كنا نظن أنها قسمة بين الأحزاب اليمنية، اتضح أن هناك حصص لدول. دولة تعترض على تعين فلان، وأخرى تصر على تعين علان هل نحن أمام حكومة ".؟ المشكلة ان كثير من اليمنين وبخاصة الجنوبيين يحتفلون "بانتصارات" الحذف والإضافة في التشكيلة الحكومية. بالنسبة لشبوة.. ليس المهم المناصب، أهم شيء استعادة دولة الجنوب. باقي بن عديو يشيلونه وبيتكمل النصر... وثورة.. ثورة يا شبوة. نتمنى الخير والسلام.. لكن المسألة ليست مجرد تمنيات وتفائل، ليس بتغير وزراء وكأنها لعبة الكراسي. جربناها من قبل واحتفلنا وتفائلنا.. البعض قد يقول ليه زعلان؟ السؤال الصح هو.. ليش الفرح والاحتفالات ومحاولة إظهار أن ما تحقق انتصار لهذا الفريق وخسارة للآخر؟ هل انفصل الجنوب، هل عادت الشرعية، هل هزمنا الحوثي؟ هل انتهت الحرب، هل حلينا المشاكل بين "حلفاء" التحالف لأجل تحقيق السلام وإعادة الإعمار في "الأراضي المحررة" ، ثم توحيد الجهود لتحرير صنعاء؟ مجرد حفلة لعبة الكراسي. سوف افرح واتفائل إذا كان إتفاق سلام يعيد على الأقل الحياة في الأراضي المحرر إلى طبيعتها، يسمح بإعادة البناء لما تم هدمه. أما أن ندور في حلقة مفرق، لا شيء يدعو للتفائل. جابها اليهودي اليمني عاموس قباص قال في وصف ما حدث: مثل علاج مشائخ معبر مايوصل المريض يريم الّا وقد رجع له الجنّي من جديد.