من يتذكر الاطروحة أو الأفكار التي قدمها السلطان فضل محمد بن عيدروس العفيفي عن رؤيته لمشروع استعادة دولة الجنوب والتي قدمها مبكرا مع إرهاصات الربيع العربي. هذه الرؤية التي نشرتها بعض الصحف المحلية والمواقع الاخبارية آنذاك من يرجع لقراءتها سيجد بعض منها صالحة رغم متغيرات الأوضاع التي عصفت بالبلاد والعباد في الجنوب واليمن والامه العربية والإسلامية. الهدف من التذكير بذلك أن في الجنوب هامات وعقول وطنية أصيلة وشجاعة مواقفها سباقة في قضايا الوطن المصيرية. ومن السلاطين والمشائخ والاعيان والوجهاء في البلاد. والأخ فضل بن عيدروس يتصدر قائمة هذه الشريحة الوطنية. بالأمس شكل بن عيدروس لجنة وساطة للتهدئة من أعيان ووجهاء يافع وشخصياتها الاجتماعية القبلية والأكاديمية والسياسية للسعي لإيقاف نزيف الدم في أبين. هذه المبادرات ليست بجديد على الرجل الوطني المثقف. شخصيا أرى في شخصية السلطان مرجعية للجنوب أن سمع البعض صوته. فهو ليس سلبي ولا يتفرج على شعبه وهو يكتوي بنيران الفتن. بل حاضرأ وان صدمت مشاريعة بواقع مشحون بالعدوان والنزق والشطحات الشيطانية والنزاعات العصبية القذره. هو نجل سلطان يافع السفلى الشهيد المناضل الثائر محمد بن عيدروس العفيفي اول سلطان مناضل تصدى للاحتلال البريطاني قبل قيام ثورة 14اكتوبر المجيدة ، وتعرضت بيوته في يافع والقارة النصباء لقصف طيران الاحتلال ودمرت وانتقل إلى الشمال محافظة البيضاء. وعاد لاحقا. لكن للأسف تم تصفيته كمكافئه وهذا الملف الأسود لانريد الخوض فيه والتاريخ لايرحم. لكن الماضي يجب أن تطوى صفحته وكفى هذا الشعب مآسي وويلات واغتيالات بيافطات وشعارات ملونه. تحية للسلطان فضل بن عيدروس وأدعو أبناء يافع والجنوب الوقوف إلى جانبه لما يحملة من أفكار علانية وسطية معتدلة. وماضي نظيف ناصع البياض لم يتلوث بدماء الأبرياء. مثل هذه العقول المحترمه وان اختلفنا معها نحترمها ونفتخر بها وندعم ايجابياتها. وهي كثيرة وتتحدث عن نفسها وذكرنا جزء يسير منها. فهل حان الوقت أن نعقل ونعود بالاعتراف بهذه الهامات التاريخية الأصيلة. ولانشيطنها. أظن أننا وصلنا إلى اللحظة والمعادلة الحقيقة. أوجه معظم الرسائل الى يافع الابيه ارضأ وانسانأ وللحديث بقية (رئيس تحرير صحيفة الجيش)