دشنت الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب بوادي حضرموت عصر هذا اليوم الجمعة أول فعالياتها الاحتفالية بالثلاثين من نوفمبر بإقامة مسيرة ومهرجان جماهيري حاشد هو الأول من نوعه في مدينة حريضة التاريخية . وانطلقت المسيرة ويتقدمها عدد من قيادات الحراك الجنوبي والحركة الشبابية والطلابية بالوادي رافعين الأعلام الجنوبية وصور الرئيس علي سالم البيض والزعيم حسن احمد باعوم وصور شهداء وادي حضرموت ، ومرددين الشعارات الثورية الجنوبية المطالبة برحيل الاحتلال اليمني الهمجي المتخلف عن الأرض الجنوبية الطاهرة .
وطافت المسيرة شوارع المدينة الرئيسية والفرعية حتى وصلت الى ساحة المهرجان والذي ابتداء بآية من الذكر الحكيم ، ومن ثم ألقيت عدد من الكلمات لقيادات الحراك والحركة الشبابية بوادي حضرموت تحدثت في مجملها عن الدور النضالي لابناء الوادي والدور الذي يجب على أبناء الجنوب عامة وحضرموت خاصة أن تلعبه وخاصة في هذه المرحلة الحرجة التي تكالبت على الحراك الجنوبي الكثير من التحديات التي تهدف إلى القضاء على قضيتنا الجنوبية العادلة والموقف الحازم الذي يجب على أبناء الجنوب اتخاذه إلى كل دعاة الفيدرالية .
و ألقيت خلال المهرجان قصيدة للشاعر الثائر رمضان باعكيم ألهبت حماس الجماهير ، وتأتي هذه الفعالية كردة فعل قوية من أبناء وادي حضرموت لمؤتمر القاهرة والذين أصروا أن تكون الرسالة قوية بكل معانيها وخاصة أنها تأتي من مدينة حريضة التاريخية مسقط رأس المهندس حيدر أبو بكر العطاس ، وفي ختام المهرجان تم قراءة بيان صادر عن الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب هذا نصه :- بيان سياسي هام بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبة وسلم تسليماً كثيراً
أيها المناضلون والحاضرون جميعاً السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بدايةً نرحب بكم أجمل ترحيب ونحيكم تحية الثوار الأحرار في ربوع جنوبنا المحتل .. ونشكركم على الحضور وتحمل المسافات وتحمل العناء لمشاركتنا في تدشين أول فعالياتنا الاحتفالية بالذكرى ال44 لعيد الاستقلال الوطني الثلاثين من نوفمبر الخالدة والذي سيقام هذا العام في وادي حضرموت وحاضرته سيؤن وعلى مستوى الجنوب والتي نتمنى من الجميع أن يكونوا عند مستوى المسؤولية بالتفاعل والمشاركة للظهور بوادي حضرموت المتميز دائماً بأبهى حلة ونقل صورة حضارية عن الوادي لباقي مدن وقرى الجنوب ..
أيها المناضلون والحاضرون جميعاً إن كل قطرة دم من دماء شهدائنا الأبرار هي أمانة في أعناقنا جميعاً ويجب علينا أن نكون في حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا .. وعلينا أن نسعى جميعاً وبكل ما أوتينا من قوة لوحدة الصف الجنوبي ووحدة قيادته ورص الصفوف .. فالي متى التشرذم والتقوقع .. فالمرحلة اكبر من ذلك بكثير والجنوب يتسع لكل أبناءه .. ونقول لكل من يسعى إلى إحباط عزيمة الرجال والى كل من يريد أن يهدم جبل العزة والكرامة الجنوبي .. وإلى كل من يريد أن يبع الجنوب وأهله بأرخص الأثمان .. أصحوا إن الجنوب أغلى من الجميع ومصلحته فوق كل اعتبار .. ولن نعود مرة أخرى إلى النفق المظلم وجهل الماضي ولن نسمح بالإقصاء والتهميش .. سنبني نحن شباب المستقبل وطن الحرية والكرامة .. سنبني الدولة المدنية الحديثة ذات النظام والقانون التي تتسع لكل أبناءها .. سنبني نحن الشباب وطناً جنوبياً حراً .. فدماء شهدائنا الأبرار لن تباع كما يسعى لها البعض بالتودد إلى سلطة الاحتلال ومعارضتها .. أو كما يسعى لها ضعفاء النفوس إلى الحلول الوسطية .. فلا والله .. نحن قوم ننتصر أو نموت .. لن نفرط بشبر واحد من الأرض الجنوبية الطاهرة .. بل سنمضي قدماً على نفس درب شهدائنا الأبرار حتى التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية وعاصمتها عدن .. فلا نامت أعين الجبناء الذين يسعون لتفريق الجنوب وأهله .. فلن تستطيعوا أن تفرقوا الجنوبيين ولن تستطيعوا شق صفهم .. وهم اليوم أصحا لكم من أي وقتٍ مضى .. موتوا بغيظكم .. وليخسَ الخاسئون منكم ومن أمثالكم من جحافل وأزلام الاحتلال اليمني الهمجي المتخلف ...
أيها المناضلون يا أبناء حضرموت الأحرار إننا نأسف شديد الأسف لما يقوم به المشترك وأنصاره مع عدد من قادة ورؤساء الجنوب السابقين في القاهرة في ظل هذه الأوضاع المزرية والبالغة الدقة والخطورة من بذل الجهود و الأموال لتحقيق مآربهم الخاصة وإصرارهم على إعادة الشعب الجنوبي التواق للحرية والاستقلال إلى النفق المظلم مرة أخرى إلى مربع الوحدة المشئومة .. تحت مسمى الفيدرالية والإصرار عليها والتي تعني لنا وبالمختصر المفيد القضاء نهائياً على قضيتنا الجنوبية العادلة .. ضاربين عرض الحائط بخيار الشعب الجنوبي في تقرير مصيره .. متناسين ما قدمه شعبنا من قرابين الفداء والتضحية من اجل التحرير والاستقلال حيث قدمنا أكثر من ألف شهيد وآلاف الجرحى وعشرة الآلاف من الأسرى والمعتقلين والمشردين .. بل أنهم صموا أذانهم لما تقوله القوى المتصارعة داخل سلطة الاحتلال ومعارضتها والتي تعترف دون استحياء إن الجنوب وشعبه تحت الاحتلال منذ حرب صيف 1994م وان الوحدة قد انتهت منذ 7 يوليو 1994م .. لذلك فإن من يتعاطى بتعالي وبسياسة الإقصاء والتهميش والإدعاء بالوصاية على الشعب الجنوبي واحتكار التمثيل الكامل للجنوب .. تلك لعمري هي العقليات التي كانت مصدر كل نكباتنا ومآسينا بالجنوب على مدار العقود الماضية .. وقد تجاوزها الزمن و عفا عليها الدهر .. ولا يمكن أن تجد لها مجالاً بين أبناء الجنوب لفرض سلطتها ووصايتها في زمننا هذا .. وعلى كل من تأصلت فيه تلك الذهنية المتخلفة أن يدرك أن الجنوب اليوم ليس جنوب الأمس .. فلن يعد بمقدور أحد أن يسلب من أبناء الجنوب حقهم في تقرير مصيرهم .. أو أن يفرض نفسه أو حزبه وصياً وممثلاً لهم بقوة الحديد والنار .. لذلك فإن اجتماع القاهرة لا يعنينا بأي حال من الأحوال ولا علاقة لنا بأي نتائج سياسية تصدر عنه لا تتوافق مع برنامج مجلس الحراك السلمي الجنوبي ووثائقه وأدبياته المتمثلة بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة ..
أيها المناضلون أيها الإخوة الأحرار لقد سمعنا وسمع الكثير منكم ما تناقلته وسائل الإعلام من إلقاء القبض على مجموعة من الإصلاحيين ومعهم كمية من الأسلحة والذخائر في أحد النقاط الأمنية .. والتي يريدون تهريبها إلى المكلا .. إنهم يريدون تحويل حضرموت إلى ساحة قتال .. وإننا من هنا نرسلها رسالة عاجلة لهم ولغيرهم .. إننا لن نسمح أن تكون حضرموت ساحة للصراعات والاقتتال وتصفية الحسابات وإنَّا لهم بالمرصاد .. وان حضرموت بكل أبناءها المخلصين بمختلف انتماءاتهم السياسية والاجتماعية سيكون صفاً واحداً ضد كل من يتطاول على حضرموت وأمنها .. ولن ننسى هنا أن نذكركم بأن الإصلاحيين وعلى لسان الدكتور رياض بن عبدات القيادي في حزب الإصلاح اليمني والأستاذ في جامعة الإيمان والذي كفر رئسنا علي سالم البيض في لقاءه ومناقشته مع اةلأستاذ أنور باعشر رئيس الحركة الشبابية والطلابية بالوادي .. فهذه هي نظرتهم للجنوبيين عامة وللحراكيين خاصة .. فمازالت فتاواهم التي اجتاحوا بها الجنوب صيف العام 1994م .. لا تزال سارية المفعول ولا يزالون يعملون بهم مع سابق الإصرار والترصد ..
أيها الأخوة الحاضرون أيها المناضلون جميعاً لا ننسى هنا أن نرفع آيات التهاني والتبريكات للطفل والشبل الجنوبي بمناسبة اليوم العالمي للطفل 20 من نوفمبر .. ولأن الطفل الجنوبي هو محور أحلامنا وأهدافنا ومساعينا و الذي عانى ولا زال يعاني من دولة الوحدة ونعترف جميعاً بعجزنا عن إعطاء المساحة الكافية لذلك الطفل ليحلم ويحقق أحلامه .. ويجب علينا ان نجعله في اول اهتماماتنا لمسيرتنا الكبرى لاستقلال دولتنا فهم أطفال اليوم ورجال المستقبل المشرق بإذن الله .. وليعلم العالم أن اليمن كنظام وتقاليد جعلت من الطفل الجنوبي أكثر طفلٍ يعاني بدول العالم أجمع .
يا أبناء حضرموت الأحرار : وفي الختام ومن هنا ومن مدينة حريضة التاريخية نناشد كل أبناء الجنوب عامة إلى حشد طاقاتهم وإمكانياتهم لنصرة الجنوب وقضيته العادلة المتمثلة في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة .. لأن تحرير الجنوب واجب مقدس على كل جنوبي حر .. وندعو الشباب جميعاً إلى الاستعداد لمواجهة هذا الاحتلال اليمني الهمجي المتخلف بكل الخيارات المتاحة .. لأن الحرية لا تأتي على طبق من ذهب بل تأتي عبر تضحيات الأحرار .. وان الحرية لا توهب بل تنتزع انتزاعاً من براثن المحتل .. وإننا ندعو أبناء الجنوب عامة وأبناء حضرموت خاصة بالتوجه إلى سيؤن يوم 30 من نوفمبر 2011م للمشاركة الفاعلة في الاحتفال بالذكرى ال 44 ليوم الاستقلال في ال 30 من نوفمبر والذي سيكون على مستوى الجنوب .. والذي سيكون مميزاً بكل ما تعنيه الكلمة .. كما ولا ننسى ان لنا في سجون سلطة الاحتلال زعيماً وأبا روحيا لهذه الثورة السلمية الجنوبية والذي عانى على مدى السنوات الماضية من عنجهية هذه السلطة التي أودعته السجن مرات عديدة غير آبهة لما يعانيه زعيمنا وأبو الأحرار الجنوبيين الزعيم حسن باعوم من أمراض فتاكة ورغم كبر سنه إلا إنهم يريدون إسكات الأصوات الجنوبية بكل الطرق المتاحة والغير متاحة .. حتى ولو كانت تتعدى حقوق وحريات الإنسان التي كفلتها القوانين الدولية والشرائع السماوية وأننا نطالب ومن هنا كل منظمات حقوق الإنسان المحلية والعربية و الدولية والإقليمية للضغط على سلطة الاحتلال لفك أسره وأسر كافة المعتقلين الجنوبيين على ذمة حراكنا السلمي ولن تثنينا عنجهيتهم وسجونهم عن مواصلة نضالنا السلمي حتى استعادة دولتنا ونعاهد شهدائنا وأسرانا إننا على الدرب سائرون ..... الخلود والرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والحرية لأسرانا وإنها لثوره حتى النصر صادر عن الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب بوادي حضرموت الجمعة الموافق 18 نوفمبر 2011م مدينة حريضة التاريخية
