جاتني مبادرة مشائخ يافع المعمده من سلطانها المحترم والعاقل المتزن فضل محمد بن عيدروس العفيفي عن حرب أبين العبثية الظالمة. قرأت ما تضمنته عبر جروبات نشطاء التواصل الاجتماعي. وزاد نشرها الموقع الإخباري لصحيفة عدن الغد.كان اسمي الخامس في قائمة الوساطة في البداية توقعت أنها مجرد تسريبات واجتهادات من بعض أصحابنا في يافع ومنهم المتهورين التقدميين وما أكثرهم. لكن صباح اليوم السبت ارسلت لي المبادرة خصيصأ من المناضل القيادي في الحركة الوطنية الجنوبية (الحراك الجنوبي ) ومامور مديرية (عدن الصغرى) البريقة حاليا السابق هاني اليزيدي وعندما سألته عن موافقة السلطان فضل بن عيدروس أكد لي أنها صادرة منه. اجبته ونحن مع سلطانأ موافقين. على الأرجح أن مبادرة يافع وان كان يرى البعض أنها تأخرت بعض الشي. لكن اعتبرها جات في وقتها فالمشهد في أبين مازال يراوح مكانه وان انسحبت بعض القوات المتناحرة من طرفي الشرعية والانتقالي لكن الصراع قائم والشحن والتحريض مستمر على تأجيج وتازيم الأوضاع وإشعال المزيد من الفتن. داخل الجنوب بالذات وان توقفت المواجهات المسلحة وانتهت حرب أبين فالمرة القادمة مع إعادة لملمة الشمل وتطبيع الأوضاع وتضميد الجروح. وهي المرحلة الأكثر صعوبة لاستعادة روح التماسك والتقارب والمصالحة الاخوية والتعايش والقبول بالآخر في الشراكة وإسقاط شعارات ومصطلحات التخوين والتهم المجنونة لبعضنا البعض. هذه المعضلات تحتاج إلى كثير من المبادرات الوطنية والإنسانية التاريخية. وبالذات من يافع صاحبة الثقل والوزن وكلمة الفصل أن أرادوا. لكن الحقيقة وان كانت مره وقاسية أن البعض في يافع من هذا الجيل الذي لم يكتوي بنيران الصراعات في الجنوب من عام 67م حتى اليوم صار تائه وكالغريق يتعلق بقشاشة للنجاه من هيجان البحار أو يرتمي لابتلاعة. أقصد هنا أن الكثير صاروا يجرون خلف الشعارات وينساقون إلى محارق الموت والهلاك. باحثين عن جنوب لوحدهم. والبقية خونه وعملاء هذه العناوين لابد أن تفرمل وتقف عند حدها. الجنوب مسؤولية الجميع. وحماية اراضية المحررة تقع على عاتق أبناء الست المحافظات ، وليس على نطاق جغرافي قبلي عشائري عنصري محدود. وعندما يغيب العقل حسب عنوان القائد السياسي والوزير علي هيثم الغريب. ندخل دوامة العنف والتمييز والقوة المرفوضة. حسنأ مبادرة مشائخ يافع وسلطانها العاقل عندما تمعنت في قرأتها ممتازه وبحاجة إلى تحرك فعلي على الأرض وعندما بادر السلطان فضل بن عيدروس وكانت له مبادرات واطروحات سباقة في الماضي يقدم مشاريعة للحلول وخيارات السلام لأنه يدرك فذاحة الحماقات التي نرتكبها نحن الجنوبيين. وكما قلت من العام 67م أي بعد الاستقلال. وكم قتلنا وذبحنا من خيرة قادتنا وزعماء هذه البلد. تحت يافطات وشعارات ثورية كان يعتقد البعض أنها صحيحة وهدف سامي ونبيل تبخرت لاحقأ. يتذكر الرعيل الأول حين تم قتل السلطان الثائر محمد بن عيدروس العفيفي. وهو أول سلطان تمرد على الاحتلال البريطاني ووقف في وجه الاحتلال وتم قصف وتدمير بيوته في يافع. رصد ولأن الثورات تأكل صانعيها اغتيل العفيفي وفتح الباب لاغتيالات لأ أول ولا اخر لها حتى اليوم مازالت تأثيرات تلك المجازر يتوارثها البعض . لانريد الخوض في الماضي المأساوي الكارثي فقط للتذكر ولنتعلم من دروس وعبر التاريخ وتلافي الاخطاء وان كنا ماضون بنفس العقلية الهمجية إلا أن ظهور كبير من العقول والحكماء والنخب ستتحرك. اليوم قبل غدأ لمنع مزيد من إراقة الدماء وازهاق الأرواح وان لايكابر احدأ بامتلاكة قوة لاجتثاث الآخر فهذه الخيارات مصيرها الفشل. ولن تنجح . وقبل الختام اقول ليس لنا مخرج غير الحوار والقبول لبعضنا بعلاتنا وايدينا الملطخة بدماء الشرفاء ، يافع هي مركز القوة والحسم مال ورجال وماضي وتاريخ لايقبل الجدل والاجتهاد ، مشكلة يافع انقسامها وتمزقها او بالاصح غياب وحدتها وشيطنة نخبها وتبعية البعض ، بإمكان يافع أن خرجت خلف السلطان فضل بن عيدروس والنخب التي يختارها أن تلعب الدور الحاسم وتجبر الشرعية والانتقالي للاذعان للسلام وتحرج التحالف والمجتمع الإقليمي على تخفيف المخطط لتدمير وهلاك الجنوب. ويعود إلى لململة الأمة للتعافي من جديد والمطالبة باستعادة دولتة السابقة والاعتراف بها. شخصيا ومن أجل السلام وكبح جماح تجار الحروب أقف مع مبادرة يافع وكل مبادرة لصالح الخير والتعايش والسلام لست المناطقية والعنصرية والجهوية والقروية وارفض الإقصاء والتهميش وعقلية الحقد والانتقامات وتصفية الحسابات. هذا قاموسي وقناعاتي التي لاتباع ولاتشترى. وإلى وطن آمن بعيدأ عن لغة التخوين للشرفاء نعيش ونموت في ارضة وللحديث بقية وسلامتكم