اعترف وأشهد بالمجان أن حكومة الشراكة أو المناصفة من رئيسها معين عبدالملك إلى أصغر وزير في وزارة غير سيادية هي أشجع حكومة عرفها الشعب اليمني في تاريخة المعاصر. هذه قناعتي لاتباع ولاتشترى. ولك ان تتصور. حكومة بكامل طاقمها لم تطل أقدام أي وزير منها سلم الطائرة إلى مطار عدن وتتساقط عليها حمم صواريخ العدوان والموت والإرهاب وأمامها مشاهد القتلى والجرحى والدم النازف وسلم الله وزرائها ووسط ذلك الرعب وهول الفاجعة خرج رئيسها ووزراها على الناس عبر القنوات وعلى الأرض يأمنوهم انهم معهم وسيبقون بينهم. ظهر رئيس الوزراء وحيدان والوالي وعبدالسلام حميد ونائف البكري وبحيبح وبن مبارك والارياني وغيرهم يتحدثون عبر القنوات والمواقع متامسكين وينزلون إلى المطار والمستشفيات والمؤسسات متحديين أدوات القتل والموت. لهذا اعتبرها أشجع حكومة في تاريخ اليمن القديم والحديث. لحاجتنا في عدنوالمحافظات المحررة للحكومة فإننا سنقف معها بكل ما اوتينا وبكل الرسائل المتاحة. والسؤال لماذا. واجيب بسرعة دون تفكير. لأن الحال قد وصل إلى الحضيض. كلنا نشعر بالماساة. إلا السرق والنهابين وتجار الحروب. لن يمسهم الجوع والعوز الذي بلغ تحت خط الفقر. وانهيار الأمن والعملة وارتفاع الأسعار وتوقف رواتب منتسبي مؤسستي الجيش والأمن. قلت في مقال سابق نقبل بأي حكومة حتى من موزمبيق تأتي إلى عدن لإنقاذ مايمكن إنقاذه من رمق حياة للناس البؤساء الذين تقطعت بهم السبل وماتوا من الجوع وسوء التغذية ، ماتوا أطفالهم وامهاتهم وزيجاتهم أمامهم لعدم قدرتهم لنقلهم إلى المستشفيات وشراء الدواء. وهذا حدث أمامي لعدد من ضباط الجيش والأمن لم يستطيعوا الحصول على الغذاء والدواء لتوقف رواتبهم .ليس هذا خيال ومزايده بل حقائق لاتقبل الشك والجدل . اليوم دخلنا العام الجديد 2021م وفي نفس الوقت نصل إلى الشهر السادس بدون رواتب في الجيش والأمن. أي نصف عام بدون راتب ولانملك اية مصادر دخل ولا سند في هذه الدنيا غير على باب الله. استغرب من تلك الأصوات والمزعبقين حسب وصف الدكتور عبدالرحمن الوالي التي تظهر بالفيديوهات وتكتب على وسائل التواصل الاجتماعي ضد الحكومة وتصفها باقبح المصطلحات وتهدد وجودها ، هؤلاء رخاص وضعاف النفوس يقبضون فتات ليسبون الحكومة ويلمعون البلاطجة والقتلة وناهبي الأراضي والممتلكات والموارد ورسوم التحصيل وووالخ وهم قلة قليلة ممن يستخدمون قوة السلاح والاطقم للابتزاز والترهيب والبلطجة. لكن السواد الأعظم وهم الشرفاء من هذا الشعب يعانون مرارة العيش والقهر . لذلك نحن مع الحكومة تكون بأية مسميات فقد اوصلونا تجار الحروب والمخططين لخارطة الطريق إلى الاستسلام. طبعا انا أتحدث بلسان كل أسرة وكل مناضل وطني نزيه جار علية الزمن وضرب في مقتل الجوع والظمأ على العقلاء مؤازرة الحكومة ومساندتها فهي حكومة انقاذ بالأصح. ليس شراكة ومناصفة ومحاصصة فقط. حكومة انقاذ الشعب في عدن وأبين ولحج وشبوة وكل المحافظات المحررة. هي آخر أمل لنا للإنفراج والخروج من هذا النفق المظلم . الانسان العاقل السوي يقبل ويرحب بهذا الوزير أو ذاك يكون شرعي انتقالي مؤتمري إصلاحي حلف حضرموت أو المهرة وسقطرى أو من موزمبيق أو الحبشة. الناس وصل حالها الحضيض ، ولاوقت للشعارات والمسميات من أجل بقاء الوضع للخارجين عن النظام والقانون والقيم والأخلاق والأعراف والإنسانية هم المستفيدين من هذه المشهد المأساوي الكارثي. تحية وتعظيم سلام للحكومة وسنقف معكم لانتشال أحوال الناس ماغير ذلك لنا حديث وموقف آخر وللحديث بقية والسلام ختام (رئيس تحرير صحيفة الجيش)