إليك أكتب هذه الخاطرة التي لطالما فيها انتظرتك طويلاً ... إليك كتبت ولازلت أكتب... {{هناك بين تلك الأوراق المبعثرة وبين تلك الأتربة المتطايرة وكأن المكان يعود لآلاف السنين، ارتمت تلك الهدية واحتضنها ذاك المكان وهي تئن وتئن وكأنها تقول: أخرجوني من هنا فأنا لا أستحق كلّ هذا الإهمال- لا أستحقه ,, لكنّي لا أستطيع إخراجها بل حتى مساعدتها فأنا لا أستطيع .. إذ أنّي كلّ يوم أزور تلك الهدية المسكينة وأتأملها وكأنها تقول: ليتكِ لم تغلفيني أو حتى تقومين بتزييني بكلّ هذا الجمال... يالله وكأنها عرفت ما بداخلي ولكن ماذا عساي أن أقول لها؟؟ هل أخفي عليها أم أتظاهر أمامها..؟؟!! سرعان ما تمالكت نفسي وقلت لها: لقد خاب ظنّي في شخص امتلك قلبي شخص اعتبرته شيء مهم في حياتي شخص كنتُ متأملة به كثيرًا شخص توقعت بأنّي سأرتمي في أحضانه ويستقبلني بكلّ حب _ ولكن للأسف لقد كانت تلك مجرّد توقعات ويا ليتني لم أتوقع يومًا ما، فقد خابت كلّ ظنوني وتوقعاتي ... الآن تسأليني أيتها الهدية.. ليس لديّ جواب _ كلانا ينتظر الجواب الغائب؟؟ هذا وأنتِ رأيتِ كلّ شيء بنفسك رأيتِ نفسك وأنتِ تُرفضين رأيتِ نفسك وأنتِ تُلقين في ذلك المكان الصعب.... من المفترض أن تكون أمامك تقلّبيها بأناملك وأن تحتضنيها وتقرأي كلّ عبارة خطّتها يداي... ولكن لا هدايا بعد اليوم .. لا رسائل ولا حتى مكالمات ! فقط.. سأحتضن وسادتي المبللة وسأغرق بين الذكريات وكتابة الخواطر؟؟!!