ان ما حدث اليوم في العاصمة عدن وفي مطارها الدولي لارهاب وجرائم حرب بما تحمله الكلمة من معنى في استهداف صالات المطار المكتض بالمدنيين لحظة وصول الحكومة بصواريخ متوسطة المدى مما ادى الى قتل وجرح العشرات من الابرياء .. لهوا اكبر دليل على بشاعة جرائم وإرهاب جماعة الحوثي لليمن ولليمنيين ولحرف مسار التسوية السياسية وثني الحكومة عن القيام بواجبها وبمهامها القادمة وضرب مشروع الاصلاحات واستقرر امن العاصمة عدن. وهذه اولى العراقيل والمعوقات امام حكومة الشراكة لإعاقة مشروع البناء والتنمية وتحقيق مشاريع خاصة واطماع الحوثي ومن يقف وراءه . فالى متى سيظل المجتمع الدولي في صمتٍ وتجاهل عن تلك الجرائم والانتهاكات التي تمارسها الجماعة ضد اليمنيين والشعب اليمني ؟؟ الى متى سيغض الطرف عن تطاول الحوثي لافشال عملية السلام والتسوية السياسية وإفشال اتفاق الرياض . وهو ما يؤكد فشل مشروعه وتخبطه اليوم وما ضرب المطارات المدنية اكبر دليل على هذا التخبط وعلى ضعفه . لكن هيهات لمشروعه ان يستمر واطماعه ان تمتد لابعد من عينيه هو ومن معه وسوف يكون الشعب اليمني لهم بالمرصاد والصخرة التي تتحطم عليها اطماعه ومصالحه فالشعب مدرك تماماً لكل هذه الامور والمجريات ولن يرضخ او يستكين لهذه المشاريع الضالة ومن يقف وراءها . كما على الحكومة ان تعي ان المرحلة القادمة ستكون صعبة ومفصلية ولابد عليها وعلى جميع الاطراف والمكونات على الارض ان تتكاتف وتتعاون وتوحد صفها لاجل مجابهة الحوثي وقمعه وقطع اطرافه واذرعه الخارجية ، وايضاً لمواجهة وضع البلاد الاقتصادي وملفه الامني والتنموي وتحقيق ماتم الاتفاق عليه من بنود اتفاقية الرياض الموقعة بين جميع الاطراف والمكونات السياسية اليمنية والمشي قدما نحوا المستقبل . في الاخير : نعول على المجتمع الدولي ومجلس الامن والتحالف العربي ان يتخذ موقفا صارماً وحداًً ضد هذه الانتهاكات والتطاول السافر على الشعب اليمني وعلى حكومته وعلى مشروعه الوطني ، فلاتكفي التنديدات ولا يكفي الشجب من قبلهم !! الشعب اليمني يريد فعلاً على الارض فلن ينعم الشعب ولا المواطن وإرهاب الحوثي واذرعه الخارجية والداخلية تعيث الفساد في البلاد .