نعم هكذا هم مُدعيين " الاصلاح " في الارض ، شعاراتهم ، حملاتهم ، اقاويلهم ، لقائاتهم في كافة محافلهم و حواراتهم التلفزيونة و الاعلامية ، يريدون ان يوهموا العالم بإنهم هم خير الخلفاء في الارض ، و ما اجمل الذئاب حينما تتزين بعباءة الحملان ، هل نسوا ؟! ام انهم يتناسون مشاركتهم في جريمة حرب عام 1994 و تحليلهم لدماء المسلمين الجنوبيين ؟! و كأن الجنوبيين كفار او مشركين !! كانوا و ظلوا الى عهدٍ قريب حلفاء مع " الشيطان الاعظم " و ثعابينه في التهام الغنيمة الجنوبية بعد الحرب ، حتى جاء الوقت الذي ازدادت فيه المطامع بينهم وقرر كل فريقاً ان ينفرد بالغنيمة لنفسه. قامت ثورة حقيقة في دولة الشمال " اليمن " وشارك بها الشعب الجنوبي ايضاً بكل حماس و ضحى بأول شهيد في سبيلها ,, ولكن ما اضحت حتى ركبها مدعيين " الاصلاح " في الارض و رضوا بان تنخمد شعلة الثورة ببضعة حقائب وزارية ،، كانت الثورة بالنسبة لهم معبر او جسر للوصول للسلطة او حتى شم رائحتها , وشر البلية ما يضحك !! كلنا نعلم بان الثورة عادةً ما تقوم في اي بلد لكي تنتزع الباطل و الفساد و الظلم من جذوره ، ولكننا لم نسمع بثورة تكرم رموز الظلام و الفساد و تعطيهم نصف مقدرات الدولة التي تدير حياة الشعب الاقتصادي و الاجتماعي و السياسي ، كانت الثورة في الشمال آخر ورقة و آخر فرصة ممكن ان تتيح المجال لإعادة بناء الوحده من جديد بين الشعبين و الدولتين ، ولكن ما اضحى حتى اتضح بان نواياهم جميعاً قد تتعادى فيما بينها ولكنها تتوحد في سبيل افتراس الغنيمة الجنوبية ، قلنا لهم : بأن شعباً بأكلمه موحد الفكر والرؤيا ، شعب عربي جنوبي قال كلمته ثوار حتى نصبح احرار !! قالوا لنا : مطالبكم كفرٌ و إخلال ،،، قلنا لهم : حيلكم و الاعيبكم مكشوفة وفيها كل إقرار !! قالوا لنا : نحن نتبع اوامر شيخنا ولو كان ذلك بحق كرامتنا إقلال ،،، قلنا لهم : انكم تسفكون الدماء في الشارع الجنوبي بإسرافٍ و إدرار !! قالوا لنا : إنما غرضنا ان نجعل من شعب الصمود شعب الاذلال ،،، قلنا لهم : مندوبكم "وحيد" العين تلطخت يداه بدماء الابرار !! قالوا لنا : من حقه ان يضع لمواطن الفساد بإسم الشرعية و الدين إحلال ،، قلنا لهم ختاماً : شعب الكرامة و الصمود قد اعطاكم آخر إنذار !! وبعدها سيتم له الحرية و الاجلال ،، ولا يحق فيكم الا ما قال الله تعالى جل وعلى : ( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ( 11 ) ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ( 12 ) وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون ( 13 ) ) صدق الله العظيم / سورة البقرة [ الآيه 11 - 13 ] .