هُناك...في الأَعماْق~ بَينَ ثَنايا القَلب ومتاهاتِ الفكر وحدي...مَشيت بلا رِفاقْ~ أَتَنقّلُ تائها من زَقاق الى زٌقاق أتخبّط بحثا عن ذاتي بَحثا عن مَلجئٍ وَعُنوان عن واقعٍ يحتويني لكن،،..كلّه مُكتظّ بازدِحام وليس لي مَكان لم ْ أجِد لي حيّزا دَمويّ من بينِ السّكان ! في لَحظةِ يأس...ارتميت على أحد الجُدران فإذا بنبضه يدفعني...يقول انهض ! هُناك المَزيد من الأحلامْ~ تنهّدتّ بِحيرَةْ..وارتعشت ! انتفضت جوارحي .. .اضطّربت هواجسي ~ .وأمستْ مَلامِحي تتعرّق فقد رأيت نَبضي المُمزّق يلوّحُ لي خَلفَ أَبوابِ الخيال ناداني ،أن تعال ! بل أنتَ هو الانسان ! فَفُتِحَت الأبوابُ على مِصراعيها وَسحبني تيّار من ضَبابٍ و دُخان ! ******************************** فَلم أرَ شيئا ولم أشعر سوى بأنفاسي تتسارع وأنّ نبضي البعيد،،عاد وتسللّ اليّ بعد أن رآني للموت أصارع فوجدتٌ نَفسي في عالمٍ عَجيبْ لا يُشبه شيء ..أنا فيه غريبْ وفي ذاتِ الوَقت رأيّتُ فيه ما يُشبهني وَيجعَلني منه دائما قريب .. إنّه عالمُ "الخيال" رأيتُ فيه وَطني ضاحكا مُستَبشر لا عَدوّ،،ولا حاكِمٌ شرّيرفيه يزمجر! عَلَمٌه مَرفوع بحريّة دونما استهجان! كلّ شيء هادئ يعمّه الأمان *************************** رأيْتُ على واجهة الطّريق كتابا كبيرا مفتوح كُلّ من يمرّ من أمامه يشمّ عبَق الحبر الذي منه يَفوح فيُنعشُ صَدرك ،،يدغدغ فِكرك،،كدواء سحريّ يجعلك لطلب العلم ساعيا ومنه أبدا لا تكلّ ولا تنوح! ********************************** رأيتُ شَيخا عاجزا يعبُر الطّريق طِفلٌ جاء مُسرِعا من بَعيد قَفَز عن حواجز الترددّ اخترق ضميره الوَقت مَسَكَ بيد العاجز وأوصله الى آخرِ المَضيق! احترام وانسانيّة ،،بعمره حقّا تَليق! ********************************** رأيتُ رَجُلا طَويلا أسمر تارّة يَجلِسُ على المِقعدِ وتارّة يمشي ويتوّتر كأنّه بانتظار أحدْ ،،،بانتظار فتاته التي يبدو أنّها عن الموعد تتأخٍّر قُلتُ في نَفسي يبدو أنّها تتزيّن وتتعطّر لتبدو فاتنة،،،ولغيرها أبدا هو لا يَنظر! يَبدو أنّها أسَرته..فملامحمه تفضح شوقه كأنّه يصرخ تعالي،،فلم أعد أحتمل أكثر! راقبته بتمعّن...شدّني كثيرا فملامِحُه تضجّ بالمعاني المُعبّرة تفصحُ عن أعماقه . .وما يختلجه من مَشاعر مُبعثرة! هوباحتراق.. ينتظر ويكاد من ولعه يحتضر فإذا بطفلة ،،،بملابس ممزّقة وشَعرٍ أشعَثَ مٌغَبّر ووجهها يغزوه النّمش الأحمر طِفلة تختصر في مظهرها معنى الفَقد والتّشرّد احتضنها بِوَلع..بشغف الموجوع بشوق وألم أب كان من رؤيتها دهرا ممنوع وهي تَمسحٌ بكفّها الصّغير دُموعه المنهمرة تبكي بحرقة فتاة متشرّدة،،تبكي بمرارة وفجأة ...جُمهور كَبير وقَف يصفّق بحرارة لروعة المَشهد..وبراعة الاثنين في التمثيل والاثارة لقد كانت مسرحية خياليّة.. ليست من نسج الواقع والأمور الحياتيّة! ذٌٌهلت وَضحكت على ظنوني وافكاري العاديّة ! ***************************************** رأيتُ شابّا وسيم هو عاشق..لن يخيب ظنّي هذه المرة والله هو العليم! تترقرقُ عيناه وتلمعُ بفرح دقّات قلبه ترقُص على أنغام العشق والمرح ثغره باسم ..ودمه هائج بانتعاش كلّ ما فيه مضطرب ينبض بارتعاش يقرأ رسالة مُعطّرة.. رائحتها كرائحة شجرة ليلة القدر تلك رائحة أعرفها جيّدا ..وعنّي أبدا لا تخيب نقيّة،،زكيّة،،مليئة بالمعاني تشعرك بقداسة المَغيب تُدخِلُلك الى عالمٍ بَعيد...وَتشعل فيك الحنين واللهيب يشمّ الرسّالة بقوّة ،،،ويغيب عن الوعي! سقط على الأرض ...فمشاعره لم يتحمّلها جسده وبقي يردد....ليتك الآن معي! ********************************** رأيتُ الانسان بكلّ معانيه الفطريّة لم يغيّرها مال ولا جاه ولا منصب ولا زمان رأيتُ قلوبا نقيّة،،مشاعر تقيّة تقدّس الحُبّ والعطاء...تفيض بالحنان تعزف على أوتار الانسانيّة وتخترع الألحان رأيت الورد والشّجر في كلّ مكان لوزٌ ..زيتون وعنبٌ ورمّان زهرٌ لا يذبل ورائحة الرّيحان اخضرار يانع ،،عُصارته غذاء للروح..قاتلة للأحزان كأنّها جنّة أودعها على هذه الأرض الرحمن رأيتُ طيورا مُحلٌّقة ترفعُ رايات السّلام،، تملأ السّماء بكثافة..ولا تقتصر على الحمام رأيت شعارات الأمل... كلمات الحبّ والغزل اخلاص ووفاء ..حبّ وعطاء كأنّها جينات تخلق في جميع الّأنام رأيت ذاتي المفقودة التي بلا عنوان في هذا العالم.. في كل زاوية ومكان فقررت المضي أكثر...لأكون فيها مواطنا شرعيأ..يمارس حقوقه بحريّه وأحجز لي موقعا ...وبيتا وعائلة سحريّة! انطلقت بأمل ،،،وروح طاهرة عفويّة فإذا بعاصفة تسحبني!! !!..تطرحني تُخرجني بعنف ،،، ترميني خارج العالم لأعود ،،،تائها وحدي! وصوت بعيد يقول... لا تُجن..ولا تفرح كلّ هذا خيال لا تحلم كثيرا ...هفوة حلم وستصحو منها فورا...وعلى الحال! متصفحك لا يدعم الجافاسكربت أو أنها غير مفعلة ، لذا لن تتمكن من استخدام التعليقات وبعض الخيارات الأخرى ما لم تقم بتفعيله. ما هذا ؟ Bookmarks هي طريقة لتخزين وتنظيم وادارة مفضلتك الشخصية من مواقع الانترنت .. هذه بعض اشهر المواقع التي تقدم لك هذه الخدمة ، والتي تمكنك من حفظ مفضلتك الشخصية والوصول اليها في اي وقت ومن اي مكان يتصل بالانترنت للمزيد من المعلومات مفضلة اجتماعية