أريد أن أوجه رسالة هنا إلى الجميع مفادها : ما وصلت إليه شيماء وكتابها "كراكيب نيسان" من ترويج إعلامي لم يكن متوقعا - حتى لي شخصيا - لا يستحق ما يحصل من تنمر ضدي . أعلم جيدا أن الكثير هنا مستغرب لما حدث - وهذا حقه - لكن ليس من أحد حق تقليل تعبي واجتهادي .. كان غيري من الكتاب الذين أصدروا كتبا من قبل يستحقون هذا الترويج أكثر مني ..أعلم هذا !! لكنه الحظ والتوفيق حصلا معا لكتابي وتلك ليست جريمة لأعاقب عليها ، بالإضافة إلى أنني اجتهدت وبذلت الكثير من أجل أن ينجح هذا الكتاب صحيح لم أكن أحلم بهذا النجاح لكني حلمت أن انجح كأي كاتب في خطواته المبتدئة في الحقيقة أنا سعيدة جدا بهذا النجاح ولا أخفيكم أنني أشعر ببعض الحزن مما يحصل لي من بعض الكتاب والمثقفين الذين كنت أظنهم أكبر من هذه العدائية بكثير، فالبعض لم يكتف بمنشورات العام، لكنه أيضا دخل لي إلى الخاص ليوجه لي كلمات سيئة لا تمثل أبناء بلدي ولا تمثل المثقفين. على كل حال، " أنا ممتنة للجميع" حتى أولئك الذين احتقروا موهبتي وكتابي دون قراءته ،حتى أولئك الذين قالوا بأنني حصلت على هذا الكم من الترويج كوني أنثى فقط، ونسفوا أحلامي وتعبي ومشاعري فيه.. أدرك بأن ما حصل قد يزعج البعض لأن هناك الكثير من الكتاب أنتجوا أعمالا أدبية ضخمة ولم يحظوا بما حظيت به، لكن أيضا هذا لا يبرر لهم ما يقومون به من دور مؤسف وتنمر ضدي.. ربما من يعرف شيماء حقيقة، سيعتبر ما حصل لها هو تعويض من الله لأن ما مررت به من كفاح في حياتي ليس سهلا ابدا، أنتم لا تعلمون عن الحروب التي أخوضها ولا عن طريقة تعاملي مع الناس ولكني أثق أنها الدعوات التي أحصل عليها نتيجة ابتسامة أو كلمة عابرة ،وأثق أن الجميل يرد كيفما وأينما وحينما كان بتقدير من الله لا من الناس. في الأخير أحب أن أقول للجميع إن هذا الكتاب هو جهدي وأول طموحاتي أيا كان كبيرا أو صغيرا، قويا أو ضعيفا، فهو لا يستحق هذا التنمر بل يستحق قراءة نقدية توضح مكامن الخلل والعيوب وتساعدني على النجاح أما هذا التنمر غير مناسب أبدا من مثقفين وانا لا استحقه كوني اجتهدت ولم تكن جريمة أنني حصلت على هذا الترويج .. كما أنني أؤمن بأن التطوير لا يأتي إلا بالفيدباك المستمر(التغذية الراجعة)، ولهذا أنا أتقبل أي نقد موضوعي بناء يفيدني ويطور مهارتي، ولا أقبل التعسف الذي يبطنه البعض خلف عباءة النقد .. #شيماء_العريقي