الحملة المضادة لمحافظ شبوة بن عديو ليست وليدة اليوم، بدأت منذ استلامه السلطة، وفي مجملها لأهداف حزبية سياسية. ليس لي انتماء حزبي ولا علاقة شخصية أو مصالح مع المحافظ. من هذا المنطلق ليس لدي أي قضية في تغيير المحافظ من بقاءه كشخص، قضيتي هي: هل هدف التغيير هو تعين محافظ أفضل من الحالي بهدف تحسين الأداء الوظيفي في خدمة شبوة؟ معظم من يطالبون برحيل بن عديو ليس لأجل فشله في خدمة شبوة، بل لأسباب سياسية حزبية.
هناك من هم على استعداد أن يضحوا بأمن وخدمات ورفاهية بل وحياة المواطن في سبيل شعارات سياسية وحزبية, يضحون بالمواطن في سبيل الوطن... الفرق شاسع بين الوطن والمواطن. "الوطن" هو صنم القيمون عليه هم كهنة العصر "السياسيون"، ياكلونه ليس متى جاعوا فقط، بل ياكلونه حتى بعد الشبع. هل تعلمون من هو كبير الكهنة الذي صنع الأصنام وأعطاء لكل صنم إسمه، وعين صغار الهكنة "الوكلاء"، إنه سايكس بيكو. أما المواطن هو أنا وأنت وهو...
سوف أحزن إن عزل بن عديو ليس لشخصه، بل لأجل ما قدمه لشبوة، يريد شبوة أقوى وأكثر استقلالية. في آخر تصريح يبشر بن عديو أن المرحلة الأولى من ميناء قناء "الشبواني" على وشك الجهوزية، وفي انتظار دخول ثلاث سفن، إحداها الخزان العائم واثنتين تحمل مشتقات نفطية لشبوة .
هذة تسمى استراتيجية مواجهة المشاكل وإيجاد الحلول. مشكلة الكهرباء بسبب تعثر متعمد لوصول الديزل المستورد. الحل على الأمد القصير ميناء لشبوة، وعلى المدى الطويل إنشاء محطة كهرباء غازية. بن عديو لديه رؤية مستقبلية لشبوة يعمل على تنفيذها، وليس شعارات سياسية خادعة ووعود كاذبة بالتنمية.
الأكيد أن شبوة سوف تخسر بعزل بن عديو، وعزله لن يستعيد دولة الجنوب.