تطور الفساد في بلادنا فلم يقتصر على اليمن فحسب ولكنه صدر الى الخارج عن طريق التجار الذين تاجروا بمعاناة المرضى والآمهم واوجاعهم . سماسرة اليمن اصبحوا مقيمين في الخارج مع اسرهم مسترزقين على حساب مرضى بلادهم وكل سمسار يحتكر اعداد من المرضى الذين سلموهم انفسهم ليصبحوا وكانهم زبائن سلع ، فقد غابت عنهم قيم الاخلاق لتذهب الفضيلة وتحل عوضا عنها الرذيلة .
مرضى اليمن هربوا من ابتزاز الاطباء في بلادهم وهربوا من اولئك الذين يجعلونهم حقل تجارب لوصفاتهم الطبية التي قد تصيب وقد تخيب في الغالب .
يصل المرضى الى بلدان لايعرفون اي شيئ عنها فالغريب كالاعمى ان لم يجد امين يبصره ، باحثين عن الاطباء الجيدين عن غيرهم من المستثمرين والمسترزقين .
فاذا بابناء جلدتهم لهم بالمرصاد ، اتتهم الضحية بأرجلها مشيا فيعصرون جيوب المرضى عصرا دون تقوى الله في انفسهم فكل همهم الابتزاز دون غيره .
ايها السماسرة اتقوا الله في المرضى الذين نخرت الامراض في اجسادهم ، فلاتزيدوا العبئ عليهم بالنخر في اموالهم ، فربما يبتليكم الله بما ابتلاهم
*فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون*
نسأل الله السلامة والعافية لجميع المسلمين وحسبنا الله ونعم الوكيل على كل الظالمين .