وقد تحول الوطن إلى سجن كبير، وضجت فيه الرزايا والحقب... وسالت الدماء، وأزهقت الأرواح.. وتناثرت الأحلام، وخارت القوى، وأضحى الفساد متفشيا ومنتشرا-بكل أشكاله وألوانه وصنوفه... وخارت القوى وانهارت أمام واقع مشلول ووضع مأزوم...!!! وانتشرت الأمراض والأوبئة وأهلكت الناس، وطحنت الحرب الأخضر واليابس وأتت على كل شيء ودمرته... ونحن ننتظر المستقبل، ونعلق الآمال الجسام على حكومة منتظرة تنتشلنا من هذا الوضع الآسن المشين في هذه الحقبة التاريخية الآسنة التي طالت وتعددت وترتب عليها غياب الوعي الوطني :جزئيا، أوكليا.. ونحن كالأقزام على مأدبة اللئام لم نكف-بعد عن تزكية الأخطاء الفاضحة، ولانزال نتمادى في اللغط ونتمادى في كثرة الكلام.. ونحشو الجماهير:تبناً وقشاً،ونتركهم يعلكون الهواء...!!! وطن عابس مكفهر، شاحب كوجوه الموتى؛ تلاشت فيه كل مقومات الحياة، واندثرت في جوانبه كل القيم، وسادت فيه كل قيم الرذيلة وأساليب الانحطاط... وسعيدة، تنتظر المصعد....!!! أما آن لهذه الخطوة التي تجثم على صدورنا أن تزول، وتنتهي لتنتصر أحلامنا في حياة حرة كريمة؛ قوامها:العدل، والحرية، والمساواه؟ !! نعلق آملا كبيرة في التغيير الحكومي-والذي يلوح لنا لاجديد فيه-ومع ذلك لازلنا نتفاءل ونرقب الفجر الجديد القادم بعيني المتوجس الخائف من المرتقب القادم... الذي نرقبه كطفل عشية الامتحان... !!! شيء اسمه الحنين يشدنا صوب التغيير والخروج من عنق الزجاجة... وتجاوز هذا المنعطف التاريخي الخطير.. وسياسة الجزئيات المستهلكة والاستلاب... فما هي العوائق التي تقف في طرقنا حجرة عثرة صوب بداية الانطلاقة الجديدة في هدفها، والبداية الجدية المرتقبة المنتظرة في قيمتها وعظمتها من المرحلة التاريخية التي يجب أن تسد فجوات التضاد الداكنة من الأنفس والأعين،؛ حتى لانفقد الثقة، وتصبح الحكومة بدون أي توجه جاد أو أدنى مصداقية... وحتى نكسب الرهات مع تحديات الزمن....!!!! "يا أبا النواس، مات الشعر، والكأس انكسر... لم يعد في ليلنا الوحشي سمر.. " الصحفي/شائف عبدالولي الشميري-قناة اليمن الفضائية والأولى.