ها نحن اليوم وفي مديرية الشهداء، تتجلى على مناظرنا أسوء تلك الفعال المشينة التي تخالف العادات والتقاليد والشرائع الربانية الموضحة في كتاب الله ألا وهي"الحِرابة"، حيث يتعرض المواطنين من أبناء جلدتنا في مديرية الازارق من أبناء الغيل وأجوة وعمور ومختلف المناطق التي يتواجد فيها القات إلى تقطع وسلب شيء من قاتهم من قبل مسلحين وذلك حين يقوم المقاوته بتوريد القات إلى محافظة الضالع إلى السوق المعروف"سناح" من أجل ضمان دخل مادي فيه يكمن مصدر رزقهم، ولكن شرذمة من أولئك عديمي الضمير الإنساني يقومون بتقطعهم والأخذ من قاتهم بدون أي مقابل يذكر، حيث وأن مثل هذه الأفعال المخالفة لتلك الشرائع الربانية يعكس صورة الوضع الأمني في مديرية الأزارق بشكل عام والمنطقة التي فيها وقع التقطع بشكل خاص. شرع الله السعي في طلب الرزق كما شرع العبادة وأخبرنا ربنا أن في الفجر تقسم وتوزع الأرزاق، وهناك من يبحثون في الأرض طلباً للرزق الحلال الذي يسهرون من أجله ليالٍ طويلة زمهريرا، ومن ثم تأتي تلك الجماعات لتقطعهم نتمنى من الله أن يهديهم لكي يدركون ما معنى أن تتداركهم لعنات المظلومين التي قد ترفع في تلك اللحظات، خصوصاً أولئك أصحاب الحاجة والعائلون الوحيدون لأسرهم والذين لطالما جاهدوا كل تلك الظروف في سبيل أكل لقمة عيش حلال على منهاج ما شرعه الله في كتابه وهو"البيع والشراء" في قوله تعالى 《وأحل الله البيع وحرم الربا》 ثم تأتون انتم لقطع ارزاقهم وكل فئات وشرائح المجتمع لم تحرك ساكناً أو تدين وتستنكر لما يتعرضه إخواننا وأبناء جلدتنا.
فإننا ومن هذا المنطلق نناشد أمن المديرية وكل فئات وشرائح المجتمع من عقال ووجهاء ومشائخ وأكاديميين إلى لفت الأنظار تجاه مثل هذه الأفعال والمخالفات المشينة"ظاهرة التقطع" التي يتعرض لها المقاوتة والرعية في سِيَل المديرية من المضيق وحتى منطقة الدرجة بوفح في الطريق الرئيسية المؤدية إلى سوق القات في المحافظة.