كان من المفترض تنفيذ ما نص عليه اتفاق الرياض وهو اذاء اليمين الدستوري في العاصمة المؤقتة عدن لكن يبدوا ان هذا مؤشر سلبي للحكومة التي لا تختلف عن سابقتها. حرص هادي في خطابه على مواساتنا جميعاً بتلك الكلمات التي اثارت فينا كمية من التساؤلات هل سيسعى هادي للعمل على ما جاء به خطابه ام هي مجرد كلمات لا تُسمن ولا تغني من جُوع، هادي بخطابه ابهجنا نوعاً ما ولا نزال عند شكوكنا تلك ان خطابه ذالك لا يفرق عن خطاباته السابقه، لكننا تارة نرى ان مصداقية هادي هذي المرة جادة ومختلفة ونأمل ذالك، وتارةً نرى ان هادي لا يملك سبيل لمواساة هذا الشعب غير تلك الكلمات .. يقول هادي: نريد عدن عاصمة للجميع، نريد مؤسسات تبنى، نريد اقتصاد يتعافى، نريد أمن يستتب، نريد مواجهة للانقلاب، ونريد خدمات للناس. الشعب يريد اكثر من ذالك ويحلم بذالك ليل ونهار، وحالياً اصبح لا يحلم الا بالعودة، فما العائق في ذالك يا ترى؟ اليس الجدير بالذكر ان اكبر عائق امام ما جاء به في الخطاب هو استمرار الحكومة على البقاء خارج الوطن، وان اكبر عائق امام الشعب وما يتطلبه هو الحكومة المتفندقة وعدم الاكتراث الى حال البلاد وحال الشعب. بات الشعب في صراعات قويه لا يعلم يصارع لقمة العيش او يصارع المحتل الداخلي او يصارع الحكومة التي لا تلتفت له بات في معانات شديدة والسبب الوحيد في ذالك هو غياب الحكومة واستمرار تجاهلها لما يعانيه وما يمر به. لا زلنا نُرجّح مصداقية ما تضمنه خطاب هادي بالرغم ان اول تصرف للحكومة كاذباً وسلبياً على ما جاء به اتفاق الرياض، لكن وكما قيل ''جازع الكذاب الى امام بيته'' بإمكاننا ان ننتظر وعود الحكومة ونترقب ما سيحدث وما سيتغير وكيف سيكون الوضع ولو للمرة الاخيرة. قيام الحكومة بتنفيذ ما نص به خطاب هادي والعمل على ذالك سيمنحها ثقة الشعب قبل ثقة البرلمان، فالمسؤولية جماعية وليست فردية. ما نأمل من الله ان تكون النوايا صادقه ومخلصة لاستعادة الدولة.