مابين ترشيد المطالبة بالحق، والهدي إلى الطريق المثلى والسليمة لحل المشاكل والأزمات، وبين محاولة إثارة الفتن وتصعيد المواقف والأزمات... والسعي الدؤوب لنخر جسد الأمة... توجد مساحات شاسعة ومتباعدة ولايمكن أن تلتقي أو تتقارب-في يوم من الأيام-وعلى ذلك يكون الرهان والتحدي، ويترتب عليه مستقبل اليمن. ولعل ما تقوم به القوى التخريبية، وتتجاهله وسائل الإعلام الرسمية وغيرها... حين نجد تلك القوى تحمل معاول الهدم، وتتسلح بالجهل والسعي لإدخال البلاد-مرةً أخرى-في دوامة الصراع، والدفع بالوطن إلى حافة الهاوية، وشق وحدة صفه؛ ظناً منهم أن بمقدورهم النيل منه، ومن الوحدة الوطنية الخالدة، المتعمقة والمتأصلة بجذورها ودماء الشهداء وأرواحهم الزكية الطاهرة.... ممايستحيل على كل أفاك أثيم المساس بها-مهما كانت حدة المحاولات الرامية إلى إشعال النيران، وتأجيج الاحتقانات في كل مناطق البلاد....!!! إذ أن هذه القوى أصبحت تنتهج -في الوقت الحالي استراتيجية تقوم على إثارة الفتن والمشاكل، ثم تصعيدها لتبلغ الذروة، غير عابئة ولا مكترثة بما يترتب على ذلك من عواقب....فغاية ماتريد الوصول إليه هو إشاعة حالة من الفوضى، وعدم الاستقرار..!!! فمن يعيشون في الغرف المغلقة، ولا شأن لهم سوى حياكة المؤامرات-بكل أشكالها وألوانها وأصنافها-يصعب عليهم أن يستشعروا مصالح الوطن، وأن يدركوا عواقب الإضرار بمصلحة البلد العلياء، التي هي -في الأساس -مهد لحاضرهم، ولمستقبل الاجيال القادمة من بعدهم ليعيشوا فيها بنعيم. الصحفي/شائف عبدالولي الشميري-قناة اليمن الفضائية والأولى.