أسعد الله صباحك يا أمير المؤمنين هل هي اضغاث حلمٌ أم هو علم اليقين عدت بالأنداه حياً أم ترانا ميتين بيدك الدرة تخفق رأس ابن الاكرمين وحمارك نحو لقصى متجه فتحاً مبين تنشر العدل ضياءً تجعل الخائف أمين تمسي الليل تعسس كيف حال المسلمين قد بناء الحاكم قصراً ضخماً عالي متين والحراسة الف قاتل من عراض المنكبين وألف حاجب والف خادم والف غانية يرقصين وابنه أفحش ثراءً والرعية جائعين الغني ازداد مالاً والفقاراء معوزين ظاع ميزان العدالة في بلاد الظالمين نمت مسجياً عباتك يا أمير المؤمنين بعد ما أمنت شعبك بالعدالة أمنين لا تناقش بالسياسة او ترقي مفسدين ليس لك أي بطانة أو عساكر مدمنين أو صهيرك بالوزارة أو معك ليموزين ليت للحكام درة وبالرعية محسنيّن لو خفقنا ألف مرة نقبل اليد اليمين ويقف فينا بمحراب با نصلي خاشعين ينصف المظلوم منا من هوان الظالمين أين منا يا ابا حفص مثل عهد الراشدين وأين لأمثالك رعية كصحابة أجمعين قد رضي الله عنكم يا أمير المؤمنين يأتي العيدُ علينا كل عاماً مرتين نسأل الله السلامة رب عِدنا سالمين ظَلم المظلوم نفسه باختياره ظالمين ختمها بالنور لزهر ما ركعنا ساجدين