وزارة الداخلية تعلن ضبط متهم بمقاومة السلطات شرقي البلاد    شاهد.. مقتل وإصابة أكثر من 20 شخصًا في حادث بشع بعمران .. الجثث ملقاة على الأرض والضحايا يصرخون (فيديو)    ماذا لو أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد قادة إسرائيل؟    البحسني يشهد عرضًا عسكريًا بمناسبة الذكرى الثامنة لتحرير ساحل حضرموت    يجب طردهم من ألمانيا إلى بلدانهم الإسلامية لإقامة دولة خلافتهم    السامعي: مجلس النواب خاطب رئيس المجلس السياسي الاعلى بشأن ايقاف وزير الصناعة    شاهد ما الذي خرج من عمق الأرض في الحرم المدني عقب هطول الأمطار الغزيرة (فيديو)    إعلان حوثي بشأن تفويج الحجاج عبر مطار صنعاء    بينها الكريمي.. بنوك رئيسية ترفض نقل مقراتها من صنعاء إلى عدن وتوجه ردًا حاسمًا للبنك المركزي (الأسماء)    استشهاد وإصابة أكثر من 100 فلسطيني بمجازر جديدة للاحتلال وسط غزة    قيادي حوثي يذبح زوجته بعد رفضها السماح لأطفاله بالذهاب للمراكز الصيفية في الجوف    انهيار كارثي للريال اليمني.. والعملات الأجنبية تكسر كل الحواجز وتصل إلى مستوى قياسي    ماذا يجري في الجامعات الأمريكية؟    هذا ما يحدث بصنعاء وتتكتم جماعة الحوثي الكشف عنه !    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    البخيتي يتبرّع بعشرة ألف دولار لسداد أموال المساهمين في شركة الزناني (توثيق)    لماذا نقرأ سورة الإخلاص والكافرون في الفجر؟.. أسرار عظيمة يغفل عنها كثيرون    فشل العليمي في الجنوب يجعل ذهابه إلى مأرب الأنسب لتواجده    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    مدرب بايرن ميونيخ: جاهزون لبيلينغهام ليلة الثلاثاء    لأول مرة.. مصر تتخذ قرارا غير مسبوق اقتصاديا    رسالة سعودية قوية للحوثيين ومليشيات إيران في المنطقة    الكشف عن الفئة الأكثر سخطًا وغضبًا وشوقًا للخروج على جماعة الحوثي    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    ليفاندوفسكي يقود برشلونة للفوز برباعية امام فالنسيا    طفلة تزهق روحها بوحشية الحوثي: الموت على بوابة النجاة!    ثلاثة صواريخ هاجمتها.. الكشف عن تفاصيل هجوم حوثي على سفينة كانت في طريقها إلى السعودية    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    رئيس مجلس القيادة: مأرب صمام أمان الجمهورية وبوابة النصر    الجرادي: التكتل الوطني الواسع سيعمل على مساندة الحكومة لاستعادة مؤسسات الدولة    حاصل على شريعة وقانون .. شاهد .. لحظة ضبط شاب متلبسا أثناء قيامه بهذا الأمر الصادم    رئيس كاك بنك يشارك في اجتماعات الحكومة والبنك المركزي والبنوك اليمنية بصندوق النقد والبنك الدوليين    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    فيتنام تدخل قائمة اكبر ثلاثة مصدرين للبن في العالم    رباعي بايرن ميونخ جاهز لمواجهة ريال مدريد    عاجل محامون القاضية سوسن الحوثي اشجع قاضي    ليفربول يوقع عقود مدربه الجديد    قائمة برشلونة لمواجهة فالنسيا    المواصفات والمقاييس ترفض مستلزمات ووسائل تعليمية مخصصة للاطفال تروج للمثلية ومنتجات والعاب آخرى    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    وفاة امرأة وإنقاذ أخرى بعد أن جرفتهن سيول الأمطار في إب    ''خيوط'' قصة النجاح المغدورة    افتتاح قاعة الشيخ محمد بن زايد.. الامارات تطور قطاع التعليم الأكاديمي بحضرموت    الذهب يستقر مع تضاؤل توقعات خفض الفائدة الأميركية    اليمن تحقق لقب بطل العرب وتحصد 11 جائزة في البطولة العربية 15 للروبوت في الأردن    استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر ترفع علم مالطا بثلاث صواريخ    للمرة 12.. باريس بطلا للدوري الفرنسي    ريمة سَّكاب اليمن !    في ذكرى رحيل الاسطورة نبراس الصحافة والقلم "عادل الأعسم"    نداء إلى محافظ شبوة.. وثقوا الأرضية المتنازع عليها لمستشفى عتق    أسئلة مثيرة في اختبارات جامعة صنعاء.. والطلاب يغادرون قاعات الامتحان    الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عجيبةٌ هي الأقدار 3 / 3
نشر في عدن الغد يوم 06 - 01 - 2021

تتوالى المفاجآت و العجائب ويصير علي عبد الله رئيس للجمهورية اليمنية الموحدة . وبمكر و خبث يتخلص من شركائه في الوحدة وخصوصا من الذين يتوهمون أنهم سيشاركونه في اتخاذ القرارات وإدارة البلاد . وكما قلت سابقا ان كل الموظفين بدون استثناء من نائبة ورئيس الوزراء والوزراء والكل مجرد موظفين لديه هو الأول والآمر والناهي .
لذا تعامل معهم بكل الوسائل والبدائل منهم من غيبه ومنهم من أعطاه تقاعد ومنهم من توعده وأفزعه وهرب خارج البلاد والكثير ارتضى وصار من أتباعه وعاش منعم برضا الزعيم وعطائه وسخائه .
.
علي عبد الله خان العهد والاتفاق وتعامل مع الوحدة أسوأ معاملة. مثلما قتل رمز الوطن الحمدي بجريمة بشعة , اغتال الوحدة بأبشع الوسائل والأفعال الإجرامية .
الوحدة اليمنية اعتبرناها الحلم المنشود الذي كنا نتمناه .
فرحنا بها فرحتين ( أولا ) تخلصنا من ا لحزب الاشتراكي الذي شتت شملنا وفرق جمعنا ومزق صفنا.. وقتل رجالنا وزرع فينا الرعب والإرهاب وفتل رجالنا ولم يسلم منه الشيوخ كبار السن .
ثم تحول الحزب يأكل نفسه بنفسه ويشتت شمله ويفرق جمعه ويمزق صفه كالسرطان الذي يأكل الجسد .
.
(ثانيا) فرحنا بالوحدة لأجل ان تكون الوحدة اليمنية هي النموذج الأول في الوطن العربي ولنا الشرف اننا السباقون والقدوة في تحيقيق الوحدة .
وحدة حقيقية.. نطورها بحيث تكون وحدة شعبية وليست وحدة حزب أو حزبين أو ملكية لجاهل ارعن طاغية يعتبر الأرض ومن عليها ملك من أملاكه .
وحتى تصير الوحدة اليمنية القدوة والأسوة الحسنة في الوطن العربي لأي وحدة عربية قادمة وبالتالي يلحق و يقتدي بنا أخواننا العرب ابتداء بنماذج دول متقاربة كوحدة المغرب العربي و دول النيل و الشام الخ..
.
لكن للأسف علي عبد الله جعلها نموذج سيء وتحذير للعرب بان لا يتحدوا ولا يتوحدوا . ولا فيها أي صفه من الصفات الوحدوية .
لم يكتفي بأنه دكتاتور طاغية وفاسد .
الأعمال الإجرامية والإرهابية أكبر بكثير ان توثق في مقالات .
طالت الجنوب جرائم كبيرة وكثيرة وشاملة طالت الأرض و الإنسان .
لم يفعلها أي مستعمر .
إحصائها وحصرها يحتاج الى مجلد .
إنني أقول من هنا انه مجرم أثيم حطم حلم كبير بكل ما أوتي من جهل وغباء
ومن الصعوبة إصلاحه ان لم يكن مستحيل إصلاحه .
.
ان الأعمال والأفعال الإجرامية التي حصلت في الجنوب ليست فقط التي قام بها أو أمر بها بل انه أباح الجنوب لمن هب ودب ومن كبار وصغار المسئولين والضباط وشيوخ القبائل وإتباعه وإذنابه..
أباح لهم الاستيلاء والنهب الشامل للممتلكات الخاصة العامة لعمائر وبيوت مبنية وممتلكات للمواطنين وارضي مخصصة لمشاريع تنموية. مدارس وحدائق ومستشفيات ومساجد ومستوصفات ومنتزهات وتوسعت شوارع ومباني حكومية .
لم تسلم المتاحف والمنتجعات والشواطئ والمعالم والمآثر والتراث والساحات والميادين من النهب والاستيلاء عليها.. بينما الجنوبيين لا يستطيعوا الاستيلاء على متر واحد في الشمال .
مصادر ثروات وطنية للنفط والملح والمعادن وغيرها مفروض أنها للدولة ولكن تم نهبها وتقاسمها بين صالح وكبار مشايخ قبلية وقادة عسكريين .
جرائم التوظيف والوظائف : عدم توظيف الجنوبيين وطرد الموظفين الجنوبيين من إعمالهم .
مثلما قلت سابقا صعب الاختصار للأعمال الإجرامية التي طالت الجنوب .
الكلام كثير ويصعب عده وحصره .
هل تصدقون ان احد شيوخ القبائل استولى على مطار في حضرموت . وأجره للدولة . هذا لم يحدث إلا في عهد الغزاة كالتتار والمغول .
.
احد المغتربين من بلادنا واعرفه شخصيا هو وأخوانه مغتربين أكثر من أربعين سنة بنو عمارة وتحتها دكاكين وبعد ما شطبوها . وهي ليست تجارية إنما يسكنون فيها هو إخوانه وهي حصيلة غربتهم .
وجاء مسؤول كبير واستولى عليها .
صاحبنا سنوات وهو يراجع جميع المحاكم و الدوائر الحكومية ووصل الى الرئيس صالح ولا مجيب . وعند ما يأس قرر السفر وهو يتألم ويتوجع .
وقبل السفر بيوم قرر يلقي النظرة الأخيرة لعمارته الحلم الذي صنعه طوال غربته وبينما هو يدور حولها و ينظر ل حلمه المغتصب الذي ضاع . سقط الرجل ميتا مقهورا على أعتاب باب عمارته . وهذه ليست حاله فريدة بل مئات من المباني يم سرقتها علنا.. لمجرد يغيب الساكن للسفر و يعود وسكنه محتل . وخصوصا المعرضين والمشاركين في حرب 94
.
وتتوالى العجائب ويستمر حكم صالح ثلاثة وثلاثين عام .
بينما خمسة رؤساء في الجنوب لم يحكموا إلا اثنين وعشرين عام .
وكذلك في الشمال قبله خمسه رؤساء لم يحكموا اقل من ثمانية عشر عام
بينما هو وحده حكم أكثر من ثلاثة و ثلاثين عام . بسبب فساده وشراء الذمم .
.
بعد إجباره على التنازل استمر يمارس نشاطه كأنه لا زال رئيس الدولة
.
استلم السلطة ولا يوجد في اليمن أحزاب ولا تنظيمات ولا منظمات ولا خلايا إرهابية ولا قاعدة ولا تنظيم الإخوان ولا سلفيين ولا دواعش و لا ثعابين ولا شياطين ولا مخربين .
كل هؤلاء هو من أوجدهم وهو الذي صنعهم وكونهم . وسمح لهم بالانتشار والتكاثر . بل من جهله مدهم بالمال وسمح لهم بالتكاثر وبناء الخلايا والجماعات والجمعيات والتحركات المشبوهة والمؤسسات التجارية حتى صاروا قوى ضاربة . منهم خلايا القاعدة التي أتى بها من أفغانستان باتفاق مع أمريكا بسعر مدفوع الثمن .
.
في بدء الأمر سمح لتلك التنظيمات والتجمعات ليكونوا مجرد شكليات مظهرية للرأي العالمي على ان حكمة يتمتع بشفافية و ديمقراطية وحرية .
لو انه يمتلك ولو قليلا من الثقافة والوعي والفكر .
أو من الذين من حوله مخلصين له لأخبروه ان أي شيء إذا زاد عن حده انقلب ضده .
.
وهو الذي صنع تلك الثعابين بنفسه .
ومقتله لم يكن من الحوثي وحده الحوثي مجرد منفذ . إطراف كثيرة ساهمت في مقتله .
لا يوجد أي رئيس قبله يتصرف بالأموال العامة كما يشاء ويجعل مؤسسة النقد وخزينة البلاد والبنوك ملك من أملاكه يبددها بلا حسيب ولا رقيب ولا مسائلة .
يشتري ذمم الساقطين واللاقطين والمنافقين والمأجورين . ليس على مستوى اليمن فقط ..
فالزعيم فاتحها على البحري . أتت إليه الوفود من كل حدب وصوب من العرب والعجم لينعموا بعطائه ويمدحون كرمه وسخائه .
وهو ما شاء الله تبارك الله ينتشي طرباً للمديح حتى وان كان المدح مبتذل وسمج .
.
لأنه وجد الأموال تحت يديه أتته بلى تعب ولا عرق ولا نصب ولم تكن تركه ورثها من أبوه وجده .
حتى وان كانت تركه ورثها لن يفعل بها كما هو الحال .
تبديد أموال الشعب بهبل وبذخ وجنون .
لهذا فهو كريم معطاء و سخي في العطاء بلا حدود . ولأنه جاهل لا يدرك خطورة تبذير ثروة البلاد وأن هذا التبذير يسبب ضرر على المصلحة العامة للوطن وتحطيم المشاريع و وتجميد التطور والبناء ووقف إصلاح المنشات والبنية التحية ونقص للطلبات الضرورية كالغذاء والدواء و..و.. الخ..
ومعظم الوقت الخزينة فارغة و يستلف من التجار الذي هو أصلا شريكهم .
ويسحب مخصصات المشروعات التنموية للبلاد من البنوك .
.
الثعابين القاتلة
تفاقم الأمر عليه حينما تجاهل شركاءه في الجرائم السالفة الذكر كبداية للتخلص منهم , وبما أنهم أساتذة في أعمال وأساليب الغدر والخيانة أحسوا بما ينويه لهم من الغدر, فأسرعوا بالعمل للتخلص منه قبل ان يتخلص منهم .
.
الرئيس تحول الى أخطبوط استأثر بكل شي وجهز ولده يخلفه من بعده .
من اجل تثبيت ولده كان لابد من التخلص من شخصيات .
.
حكاية إعداد ولده ليكون خليفة من بعده
أصلها وفصلها وما تحتويه من أمور عجيبة وغريبة .
إنها حالة مرضية أبتلى بها الرؤساء العرب وهي شبيه بالمسلسلات الدرامية العبثية .لا تدري هل هي ملهاة كوميدية أم تراجيديا مأساوية أم الميلودراما الخفيفة الشاملة .
هذه المسلسلات التي دمرت الأجيال والأخلاق والأسر .
كذلك التوريث كان سببا وعنصرا أساسيا في تدمير بعض الرؤساء العرب .
.
حقيقة ناصعة ان علي عبدالله لم يعتلي الكرسي بمؤهلاته فليس لديه أي مؤهل في ذلك الحين ولكن المتآمرون هم من صنعوه . ليس حبا فيه.. وإنما لغرض في نفس يعقوب ( والمعنى في بطن القارئ ) .
.
الصعلوك علي عبد الله زمان, اختفاء و انتهى
لم يعد له أي أثر ولا وجود .
الآن الذي أمامك شخصا آخر غير الذي كنت تعرفه .
هذا هو الفارس الصنديد والرمز العتيد أبن اليمن السعيد .
دونكيشوت اليمن . أبو احمد ان كنت تجهله !!
صانع التاريخ لليمن الجديد..الذي افسد الكثير ليصيروا من أتباعه .
وفتح أبواب الفساد على مصراعيها .
أبو احمد ظهر في عصر الدونكيشوتية العربية فلما شاهد كثير من زملائه الزعماء الدونكيشوتية ورثوا أبنائهم وأعدوهم للخلاقة ومنهم من استلم السلطة فعلا .
أبو احمد استشاظ غضباٌ وقال احمد خير من أبناء هؤلاء وأصلح منهم .
.
لماذا لا يكون احمد خلفا يحكم اليمن .
ولعل احمد فعلا خيرا منهم ولكن لا يحق يحكم أمة بأمر أبية .
.
من أجل العودة للسلطة ادخل اليمن في حروب أهلية وفتن داخلية وخارجية.. ولا زالت اليمن تعاني الى يومنا , هذه الحروب الأهلية والخارجية ولا زالت مستمرة ولا يعلم إلا الله سبحانه وتعالى متى ستنتهي .
.
كل مسببات هذا الاقتتال والحرب والفتن ان علي عبد الله صالح يريد العودة الى السلطة بأسرع وقت ممكن . حتى الصبر فقده .
وتسارعت أفكاره وأخطأت حساباته وجاءت الأمور عكس مخططاته .
.
كان كل همه واهتمامه العودة للسلطة بأي وسيلة .
ولا يهمه الثمن مطلقا . ان كان رأسه أو شعبه هو الثمن ..
فليس شي عنده اغلي من رأسه. ولكن في سبيل الكرسي كل شي يهون .
.
السنة السادسة والشعب يتجرع المرارة والمجاعة والأمراض والويلات والنكبات والقتل والاغتيالات والتدمير والتفجير .
والحوادث والأحداث تتسارع وتتكاثر و تسوء من سيئ الى أسوأ .
أهم أسباب هلاكه اختصرها في السلوكيات التي اكتسبها من خلال فترة الحكم الطويلة منها ما ذكرته ومنها الابتلاء الذي أصابه بالغرور والتكبر والعجب .
أعجب بنفسه حتى صدق انه فلته من فلتات الزمان وانه خير من أنجبت الأرض ولا يتردد في إهانة كبار موظفيه وخصومة . وانتقاد الحكام العرب . بل انه يتجرأ وبالكذب في خطابات ومقابلاته التي يشاهدها القاصي والداني . وله مقابلات ومواقف أقسم يمين إننا نخجل منها حين نسمعها وهو يقولها بزهو وتفاخر وإعجاب و بدون خجل ولا حياء , والشواهد كثيرة .
.
ففي خطاب له في جامعة عدن بثتها القنوات الفضائية اليمنية .
الخطاب على شكل محاضرة كلها مسخرة و سفسفه على إنها فلسفة الذي إمامة أكاديميين ودكاترة وكبار المتعلمين والمثقفين والمفكرين ورموز العلم والتعليم المشهد كانه عمل درامي عجيب ملخبط لا له معنى ولا مغزى . اعجز ان تفسيره .
من ضمن الخطاب أتهم شركائه الاشتراكيين أنهم هم من ساندوا صدام في احتلال الكويت وحملهم المسئولية .
ومعروف انه إنهاء وجودهم من السلطة نهائيا , فقط يحملون أسماء وظيفية شرفية لكنه أعطاهم من الأموال ما لا يحلمون بها والفلل والسيارات والعطايا الإضافية. لكن المشاركة في الحكم خط احمر . وبعد ذلك قام بطرد الكثير من الجنوبيين من وظائفهم .
همسه
العلم نعمة والجهل نقمة .
رأيتُ جاهلا يحاضر في الجامعة
رأيت العميد والأستاذ , والطالب والطالبة .
ينصتون مستأنسين , مستبشرين يضحكون .
لحكمته وفطنته وعمق رؤيته .
يصفقون ل تفاهته وكذبته في خطبته
يا ابن البلد ..
هذا البلد تمشي غلط
نصل الحزن والألمِ اغتال الوطن
يا سالكا درب العلوم عالما ومتعلما
هذه حماقة وأكبر غلط
المنابر للمواعظ والخطب..
يعتليها أهل الفكر والأدب -
ما هي لرعيان الغنم
ولا لبياعين الحطب
-
كلنا نعرف عندما أعلن انه سيعمل مفاعل نووي لتخصيب اليورانيوم . وكانت مادة مسخرة لكثير من الشِيبة و الشباب يتندرون بها عليه , على التواصل الاجتماعي . والمواقع الالكترونية . وبدلا من ان يستحي فإذا به يعيد الكلام مرة أخرى عبر القنوات في تحدي لمن انتقدوه ويسخر منهم قائلا :
وبيني وبينكم الزمن . و سأعلن قريبا البدء في العمل . وقد قمت بالدراسة
الكاملة الوافية .
.
ولا ننسى .. قبل سنوات عندما انتقد الرؤساء العرب أنهم كابوس على الأمة . لا يريدوا يفارقون الحكم إلا بالموت . ثم أعلن انه في الفترة القادمة لن يرشح نفسه والشعب يختار من يريد. ولكنه نكث على عقبيه ومكث سنوات وسنوات.
وحينما أحرجه المذيع وسأله عن هذا الوعد قال أنا لا اربد السلطة مطلقا .
وليس لي رغبة فيها و لكن الشعب أصر على بقائي ..
فماذا افعل. أمام رغبة الجماهير !! .
.
وبعد موت صدام اخذ ينتقد صدام وانه نصحه و.. ( المقطع على اليوتيوب )
ومن المؤكد انه وقف مع صدام كأنه شريك معه في نهب الكويت .
وموقفه مع الوفد الكويتي الذي جاء الى اليمن موقف مخزي وعار ومخجل لكل اليمنيين .
قد لا نلوم الملك حسين لأنه خائف من صدام يلتهم الأردن .
وقد حاول صدام فعلا في الاقتتال الذي صار في الأردن بين الفلسطينيين والحكومة الأردنية..
لولا انه شاف الهلاك .
وقد حاول الهجوم على الأردن على أساس مساعدة الفلسطينيين ولكنتحصل على إنذار من الغرب .
فتراجع . وكذلك حافظ الأسد أرسل جيوشه وبعتادها ومعداتها.. وتفاجأ بالطائرات تملئ الجو وأرسلوا له إنذارات ورسمت له خط بالقذائف لو تعديته دمرنا جيشك فعاد جيوشه .
الشاهد إننا أسود وفرسان لا يشق لهم غبار على بعضنا العض ,, كم هو مؤلم وضع أمتنا ومخزي ومحزن ومؤلم .
بدلا من الصلح والتصالح وإصلاح ذات البين . يحدث العكس..
.
برغم ذكائه إلا ان غروره بنفسه عجل بنهايته بهذا الشكل المأساوي .
غره المادحون المأجورين وغرته الدهماء والعوام الذين يراهم في الساحات والميادين ينعقون بما لا يؤمنون .
ويعتقد أن هؤلاء هم الشعب - والشعب هم – وهم الوطن .
وغره المنافقون والمطبلون . حتى صارت لديه قناعة ان كل الناس لهم ثمن يشتريهم . يتفاوتون في الأسعار والثمن .
.
شخصيات عادت من المنفى والتفت حوله اضطراريا وهذا أمر طبيعي للبقاء.
بعض الشخصيات التي كانت مبعدة قسرا , ذات العمق الفكري والعقلي أتاح لهم العودة للوطن التفوا حوله ويعتقد انه اشتراهم وخدعهم , بينما هم خدعوه . منتهى الجهل والغباء . فقد أتاح لهم مواصلة النضال عن قرب في وطنهم .
سبب غروره الثقة الزائدة بنفسه بهذه الثقة الزائدة غيبت عقله وطمست ذكائه وأوردته المهالك .
يغيب العقل عندما يصاب المرء بالغرور ويعطي نفسه اكبر من حجمه .
خدعوه من كان يعتقد أنهم معه في الشدة والرخاء تخلو عنه حتى اقرب الناس إليه وتركوه يلاقي مصيره .
.
من حوله لا يهمهم إلا مصالحهم . لم يخلصوا له .لم ينصحوه . بل..
برغم الجموع الكثيرة والكبيرة من كبار المفكرين والمثقفين والمتعلمين والأدباء والحكماء والأكاديميين والسفراء والوزراء والحكماء الذين يتعاملون مع الرئيس وينعمون برضاه وعطاياه . وهداياه
ألم ينصحه أحد ويقول له لا تثق بأي بخائن بلا وازع ولا ضمير .
فمن باع نفسه ووطنه سيبيعك بمنتهى ألسهوله .
تعود ان يخدع الناس ثم يغدر بهم .. وله في ذلك قصص وحكايات .
.
نسي أو تناسى ان الله يمهل ولا يهمل . والجزاء من جنس العمل
لم يمهلوه الحوثيين حتى يغدر كعادته .
فقد استوعبوا الدروس ! وكان لهم السبق بالغدر .
ان إعجاب المرء بنفسه يفقد تقدير العواقب .
وهذا مرض خطير مُهلك يصيب الإنسان في مقتل ويقوده إلى المهالك ،
ويورطه في مواقف تنتهي به إلى نهاية سيئة و مأساة مفجعة
.
حكايات وقصص الغدر والخيانة في سيرة ومسيرة الزعيم علي عبد الله صالح فيها من العجائب والغرائب والتشويق و الأحزان والآلام .
وسوف انشرها بعد اكتمال كتابتها .
وقد بدأت كتبتها وهو لا زال حيا قبل موته بسنتين ونصف بعنوان ( صناعة الطغاة الجزء السادس طاغية اليمن.. ).
ثم توقفت عن تكملتها لظروف خاصة
ان أطال الله في العمر أكملتها
الجزء الخامس بعنوان ( صناعة الطغاة حسني مبار نموذجا )
.
لحظه من فضلك .
البعض يتباكى على علي عبد الله , يرون ألا بعين واحدة ويقارنون الوضع العام بمقياس مصالحهم . أو لفئة أو طبقة من الشعب فقط
يقولون كنا في عهده أحسن مما نحن فيه الآن .
لماذا التجاهل لتغييب الحقائق ؟ !! ووضع الأمور في نصابها .
الم يكن الشعب اليمني في عهد الحمدي أحسن بكثير. ولم نسمع صوت .
الم يكن هو السبب من تحالفه مع الحوثي وهو الذي ادخل الحوثي صنعاء .
الي هو من اختار وعبدربه .أين جيوشه الذي اصرف عليهم المليارات.. ترك بناء الوطن ورفع مستوى معيشة المواطن وتطوير الخدمات .
ليس هناك مقارنه بين الأشرار المجرمين.. كلهم أشرار مجرمين . وإنما يتفاوتون في أعمالهم وأفعالهم الإجرامية .
يا من تتباكون على صالح هل تعلمون كم عدد المتسولين في كل مدن اليمن
هل تعلمون كم عدد العاطلين عن العمل في بلادنا .
هل تعلمون كم أسرة تعيش في عشش من قصب الزرع لا تقيهم من حر ولا من برد ولا من مطر .
.
هل تعلمون ان الوظائف محاصصة ومخصصة
هل تعلمون ان أبناء كبار الموظفين وأقاربهم كلهم موظفين .
هل تعلمون أنها كانت لليمنيين امتيازات في المملكة السعودية إقامة رسومها عشرة ريال لكل أربع سنوات والدخول والخروج مجانا وبدون أي إجراءات ولا فيزه , وبجهل وغباء وقلت أصل وخيانة إجرامية خان الكويت الذي تشهد لهم
المستشفيات والمساجد و الطرقات والمطارات والمشاريع المختلفة و..
هل تعلمون ان أسرة صالح أبناءة وأقاربه وأرحامه وأهل قريته وقبيلته كلهم يعملون والعاطلين منهم يستلمون رواتب .
.
القضية قضية وطن ونظام وقانون وحضارة ورقي ومساواة وعدالة .
القضية الوطنية القضاء على الفساد والهيمنة القبلية و الأفندم وشيخ القبيلة والضوابط والالتزام للعسكر في ثكناتهم خارج المدن وعدم التدخل في الشئون المدنية وشئون المواطن .
.
أي عسكري مهما كانت رتبته خارج الدوام فهو مواطن عادي .
هذا ما عشناه وعايشناه في زمن الاستعمار البريطاني الذي تعلمنا منهم النظام والقانون , و حاربناهم ورجعنا نترحم عليهم ! .
كل القيادات العسكرية والمدنية بوظائفهم ومواقعهم وأقسامهم
ومهماتهم في خدمت المواطن وحماية الوطن .
والقضاء على الفساد وتطهير البلاد من المفسدين والمجرمين وقوى الفساد وعدم السماح للعسكريين لبس الملابس العسكرية خارج الدوام الرسمي .
وكذلك السيارات العسكرية إلا للمهمات الرسمية .
نريد دولة حضارية مثل الدول المتحضرة .
عهد صالح حاميها حراميها .
.
أعداء الوطن
جاء الى اليمن كبار التجار من أوربا وأمريكا والسعودية والأمارات والكويت ومن شرق أسيا يريدوا يستثمروا في اليمن ويجعلون من اليمن دوله حضارية راقية صناعية على مستوى عالمي , ففي اليمن كل المؤشرات التي ترتقي باليمن لتكون دوله صناعية . والقضاء على البطالة نهائيا .
ستحتاج اليمن الى عمالة كبيرة من الوافدين . إذا تم السماح لهؤلاء التجار بالاستثمار .
لكن علي عبد الله صالح وزبانيته طالبوا منهم الشراكة بدون ان يدفعوا مال مقابل حصصهم بل بكل وقاحة وقلة حياء قالوا لهم مقابل حمايتكم ..
حمايتهم من – من.. ؟ ؟ !!!!!!
.
قيل لهم حمايتكم المعرقلين من الفاسدين من كبار المسئولين عسكريين ومدنيين . والجهات المعنية أي الوزارات والإدارات التي لها علاقة بالمشروعات . سيأتيك أصغر موظف يبتزك وإلا سيعرقل عمل مصنع كامل بعماله بمعنى كل وزارات الدولة وإداراتها ضباطها و ومنسوبيها .
ابتزاز وبلطجة ونهب رسمي .
وهذا ليس مجرد حبر على الورق بل حقائق وتكلموا بعض التجار بذلك .
.
لعل المقصود..
جوع كلبك يتبعك..
المفسدون كثيرون ومنتشرون قي كل مفاصل النظام .
لا يريد للشعب اليمني الرخاء والاستمتاع بثروات بلادهم والحياة الكريمة والرفعة والازدهار وتصبح اليمن أقل شي مثل دول الجوار مع ان فيها ثروات كثيرة تؤهلها لتصبح دولة غنية لها مكانتها وقيمتها .
لكنه يخاف على هيلمانه وعرشه ومكانته . وهذه هي أصلا ثقافته وعلمه . لا تتعدى مصالحه .
إذا شبعوا بطروا , وإذا بطروا تغيروا ارتفعت الأصوات وكثرة الانتقادات وبعدها المظاهرات والاحتجاجات وينتهي النظام .
.
انه لا يريد لليمن ان تخرج من نفق المعاناة والفقر والتشريد والهجرة وان تضل اليمن تنتظر المساعدات ومن ثم يستولي عليها .
و يحتضن المجرمين والفاسدين ولا اعتقد ان احد يتجاسر ينفي ذلك .
ولا احد يستطيع ينكر انها توجد جحافل شريرة لا يريدون للبلاد أي تقدم
لأن في التقدم الحضاري والازدهار والرقي نهاية كل المجرمين والفاسدين
.
مسك الختام
عجائب زمني
------------
هل أبكيك يا زمني ..؟ أم أنت تبكي علي .
في زمني هذا . زمن القهر والمهانة والخنوع .
والمآسي و الأحزان.. زمن البكاء بلا دموع .
زمن كثرت فيه المعاصي الذنوب .
زمن يُهان فيه المواطن.. والوطن فيه يُباع .
زمن الانتهازي والوصولي.. والمنافق الحقير
و بياعين المبادئ والضمير .
في زمني هذا المعتق.. بالذل والهوان .
الأعمال بالتجارة فيها المكسب والخسارة .
والتجارة بالوطن مكسب مؤكد.. بلا خسارة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.