وصول باخرة وقود لكهرباء عدن مساء الغد الأربعاء    هجمات عدة في خليج عدن وإعلان للقوات الأوروبية    قولوا ل "الصغير الغير عزيز" من لم يحافظ على جنبيته لن يعيد الجنوب إلى صنعاء    طلاب تعز.. والامتحان الصعب    جرعة قاتلة في سعر الغاز المنزلي وعودة الطوابير الطويلة    العثور على جثة ''الحجوري'' مرمية على قارعة الطريق في أبين!!    هل السلام ضرورة سعودية أم إسرائيلية؟    كوريا الجنوبية المحطة الجديدة لسلسلة بطولات أرامكو للفرق المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة    صاعقة كهربائية تخطف روح شاب وسط اليمن في غمضة عين    رئيس مجلس القيادة الرئاسي يعود إلى العاصمة المؤقتة عدن    مليشيا الحوثي توقف مستحقات 80 عاملا بصندوق النظافة بإب بهدف السطو عليها    الهلال يهزم الأهلي ويقترب من التتويج بطلا للدوري السعودي    تهامة.. والطائفيون القتلة!    انهيار جنوني متسارع للريال اليمني .. والعملات الأجنبية تصل إلى مستوى قياسي (أسعار الصرف)    الرئيس الزُبيدي يبحث مع مسئول هندي التعاون العسكري والأمني    دار الأوبرا القطرية تستضيف حفلة ''نغم يمني في الدوحة'' (فيديو)    أول تعليق أمريكي على الهجوم الإسرائيلي في مدينة رفح "فيديو"    وتستمر الفضايح.. 4 قيادات حوثية تجني شهريا 19 مليون دولار من مؤسسة الاتصالات!    صفات أهل الله وخاصته.. تعرف عليها عسى أن تكون منهم    حقيقة فرض رسوم على القبور في صنعاء    العثور على مؤذن الجامع الكبير مقتولا داخل غرفة مهجورة في حبيل الريدة بالحج (صور)    بأمر من رئيس مجلس القيادة الرئاسي ...الاعدام بحق قاتل في محافظة شبوة    شاهد.. صور لعدد من أبناء قرية الدقاونة بمحافظة الحديدة بينهم أطفال وهم في سجون الحوثي    شاهد: قهوة البصل تجتاح مواقع التواصل.. والكشف عن طريقة تحضيرها    الرئيس الزُبيدي يطالب بخطط لتطوير قطاع الاتصالات    البرلمان العربي يحذر من اجتياح رفح جنوب قطاع غزة    أبطال أوروبا: باريس سان جيرمان يستضيف بوروسيا دورتموند والريال يواجه بايرن في إياب الدور قبل النهائي    الذهب يصعد متأثراً بآمال خفض اسعار الفائدة الأميركية    السياسي الوحيد الذي حزن لموته الجميع ولم يشمت بوفاته شامت    عودة نجم بايرن للتدريبات.. وحسم موقفه من صدام الريال    التشكيل المتوقع لمعركة الهلال وأهلي جدة    مسيره لطلاب جامعات ومدارس تعز نصرة لغزة ودعما لطلاب الجامعات في العالم    ضجة بعد نشر فيديو لفنانة عربية شهيرة مع جنرال بارز في الجيش .. شاهد    «كلاسيكو» الأهلي والهلال.. صراع بين المجد والمركز الآسيوي    ضعوا القمامة أمام منازل المسئولين الكبار .. ولكم العبرة من وزير بريطاني    رشاد العليمي وعصابته المتحكمة في نفط حضرموت تمنع تزويد كهرباء عدن    سلطات الشرعية التي لا ترد على اتهامات الفساد تفقد كل سند أخلاقي وقانوني    تغاريد حرة.. رشفة حرية تخثر الدم    ليلة دامية في رفح والاحتلال يبدأ ترحيل السكان تمهيدا لاجتياحها    البشائر العشر لمن واظب على صلاة الفجر    الشيخ علي جمعة: القرآن الكريم نزَل في الحجاز وقُرِأ في مصر    البدعة و الترفيه    هل يستطيع وزير المالية اصدار كشف بمرتبات رئيس الوزراء وكبار المسئولين    رباعية هالاند تحسم لقب هداف الدوري.. وتسكت المنتقدين    حقيقة وفاة محافظ لحج التركي    استهداف السامعي محاولة لتعطيل الاداء الرقابي على السلطة التنفيذية    الليغا: اشبيلية يزيد متاعب غرناطة والميريا يفاجىء فاليكانو    تعز: 7 حالات وفاة وأكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    أمريكا تغدر بالامارات بعدم الرد أو الشجب على هجمات الحوثي    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أوائل الجمهورية: الجهد والمثابرة سر النجاح والتفوق
نشر في الجمهورية يوم 05 - 10 - 2013

تكريم أوائل الجمهورية في الثانوية العامة بأقسامها المختلفة يعتبر تقديراً وعرفاناً لإحرازهم المراتب الأولى في التحصيل العلمي ويأتي هذا العام بنكهة مختلفة متمثلة في أن اليمن على مشارف الخروج من مؤتمر الحوار الوطني الشامل برؤية واحدة ومتكاملة اجتمع عليها اليمانيون لتحديد مسارهم وطريق مستقبلهم ..
الاستطلاع التالي يتضمن لقاءات مع عدد من الطلاب الأوائل للعام الدراسي 2012/ 2013م:
لوحة الشرف
بداية الأمر تحدث الدكتور عبدالله الحامدي – نائب وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة العليا للامتحانات – عن أوائل الجمهورية قائلا لأوائل الجمهورية : ها نحن نحتفل بإضافة جديدة في لوحة الشرف تتمثل في كوكبة من طلاب مدارسنا المتفوقين والمتفوقات الذين يمثلون ثروة وطنية يجب أن تحاط بكل مقومات الرعاية والاهتمام فالمتفوق ينظر لما حواليه بوعي ويتطلع لمستقبل مشرق , وهو مع هذا يحتاج لمن يعينه ويوجهه ويدفعه لمواصلة مسيرته الموفقة حتى يبلغ مآربه وينال مراده ويحقق آماله والكل يعلم أن هذا السراج المنير سيكون بتوفيق من الله عمادا من أعمدة هذا الوطن الراسخة في ثبات فيجب أن نحيط المتفوق بحسن الرعاية وصدق العناية منا جميعا.
فمن هنا نهنئ ونبارك لأبنائنا وبناتنا الذين استطاعوا أن يحصدوا المراكز الأولى على مستوى الجمهورية بكل كفاءة واقتدار.
وأضاف الدكتور الحامدي بقوله : أقول لا بنائي وبناتي المكرمين كل منكم طوى مرحلة مهمة من حياته وتأهل للانتقال إلى مستوى آخر من النشاط والعلاقات ويتحضر للدخول إلى مرحلة تحمل في طياتها تحديات جديدة وتعقيدات مختلفة، لا تملكون الهروب منها أو الانكفاء عن مواجهتها أصبحتم الآن أصحاب قرار، تملكون الحق في تحديد مصائركم، فانتبهوا لخياراتكم واحرصوا على ان تكون مدروسة فأنتم اليوم تحددون وجهتكم وترسمون ملامح مستقبلكم، فاحرصوا على ان لا تكون مرتجلة أو متسرعة.
كما حدث الدكتور الحامدي أوائل الجمهورية بقوله : وطنكم ينتظر منكم ويأمل ان تتعاملوا مع مستقبلكم بجد، وان تبذلوا كل طاقتكم، وتستخرجوا كل طاقاتكم وتحفزوا إمكاناتكم كي نحفظ لهذا الوطن البقاء ونهبه القدرة على الارتقاء إلى مستويات أفضل.
وفي الأخير أشار الحامدي إلى أن التربية هي النقطة التي تتقاطع فيها اهتمامات وتطلعات الجميع ذلك أنها ترسم بنواتجها ومخرجاتها صورة المستقبل وتعرض مستوى الحياة التي سيعيشه أبناء وأجيال الغد.
وأضاف بأن قضية التربية في اليمن كغيره من الدول لا تنحصر بالسؤال حول كيفية زرع المعلومة في ذهن الطالب، بل ترتبط بالسؤال الجوهري الذي يطاول بنية الوطن ومصيره بأسره: أي شعب مستقبلي نريد؟ وأي وطن مستقبلي نحلم به؟
وهو سؤال يضعنا أمام مفترق طرق، فإما ان نعد جيلاً يمنياً واحداً موحداً في انتماءاته وقيمه وميوله وأهدافه، وإما ان ننتج جزرا ثقافية منفصلة وهويات إثنية تزاحم الهوية الوطنية الجامعة.
إنه بالتحديد يبدأ بالتربية وينتهي بها، ويتحمل الجميع مسؤولية التصدي لها ولا يفوتني هنا ان أتقدم بجزيل الشكر وبالغ التقدير والعرفان لرؤوس الأموال الوطنية التي تسهم في تعبيد الطريق لمستقبل زاهر لطلابنا واخص بالذكر الراعين والداعمين لحفل التكريم هذا ويطيب لي ان أقول لهم انتم اليوم تستثمرون في الإنسان ليس لمنفعة شخصية أو مادية، بل لمصلحة وطنية طالما والتربية هي السلم الذي تصعد عبره الأوطان إلى الرقي والحضارة.
مستقبل جديد
وتحدث الطالب حسين سليمان غزالي من محافظة الحديدة مديرية زبيد مدرسة الإحسان الحاصل على الترتيب الثاني بنسبة 98,33 % في قسم القرآن الكريم قائلاً : بداية أسأل الله عز وجل ان نكون بهذا العلم نافعين وناصحين لأجيالنا ومربيين لها ونافعين المجتمع كله وأما عن شعوره كونه حصل الترتيب الثاني من أوائل الجمهورية قائلاً : كان الفضل لله عز وجل حيث كانت تغمرني الفرحة لما جاءت النتيجة بالترتيب الثاني في الجمهورية اليمنية فاعتز وافتخر واعلم ان هناك دولة وولات أمر يهتمون بأمورنا وشئوننا ويحضون بتكريم الوجوه الطيبة والوجوه التي يرجون فيها خيرات هذه البلدة ويؤملون في المستقبل الجديد بفضل الله عز وجل وأما عن واقع التعليم والمناهج الدراسية قال حسين : من وجهة نظري أرجو ان تكون مناهجنا وواقع التدريس تكون نظرة أفضل من الماضي الذي كانت تئن فيه المناهج بشيء من الضعف وعدم الاهتمام أما في هذا العام المبارك أرى اهتماماً كبيراً من وزارة التربية والتعليم كما نرى رقابة جيدة فنفتخر ونعتز بذلك. وأما عن توقعاتي فكنت أتوقع ان أكون من الأوائل في الجمهورية ولله الحمد هذا ما قدره الله لي حيث كنت اعتمد على اني كنت إمام وخطيب في مسجد في بلدي وكنت في جامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية حيث اشتغلت إماماً وخطيباً في جامعة الملك سعود وكان هذا حافزاً ودافعاً ان أكون في هذه المرتبة ولله الحمد اختبرت في السعودية في المسابقة وحصلت على الترتيب الأول في الرياض على الأجانب والداخلين في المملكة بمقدار 30 سؤالاً في كل جزء أعطينا سؤلاً واحداً في مقعد واحد فحصلت على نسبة 91,50 % وجائزة قيمتها 4 آلاف سعودي من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن.
فأهدي نجاحي وأرجعه إلى الله عز وجل والى والديا والى التربية الحسنة والى السلوك الذي ينشأ عليه الطفل منذ الصغر وأما رسالتي إلى زملائي الطلاب الدارسين نرسل إليهم برسالة قصيرة نحثهم فيها على الاهتمام بالعلم والجد والاجتهاد والمذاكرة والمثابرة والصبر وان ووجهوا بصعوبات لعلها تكون عائقاً في بعض الأمور فعليهم ان يستعينوا بالله عز وجل ويعتمدوا على النفس فإن الاعتماد على النفس فضيلة من الفضائل.
تعليم متدهور
أما الطالب عمر عبداللطيف هائل غالب مدرسة التعاون حجرين محافظة تعز القسم العلمي الترتيب الرابع بمعدل 88, 98 % تحدث عن شعوره بقوله: الحمد لله شكرت الله وشعرت بالفرحة والسعادة تغمرني وشعرت بأن اجتهادي لم يضع هباءً منثوراً.
وعن واقع التعليم والمناهج الدراسية فقال عمر: واقع التعليم في اليمن صراحة متدهور ولا سيما الجانب التطبيقي متدهور جداً ولكننا نرى ان فيها خللاً ولكن الآن نلاحظ بأن هنا بدأ الاهتمام بالتعليم من قبل وزارة التربية والتعليم مثل هذه التكريمات وهذه الاحتفالات وإن شاء الله تكون مرحلة تطور في التعليم وأما عن واقع المدرسين صراحة كنت ادرس في مدرسة ريفية وتفتقر إلى ابسط مقومات التعليم كما تفتقر إلى معمل مدرسي وفي الفصل والواحد للصف الثالث الثانوي 70 طالباً في شعبة واحدة وهناك عجز في المدرسين لا يوجد مدرس أحياء ولا يوجد مدرس لغة إنجليزية واذا وجد مدرس اللغة الإنجليزية تكون لديه حصة في الأسبوع فقط.
وعند سؤاله كيف اذاً صنعتوا إزاء عدم وجود المدرسين : فأجاب اعتمدت على مجهودي الشخصي كوني في منطقة ريفية وتفتقر إلى التكنلوجيا الحديثة وكنت انظم وقتي ومع ذلك كنت أتوقع ان أكون من أوائل الجمهورية قبل الامتحان وبعد الامتحان.
لكن يرجع الفضل بعد الله عز وجل إلى والديا العزيزين اللذين تفانيا في خدمتي وتشجيعي طيلة اثنى عشر سنة دراسية والى كافة أسرتي الذين كانوا يوفرون لي الجو المناسب وكذلك أساتذتي الأفاضل الذين كانوا اليد المعطاءة التي تلقني الدروس وتشحذ همتي وترفع من معنوياتي كثيراً.
ومن هنا أوجه رسائلي إلى زملائي الطلاب الدارسين في الثانوية أقول لهم ان يجتهدوا وان يتيقنوا ان طريق النجاح سهلة لمن اخذ بأسبابها وان عليهم ان يتوكلوا على الله عز وجل وان يثقوا بأنفسهم لأن الثقة بالنفس هي مصدر النجاح بعد التوكل على الله عز وجل.
دعاء الوالدين
ومن جانبه قال الطالب علاء أحمد علي شارة من محافظة الحديدة مدرسة الأمل الأهلية القسم العلمي إنجليزي الحاصل على الترتيب الأول على الجمهورية بنسبة 95,13 % : شعوري عندما أبلغت بأني الأول على مستوى الجمهورية شعور لا تصفه الكلمات شعور فرح وسعادة تغمرنا جميعاً أنا وأهلي وأحبابي الحمد لله حمدنا الله وسجدنا لله سجدت شكراً فمن الملاحظ ان واقع التعليم في بلادنا في تحسن لكن لا يزال هناك بعض المعوقات التي يجدها الطلاب والمعلمون ومدراء المكاتب لا بد ان تتحسن البلاد وواقع التعليم من ناحية والكتب والنظام من ناحية أخرى أيضا التزام الطلاب في المدارس وعدم التغيب وما إلى ذلك.
وأما سر نجاح الطالب علاء فقال : سر نجاحي استطيع القول انه يكمن في طاعتي لله عز وجل وطاعتي لوالدي ودعائهم لي بالدعاء المتواصل إلى جانب اجتهادي وترتيبي لأوقات مذاكرتي مع الاستعانة بمدرسين خاصين واجتهدت في البحث عبر الإنترنت عن بعض المعلومات الجديدة التي قد تساعدني على فهم ما لم افهمه لذلك ارجع نجاحي إلى الله سبحانه وتعالى والى كل من ساندني ودعا لي ومعلمي الأفاضل ووالدي وأصدقائي وأحبائي وأما رسائلي لإخواني الطلاب أقول لهم ان يجتهدوا في دراستهم ولكن بطاعة الله عز وجل وطاعة والديهم.
فرحة لا تنسى
وأما الطالب رشاد حسن محمد عبده الظبي من محافظة المحويت مديرية الخطب مدرسة الفلاح الأساسية الثانوية الحاصل على الترتيب التاسع القسم العلمي بمعدل 98,25 % تحدث عن شعوره في حصوله على الترتيب التاسع من أوائل الجمهورية بقوله: في الحقيقة شعور سعيد جداً لم استوعب في البداية كانت كصدمة لكنها من أفضل الصدمات مع اني كنت متوقعاً ان أكون من الأوائل في الترتيب السادس أو الخامس ومع ذلك غمرتني فرحة جميلة جداً فلا ننسى انه يوجد في واقع التعليم في اليمن عثرات وعقبات خاصة من الفترة الماضية وفي الآونة الأخير بدأنا نشعر أن هناك تحسناً وأن هناك اهتماماً من قبل وزارة التربية والتعليم وانا أدعو من الله أن يُعينهم على مواصلة هذا المشوار الذي بدأوه واسأل الله سبحانه وتعالى ان يصل مستوى التعليم في اليمن إلى مستوى راقي جداً وتتحسن المدارس والوسائل التعليمية كذلك وتتوفر المناهج بداية كل عام دراسي لأنه بالنسبة لي لم تتوفر لي المناهج إلا بعد فترة كبيرة جداً ولم احصل على المنهج إلا من خارج المدرسة لكن الشيء الجميل الذي كان في المدرسة تعاون المعلمين التعاون الجيد للاستفسارات في أي وقت وفي أي مكان تجدهم فيه فكانوا متعاونين بحق فقاموا مقام المدرسين الخاصين ومكان التكنلوجيا الحديثة وذلك لعدم وجود الإنترنت كوننا في منطقة ريفية إلى جانب ذلك كنت ارتب أوقاتي فهناك وقت للمذاكرة وأوقات للراحة ولا يمكن ان أذاكر مادة أدبية وبعدها مادة أدبية لأنه قد يحدث خلط في المعلومات فلا يمكن ان أذاكر لغة عربية وبعدها لغة إنجليزية فكان هناك تقسيم وتفاوت في المواد مادة علمية بعدها مادة أدبية فعندما تخرج من مادة فهم إلى مادة حفظ العقل يستطيع ان يستوعب ولكن في نفس الوقت لم اكن اقحم نفسي في أوقات طويلة وسهر إلا في الأيام الأخيرة وهي أيام الامتحانات فأسرار النجاح كثيرة جداً أهمها الاتصال بالله سبحانه وتعالى ومن ثم والديا العزيزين اللذين شجعاني وكذلك مدرسي الأفاضل وفي الأخير يرجع إلى مجهودي الخاص.
وفي الأخير أقول لزملائي الطلاب إنه لا يحصل على المراتب هذه إلا إنسان تعب واجتهد وثابر ولا تأتي من لا شيء أو من عدم فأنصحهم بالمذاكرة والاجتهاد , فبعضهم يتصور أن الحصول عليها شيء صعب وشيء مستحيل لكن في الحقيقة أقول لهم ليس بالصعب أو بالمستحيل لكن بالمذاكرة والاجتهاد وترتيب الأوقات للمذاكرة سيحصل على النجاح المتميز.
نتيجة سارة ومفرحة
الطالبة : آمنة فهد علاو الحاصلة على الترتيب الرابع القسم العلمي بمعدل 98,88 % مدرسة 17 يوليو من أمانة العاصمة تحدثت قائلة : شعرت بسعادة وخاصة عندما يبذل الإنسان جهداً مضنياً يجني ثماره حيث تأتيه نتيجة سارة ومفرحة , اهم ما دفعني لأن أكون من أوائل الجمهورية استعانتي بترتيب الوقت واستغلاله الاستغلال الأمثل وعلى جهود المعلمين والمعلمات وعلى الكتاب المدرسي باستثناء بعض الاستشارات والخبرات من أهلي وفي الأول والأخير هو توفيق من الله عز وجل ولو لا الله سبحانه وتعالى لما وصلت إلى هذه المستوى ثم بعد ذلك جهود والديا أيضاً وجهود المعلمين والمعلمات وأخوتي وكل زميلاتي.
وقد وجهت آمنة نصيحة للطلبة بأن يجدوا ويجتهدوا من بداية العام الدراسي وأشارت إلى أنه لا يوجد أفضل من أن يبذل الإنسان جهداً من البداية حتي يحصل على نتيجة مفرحة تُشعره بالسعادة ويلقى ثمرة ما قدمه.
لكل مجتهدٍ نصيب
كما تحدثت الطالبة رقية نديم الحسني الحاصلة على الترتيب العاشر بمعدل 98,13 % القسم العلمي مدرسة الميثاق من محافظة ذمار قائلة : شعرت بفرحة غامرة عندما أبلغت اني من أوائل الجمهورية مع اني كنت متوقعة ان أكون من ضمن الأوائل لأن لكل مجتهدٍ نصيب مع الأخذ بالأسباب صحيح أنه في البداية لم يتوفر المنهج الدراسي من بداية العام الدراسي لكن مع وجوداً المدرسين الممتازين تم تجاوز الصعوبات فأشكرهم والشكر الأول والأخير لله سبحانه وتعالى ثم لوالدي اللذين ساعداني كما كنت أقوم بتنظيم الوقت فهو عامل مهم للنجاح والتميز وأهم ما في الأمر هو الثقة بالله سبحانه وتعالى هي أهم سر في تفوقي مع الأخذ بالأسباب والاجتهاد والرغبة والإرادة في الوصول إلى التفوق والتميز , فأقول لأخواتي الطالبات وإخواني الطلبة بأن يثقوا بالله سبحانه وتعالى وتكون لهم الرغبة في النجاح والتميز وهم سيصلون إلى ما رغبوا إليه.
شعور جميل
ومن جانبها تقول الطالبة ليندا عبدالله حيدرة علي الحاصلة على الترتيب الثامن بمعدل 98,38 % القسم العلمي مدرسة ثانوية عدن النموذجية محافظة عدن : شعرت بشعور جميل شعور لا يوصف فالفضل يرجع إلى الله عز وجل ثم لأسرتي , أما عن واقع التعليم في اليمن فقالت ليندا : التعليم في اليمن مقبول لكنه لا يرقى إلى المستوى المأمول الذي نحن نحلم به ولكن مع الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم إن شاء الله يصلون إلى تطوير التعليم ومن ناحية المنهج الدراسي أحب أن اطمئن كل من سيقبل على الامتحانات الوزارية بأن ثالث ثانوي أسهل سنة على مدى اثنى عشر سنة كما أقول للطلاب أن يثابروا ويجتهدوا والرجوع إلى الأسباب والثقة في الله سبحانه وتعالى.
لحظة استثنائية
أما الأولى على مستوى الجمهورية في القسم العلمي بمعدل 38, 99 %من محافظة تعز مدرسة الشهيد الموشكي الطالبة أسماء نبيل العديني: وصفت شعورها عند تلقيها الاتصال من وزير التربية والتعليم، باللحظة الاستثنائية في حياتها وقالت أسماء إن ما أسعدني أكثر دموع أهلي وفرحتهم التي لا توصف بنجاحي. كما أرجعت أسماء الفضل في تفوقها قبل كل شيء إلى الله عز وجل فقالت عندما كنت أبدأ المذاكرة كنت أشعر بأن الله معي دائماً وبعد ذلك يعود الفضل إلى والديا ، وثالثاً يعود الفضل للمدرسة، لأنها بعد الله والوالدين كما أن المدرسين بذلوا أكثر من جهدهم معي، بعدما كانوا ينادونني بأني الأولى في الجمهورية، حيث كان ذلك تحفيزاً كبيراً لي، وأن تلك الجهود أثمرت بالفعل يوم إعلان النتائج، إضافة إلى تشجيع والدي الدكتور نبيل الاستشاري في جراحة الكلى والمسالك البولية، ووالدتها هيفاء محمد ناصر، الحائزة على الترتيب الثاني في أوائل الجمهورية , ورغم حصولها على المركز الأول، لم تخفِ أسماء أنها لاقت صعوبات في المنهج التعليمي، وقالت: من الصعب أن يعتمد الطالب على نفسه، ومهما كان لابد من الاستعانة بالمعاهد الخاصة للتقوية. مشيرة إلى أنها عندما كانت تصادف عقبات، لم تحصل على الحلول من المدرسة أو المعهد، بل ترجع إلى الإنترنت، وتبحث عنها مع أنها لم تكن تتوقع أن تحصل على المرتبة الأولى، قائلة: عندما اتصل بي وزير التربية والتعليم، كنت مصدومة، لأني كنت أقول يمكن أنني أحصل على المرتبة الثانية أو الثالثة، رغم أن الكثيرين كانوا ينادونني بالأولى.
وعن توزيع أوقات المذاكرة من بداية العام، قالت أسماء إنها كانت تدرس من الصباح حتى الظهر في المدرسة، وبعد الظهر تدرس في المعهد إلى المغرب، وعندما تعود إلى البيت تقوم بالمذاكرة إلى الساعة ال12 ليلاً، وتنام إلى الساعة ال4 فجراً، وبعد أدائها الصلاة تذاكر حتى الساعة ال6 صباحاً، لتهيئ نفسها بعدها للذهاب إلى المدرسة. منوهة إلى أنها في أيام الامتحانات كانت تعكف على المذاكرة طويلاً، فلم تكن تنام سوى ساعتين أو 3 فقط، مؤكدة على أنها لم تخرج للترفيه طوال السنة، بل كانت المذاكرة شغلها الشاغل.
وقد أهدت أسماء نجاحها لوطنها الحبيب حد قولها. وقالت: أتمنى أن يعينني الله على خدمته، والتضحية بكل غالٍ ونفيس من أجله, وأما عن واقع الدراسة والمناهج فقالت أسماء: يجب تغيير المناهج الدراسية وتعديلها وفق منظور علمي، وأتمنى من وزارة التربية والتعليم أن ينظروا لهذا الموضوع بجدية للأجيال القادمة، لأن اليمن يحتاج كغيره من الدول النامية، إلى نظام للتعليم العام يتصف بالديناميكية والجودة والكفاءة العالية؛ فالتعليم العام في اليمن يشهد واقعاً مريراً، حيث يواجه الكثير من التحديات والصعوبات الكبيرة وهناك من يقول إن التعليم في بلادنا بدأ بالتحسن والتعافي بعد الانهيار الكبير الذي حل به في السنوات ال10 الأخيرة، ولكني أقول إنه لا يوجد أي تغيير، ولو بالشيء اليسير؛ كيف ونحن نرى بأم أعيننا من يقتل التعليم ويذبحه من الوريد إلى الوريد , كيف ونحن نرى أن هناك أيادي خفية تعمل ليل نهار على تجهيل هذه الأجيال.. إن العملية التعليمية تحتاج إلى ثورة بكل ما تحويه الكلمة من معنى، في جميع الجوانب والمجالات، من أجل تطور المجتمع والرقي به.
وفي الأخير قالت أسماء : أتمنى أن أخدم الوطن، وبإذن الله أن أكون مهندسة حاسوب ماهرة. وأتمنى أن أدرس في جامعة مرموقة تلبي كل الطموحات والرغبات، وأعود لأعمر بلدي وأهدي له ولو جزءا بسيطا من الدين المستحق.
توفيق الله تعالى
وأما الأولى على مستوى الجمهورية في القسم الأدبي الطالبة حنان عبدالله الخزان بنسبة 38, 97 % من أمانة العاصمة مدرسة بلقيس حيث وصفت شعورها بالحصول على الأولى في الجمهورية القسم الأدبي قائلة: شعوري عندما علمت بتفوقي كان شعوراً جميلاً ورائعاً، وأعتقد بأنه من الصعب عليّ وصفه بالكلمات، فأنا سعدت جداً لدرجة أنني شعرت بأني في حلم وما زاد سعادتي عند سماع الخبر، أني سمعته وأنا أصلي صلاة الظهر، فأهلي كانوا يخبرونني بهذا الخبر وأنا أصلي، فكانت صلاة الظهر أروع صلاة أصليها في ذلك اليوم.
مع انه كان لدي شعور بأني الأولى على الجمهورية ولست فقط من الأوائل، لأن ثقتي بالله كانت كبيرة جداً، ولعلمي أن الله لن يضيع تعبي وسهري ومذاكرتي طوال العام، بالإضافة إلى أني كنت أسمع الكثير من زميلاتي ومعلماتي يتحدثن بأنني سأكون من الأوائل بسبب اجتهادي.
وعن سر تفوقها في الحصول على الترتيب الأول قالت: سر تفوقي يكمن في عدة أسباب أولها توفيق الله تعالى لي فلولا توفيق الله ورضاه عني ما كنت وصلت لهذه النتيجة بالتأكيد، وثاني سر هو أمي التي ربت فيّ منذ صغري الرغبة في التفوق والطموح للتميز، فكانت هي من أرشدتني لقراءة الكتب خارج المنهج بالذات قراءة الكتب التي تساعد الطالب في القسم الأدبي على التفوق.
كما أن حبي للكتابة كان له تأثير كبير في تفوقي، فلم تواجهني صعوبة كبيرة في حل الأسئلة الخارجية التي تعتمد بشكل كبير على قدرة الطالب في صياغة إجابة مناسبة ومركزة كما أني كنت أحضر دروسي قبل أن أذهب إلى المدرسة حفظاً، وحين أعود من المدرسة كنت أراجع حفظها من جديد وعندما كانت تواجهني أي صعوبة في أي درس كنت أسأل معلمتي و لم أكن أكتفي بالمعلومات الموجودة داخل الكتاب المدرسي فحسب، فكنت أحب أن أبحث عنها في الكتب والإنترنت عن المواضيع التي تذكر في المنهج، لهذا لم أتفاجأ بأسئلة خارجية، وإن وجدت أسئلة خارجية، فكنت أعرف غالباً ما هي إجابتها فالسر الحقيقي في تفوقي في الأول والأخير هو ثقتي في الله أولاً وثقتي بنفسي ثانياً. مشددة على أن التفاؤل مهم جدا، قائلة إنه يدفع الإنسان لمزيد من العمل والاجتهاد.
وأهم من قدم لي العون والتسهيلات هو بالتأكيد الله تعالى الذي وفقني وأعانني على المذاكرة، فلا توجد أي تسهيلات أخرى تميزت بها عن زميلاتي، فأنا كنت أذاكر دروسي بنفسي، ولم أستعن بأي مدرس خصوصي في أي مادة مع العلم أني لم أغش منذ صغري، وأنا أكره الغش، وأرى أنه يضر أكثر مما ينفع كما كنت أنظم أوقات مذاكرتي بشكل يومي، فأنا كنت كما قلت سابقاً، أذاكر كل درس بوقته، وأحضر الدروس، ولم أراكم أي دروس لفترة طويلة، وكنت أذاكر يومياً من بعد صلاة العصر حتى صلاة المغرب، دروسي الجديدة، وكنت أقوم بتحضير الدروس. ومن هنا أدعو جميع الطلاب إلى أن يبتعدوا عن الغش فهو لن يجعلهم يتفوقون ولا حتى ينجحون، ولكن كل الذي سيفعله أنه سيغضب الله، وإذا غضب الله تعالى من الإنسان بالتأكيد لن يستطيع النجاح أو التفوق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.