في هذا الكتاب الرائع قدم الكاتب ( وليم جاي كار ) تحقياً دقيقاً لخطط ومؤامرات اليهود القذرة منذ مطلع القرن الثامن عشر وحتى وقتنا الحاضر . وقد اعتبره كثير من المفكرين بأنه صوت النذير لعقلاء العالم كي يتحدوا في مسيرة الخير لردع قوى الشر المتوحش والحقيقة أنه لا يخفى على أحد خسة ولؤم وقذارة وحقارة اليهود وسلوكهم الشاذ على مر العصور... وقد سجل التاريخ أنهم وراء كل الدمار والخراب والحروب والمصائب والنكبات التي تتعرض لها شعوب العالم ولكن الكاتب اختصر حديثه على فضح مخططاتهم الحديثة والتي بدأت مع بدايات القرن الثامن عشر وحتى وقتنا الحاضر . فلقد اكتملت النواة الأولى لتلك المؤامرة الخسيسة عام 1770م وذلك بعد أن استعمل قادة الماسونية العالمية ( آدم وايزهاوبت ) فيلسوف ومفكر من أصل ألماني لمراجعة بروتوكولات حكماء صهيون القديمة وصياغتها على أسس حديثة تتواكب وتطورات العصر وذلك بغرض السيطرة على العالم حسب زعمهم بعد إحداث كارثة إنسانية شاملة يجري الإعداد لها بطريقة شيطانية . وفي غضون ست سنوات انجز ذلك المجرم التخطيط الشامل والدقيق لطبيعة المهمة الجديدة وأعلن ساعة الصفر لبدأ عملية التنفيذ الفعلي للخطة والتي تفضي إلى تقسيم العالم إلى معسكرات متناحرة تتصارع فيما بينها من خلال إيجاد مشكلات تتولد دونما توقف وعلى جميع صعد الحياة وذلك بإيجاد بيئة قابلة للانفجار والتحارب على أتفه الأسباب ثم يقوم قادة الماسونية بدعم تلك الأطراف المتناحرة وتغذيتها بالأسلحة لأطالة زمن الحرب وهم يجنون من وراء ذلك الأموال الطائلة من خلال صفقات الأسلحة وكذا مدهم بالغروض الربوية. ولذلك عمل وايزهاوبت على تنظيم جماعة ( النورانيين ) وهي كلمة شيطانية تعني ( حملة النور ) وهي عبارة تنظيم خبيث ظاهره الدعوة إلى تنوير المجتمع وباطنه السعي إلى تحقيق الآتي : *إستعمال الرشوة بالمال والجنس للوصول إلى الأشخاص الذين يشغلون مناصب حساسة في الحكومات . *استقطاب الطلاب المتفوقين لغرس أفكاره الشيطانية لديهم . * استخدام الشخصيات التي يتم اصطيادها كعملاء وإيصالها إلى مراكز مرموقة في الدولة *السيطرة على كافة وسائل الاعلام . ومنذ ذلك التاريخ بدأت تلك العملية الإجرامية بسرية تامة وبسرعة مذلة وسرت خيوطها في ظلام دامس وعمل الماسونيون بجد ونشاط وهمة عالية لتحقيق تلك الأهداف الشيطانية . وفي عام 1829م عقد النورانيون مؤتمراً في نيويورك واعلموا المجتمعين أنهم قرروا ضم كل الحركات التخريبية والإجرامية في العالم في منظمة تعرف ب ( الشيوعية ) وذلك بغرض إتاحة الفرص للحروب والثورات والفوضى في المستقبل وتقسيم العالم إلى معسكرين متناحرين على أن يتم تسليحهما للاقتتال بهدف تدمير المؤسسات والبنى التحتية وإنهاك الشعوب . وقد تم إختيار كلا من ( ماركس وإنجلز ) للمساعدة في تنفيذ تلك المهمة القذرة . وكانت تلك الخطة تهدف إلى إشعال ( ثلاثة حروب عالمية ). وللقارىء هنا أن يتوقف برهة من الوقت ليتأمل تاريخ التخطيط وتاريخ التنفيذ .... كانت عملية التخطيط في عام ( 1829 ) وتمت عملية التنفيذ على النحو التالي . فجروا الحرب العالمية الأولى بعد ( 85 ) سنة والثانية بعد ( 110 ) سنوات والثالثة بعد إنتهاء الحرب الباردة (161 ) سنة. وذلك لنرى مدى صبرهم وعزيمتهم وإصرارهم للعمل للباطل . حيث كانوا يهدفون من خلال إشعال تلك الحروب إلى تحقيق الآتي *تهدف الحرب العالمية الأولى إلى إتاحة الفرصة للنورانيين للإطاحة بحكم القياصرة في روسيا وإحلال الحركات الشيوعية بدلاً منها وقد تم ذلك عام 1917م على يد لينين الشيوعي حيث قضت ثورته على القياصرة في حرب غاية في البشاعة والفضاعة ذهب ضحيتها أكثر من ( 13) مليون نسمة فضلاً عن التهجير والجرحى والدمار .. وعلى إثر ذلك ولد الاتحاد السوفيتي بحلة شيوعية وأصبح كقوة مناهظاً لمجموعة قوى العالم المسيحي . *وأما الحرب الثانية فكان الهدف منها تدمير النازية وإزدياد سلطان الصهيونية السياسية حتى تتمكن من إقامة دولة إسرائيل في فلسطين وقد تم ذلك بإشعال الحرب العالمية الثانية عام 1940 م وقيام دولة إسرائيل عام 1948م في فلسطين . *وأما الحرب العالمية الثالثة فهدفت إلى إنهاء الحرب الباردة وسيطرة القطب الواحد على مجريات أحداث العالم وذلك لأحداث كارثة غير مسبوقة في العالم تتمحور فصولها في إثارة النزاعات بين الصهيونية السياسية والعالم الإسلامي وإدخال العالم في أتون صراعات دموية رهيبة وتشجيع جماعات العنف والتطرف والإرهاب وخلق فوضى خلاقة كما وصفتها وزيرة الخارجية الأمريكية (كونداليزا رايز ). وهكذا استطاع أولئك الأوغاد تنفيذ ذلك المخطط الرهيب بمهنية عالية وحرفية متناهية الدقة رغم طول الوقت وعدد السنين . فما نراه اليوم من خراب وكوارث وأحداث ومصائب ونكبات.. كل ذلك نتيجة لجهد أكثر من ثلاث مائة عام من قبل تلك العصابات الإجرامية التي تعمل ليلا ونهاراً لتنفيذ مخطاتها البشعة بدأب وهمة ونشاط بلا كلل ولا ملل . وهذا يؤكد بما لايدع مجالاً للشك أن القوى المتصارعة ( المحلية والاقليمية والدولية ) مجرد أحجار على رقعة الشطرنج تحركها تلك الآيادي اللئيمة بغرض جني الأموال من خلال صفقات الأسلحة الضخمة وإفقار الدول حتى تلجأ لعملية الاقتراض من البنوك الربوية التي تديرها مافيا الفساد العالمية . هذه خلاصة قراءة سريعة لهذا الكتاب الذي أوضح بالأدلة الدامغة مدى بشاعة وفضاعة ذلك التنظيم الماسوني الخبيث وخطره على السلم في العالم أجمع . هكذا هي نتائج العمل المنظم والمخطط .. وهكذا يجتهد أصحاب الباطل لباطلهم ... وهذه هي سنن كونية لا تحابي ولا تجامل أحداً كافراً كان أم مسلم . ونحن_ وللأسف_ مع أننا أصحاب حق لكننا أمة متواكلة أمة خانعة أمة ذليلة عاجزة خائرة القوى أصابنا الكسل في مقتل .. لا نجيد فن التخطيط ولا نتسلح بالصبر ولا نتزين بالعلم ولا نتحلى بالثقافة... نريد أن نغرس اليوم ونجني الثمار غدا .. وللأسف الشديد أن جزء من ذلك المخطط الرهيبة يهدف إلى إيجاد حكاماً عملاء يستعملونهم كقفازات يخفون من ورائها قاذوراتهم ِالوسخة وكذلك مسخ هوية ما يطلقون عليهم بالطبقة التنويرية في المجتمع ( إعلاميين , وأدباء , وشعراء , وكتاب , ومفكرين وووو) وذلك حتى يسهموا في تخدير الشعوب ويحقنوها بداء اليأس والإحباط والكسل لإيجاد جيلا منحطاً ممسوخ الهوية منزوع الإرادة رديء الهمة لا يعول عليه في إحداث نهضة لنفسه ولامته . وأرى هنا أن أترك القاريء يتأمل بنفسه حالنا وحال غيرنا ....ثم يحكم هو على ما ينبغي أن يعتمل اليوم للخروج من هذه الأوضاع الرديئة التي تديرها عصابات الإجرام العالمية ِ.