قد أخبرتك أني لا أتقن فنون الحب.. فشيءٌ ما بداخلي ينبذني..يخبرني بأني لست (أنا) يمنعني أن أضحك..أن أفرح..أن أعشق وفي العشق حياة وأنا ميتة منذ زمن فماذا تريد؟؟ من امرأة تقف كشجرة السنديان منذ الآلاف السنين وفي قلبها يعشش غراب أسود وليل حزين.. فدعني أقضم تفاحتي الأخيرة أحدق في وجه وطني الجريح وأبني لحزني ضريح..لأزوره كل مساء وأراقب من بعيد فراشة تطير لكنها دون جناح.. أرجوك لا تتسول حبي فاني بخيلة وفيني كل عقد القبيلة.. وحتى تتأكد أنظر في السماوات البعيدة.. فلن ترى اسمي مكتوباً بين السحاب.. وستراني أتلاشى بعيداً كالضباب فأنا سراب في سراب.. ولربما هذه آخر قصيدة أكتبها لك.. وأخر ليلة نقضيها معاً وبعدها سأعود إلى قبري لأن أجازتي في الحياة قصيرة.. فأنا قد مت منذ زمن فلا تقترب من جثتي حتى لا تموت مثلي وحتى لا تنبش كل أسراري الدفينة.. فماذا تريد؟؟ من امرأة شاردة ميتة منذ سنوات طويلة..