ضاحي خلفان كان ضابط شرطة، موظف حكومي، لازال بالتأكيد مرتبط بجهاز حكومي إماراتي، ليس غبياً بل ثعلب مكار. لم يكتب تلك التغريدة عن أصل أهل اليمن وهو يشرب فنجان قهوة، التغريدة مدروسة، ربما من قبل فريق متخصص، ومتعمد نشرها. يعلمون مسبقا كمية ونوع الردود. كما يقال مجرد بلونة اختبار. شبكة صيد رماها خلفان ومن خلفه في بحر اليمن الواسع الذي تتلاطم فيه الأمواج وتختلف فيه الآراء. وهكذا هم يفعلون من وقت لآخر. يريدون أن يعرفون "اليماعة" في اليمن وخاصة الجنوبيين من لازال على العهد والسمع والطاعة، ومن ومن... الخ. تفاعل "اليماعة" في جنوباليمن وفي غيره ما بين الشاتم اللاعن، والمعترض ببرود، والساكت على مَضَض ، والمبرر، والمؤيد لما في التغريدة. يريدون بنشر ذلك النوع من التغريدات المستفزة إثارة اليمنيين، وهم يعلمون أن اليمنيين تغلب عليهم العاطفة والانفعالية الشديدة وسوف يخرجون ما في الصدور. وقد حدث. كل تلك الردود تحت المراقبة والدراسة ومن ثم المتابعة، سوف تحقق التغريدة أهدافها الرئيسية، وقد تكون لها أهداف أبعد مما ذكرت، لكن ليس من بين تلك الأهداف فعلاً إهانة اليمن أو اليمنيين. ويا جبل ما يهزك ريح..