قال السياسي الجنوبي المخضرم السفير احمد عبد الله الحسني في زيارته التاريخية لمحافظة #الضالع نهاية أغسطس من العام 2012م ، كلاماً يستحق أن يكتب بماء الذهب وكأنه من خلال نظرته الثاقبة للأوضاع وخبرته السياسية الناضجة قد استشف أن الأمور في الجنوب ستنحدر نحو الهاوية التي رسمها المخرج ونفذها الجنوبيون بمحض إرادتهم وبصدور رحبة ، فقد قال في خطبته الثورية العصماء التي ألهبت حينها حماس الجماهير التي توافدت من كل حدب وصوب من مختلف مناطق الجنوب للمشاركة في التظاهرة الحاشدة التي أقيمت أمام سينما النصر في قلب مدينة الضالع على شرف الحسني الذي جاء لهدف توحيد الصف الجنوبي ولملمته والتقريب بين المكونات المتشظية وردم هوة الخلافات فيما بينها .. فقد قال أمام الملأ والحشد غير المسبوق : لا مشكلة عند المحتل في منح الجنوبيين السلطة على المرور أو البلدية ، لكنهم لن يسمحوا لكم مطلقاً السيطرة على منابع النفط والموارد السيادية ..!!. وها نحن اليوم وبعد أكثر من ثمان سنوات نرى العجب العجاب ، فقد فرطوا بتضحيات عشرين سنة بخمس وزارات خدمية وهامشية … ؟!!!!.
وبالمناسبة تم محاربة السفير وتضييق الخناق عليه من قبل قيادتنا لإجباره على مغادرة المشهد الجنوبي وهو ما تم لهم بالفعل ، وذلك لأن الحسني كان بحق العقبة الكأداء الوحيدة أمام أعداء الجنوب وثورته المجيدة ، فلم يقبل بأي حال من الأحوال بيع القضية بكل مناصب الدنيا ، وبعد إزاحة الحسني تم المتاجرة بالقضية وإفراغها من محتواها وتحقق لهم ما كانوا يسعون له. زكريا محمد محسن