سباق محموم بين الفرقاء اليمنيين وخاصة الجنوبيين بالإدعاءات بالنصر نتيجة لتطبيق اتفاق الرياض على الأرض، وبخاصة تنقلات التشكيلات العسكرية، التي تسبق تعينات تشكيلة الحكومة. في النهاية إن تم التطبيق كاملاً، سوف تسحب جميع الأسلحة الثقيلة من أبين وخاصة عدن. ترقيم جنود النخبة والحزام يعني ضمها للشرعية. ثم تنقل معظم أفراد تلك القوات، الشرعية والانتقالي، إلى أقرب مناطق المواجهة مع الحوثي. جاءك الموت يا تارك الصلاة.
خلال الفترة الماضية دخل أبناء الجنوب فيما بينهم في مهاترات وإتهامات، ما بين عميل للمستعمر الشمالي واخر خادم للمستعمر الإماراتي. الحقيقة الوحيدة المؤكدة أن الجميع جنوبين !!!
لقد نزل الكثير من الجنوبيين إلى مستويات خطيرة و "سفيهه" أحياناً في كيل الإتهامات لبعضهم البعض. حقيقة المشهد السياسي أن فريق يدعم الوحدة الفدرالية من خلال تحالف مع "الشرعية" ، بينما فريق آخر يطالب بالانفصال بدعم من "الإمارات".
هل هذه العلاقات الجنوبية مع الأطراف الأخرى علاقة ندية، أم تبعية؟ هنا الميزان الحقيقي الذي يميز طرف عن الآخر ..
الندية في الشراكات السياسية لم يفطن لها النظام الاشتراكي الجنوبي عندما وقع على الوحدة، فدفع الثمن باهظا. لا أعتقد أن قيادي "كبير" اعتبر 139 عام من الإحتلال البريطاني كان شراكة يدرك الفرق بين الشراكة الندية وتبعية للاحتلال.
رحم الله ضحايا الصراعات العبثية. يقول المثل الشعبي القبقبة للولي "الشهداء" والفائدة للقيوم "القيادات"، الذين يتقاسمون المكاسب والمناصب.