جاءت حكومة بن دغر لكي تبشرنا بسبع مائة الف وجبة غذائبة جاهزة مقدمة من مركز الملك سلمان بمناسبة شهر رمضان الكررريم والدال على الخير كفاعله وربنا يكتب لبن دغر وعبد الرقيب فتح الأجر إن شاءالله .. بالله بربكم هل نحن في عدن بحاجة لوجبات جاهزة لكي يعقد وزير الإدارة المحلية وبرعاية رئيس الحكومة ممؤتمرا صحافيا يستدعي فيه نفرا من الصحفيين ويعلن أمامهم عن 700 الف وجبة غذائية جاهزة مقدمة من مركز الملك سلمان متجاهلين معاناة الناس الناجمة عن انقطاع الكهرباء وانعدام والمشتقات النفطية وتوقيف رواتب الموظفين وتوقف أعمال أصحاب المهن الخاصة وسط غلاء معيشي غير مسبوق وأوضاع اقتصادية تتدهور يوما بعد آخر وهي أي حكومة (رايح واجي ) في سبات عميق ومنفصلة تماما عن الواقع المر الذي نعيشه في عدن وكل المحافظات المحررة .. هزلت ورب الكعبة ولا عتب على حكومة بلا شرف ووزراء بلا دم ..وزراء وضعوا أنفسهم في مرمى لعنات الناس وسخطهم وعايشين الدور داخل بدل لا يساوي الاثنان منهم قيمة زرار واحد فيها ..أي عيب هم فيه وأي مسخرة هذه التي يسمونها حكومة وأعضاؤها حتى الآن أشبه بنساء الحاج متولي في مسلسل الزوجة الرابعة .. عيب واستحوا إن تبقى في أحدكم ما يمت الى الإنسانية بصلة، فليس من الوطنية ومن الشرف ومن الرجولة أن تبقوا وزراء بدون وزارات وبدون صلاحيات وبدون إمكانيات وبدون أعمال .. وإن لم تكونوا مستوعبين ما أنتم فيه من سخف انظروا يا رخاص القوم الى حكومة الانقلابين، فما تزال متماسكة وتدير مؤسسات الدولة بحنكة واقتدار وما تزال قادرة على صرف رواتب الموظفين ومحاسبة الفاسدين وتعد الخطط والبرامج وتنفذ المشاريع وتقيم الأنشطة، وما يزال المجتمع الدولي يتعامل معها لا معكم .. هل سألتم أنفسكم لماذا يا حكومة الوجبات الجاهزة ..؟ لأنكم -مع الاعتذار عن اللفظ- خولات ومنتظرين الطيارة تجي تسرحكم وتروحكم .. للصبر حدود وقد تجاوزتم حدود صبرنا عليكم فأما أن تحترموا أنفسكم وتحسوا بمعاناة الناس وتعملوا مع السلطات المحلية على معالجة كل المشاكل التي يتكبدها المواطن وأما أن تغادروا عدن في أسرع وقت ممكن وتبحثوا لكم عن مقر اقامة في أي محافظة أخرى ..
