والكرامة والأهداف الجمهورية..... برحيل الزعيم صالح يكون الوطن والمواطن اليمني قد فقدا أحد أبطال ومناضلي ثورة ال26 من سبتمبر وصانع أمجاد الأرض اليمنية والمنجزات والمعجزات التنموية والوطنية ومحقق الوحدة اليمنية والنهضة العلمية والعمرانية.... لفد خسر الوطن أبرز زعماء الأمة وأبرز رموز العفو والعفوية وأبرز محقق لمبادئ التصافح والتسامح والتصالح والسلام والمدنية والإنسانية.... زعيماً لا تجد له مثيل في الداخل ولا في الخارج ولا تجد له شبيه يتصف بصفاته الوسطية والوحدوية والجمهورية والقومية في كل القواميس والمعاجم العالمية..... قائداً شجاعاً تجده في مقدمة الصفوف الثورية والشعبية والخيرية والاجتماعية وفي كل الميادين المدنية والسياسة والعسكرية..... تجده الباني والمنجز والمحقق وصاحب كل البصمات والإنجازات التي لا تعد ولا تحصى ولا تقاس بالأرقام العادية.... في مثل هذا اليوم كانت أيادي الغدر والخيانة على موعد لاستهداف أيادي السلام والوفاء والاعمال الخيرية وصاحب اليد البيضاء التى سبق وأن رفعت لهم كتاب الله للإحتكام في بداية النكبة العبرية وصاحب أكبر تاريخ في العفو العام وحامل مشروع الدولة والأمن والأمان والسلام وحامي النظام الجمهوري والشوري الذي يتناقض مع مشاريع الإمامة والولاية والأحقية الإلهية في الحكم لأصحاب الكهوف والأسياد والإمامة ...... في مثل هذا اليوم دفع الشهيد صالح ورفيق دربه الزوكا حياتهما ثمناً لبداية عهداً جديد وفجر مشرق زمجيد ومشوار نصر سيتحقق باذن الله عما قريب....سيتحقق بمشيئة الله وبارادة الشعب وعزيمة أبطال السواحل الغربية والرجال الميامين....سيتحقق بالتأكيد مهما ضغطت الأممالمتحدة على تجديد إتفاق السويد ومهما باركة قيادة الشرعية تمديد إتفاقية خيانة السويد وتطويل بقاء الظلام والكهنوع ومهما تامرت على توقيف الزحف وعرقلة تحرك قافلة النصر والعبور.....