أثارت صورة بثتها وكالة أنباء رويترز مخاوفاً لدى اليمنيين من عودة أحلام التوريث في البلد الذي يشهد موجة احتجاجات شعبية منذ فبراير (شباط) تطالب بإسقاط النظام اليمني. وتظهر الصورة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح واضعاً يده بيد نجله الأكبر "أحمد" أثناء زيارة للواء الرابع حرس جمهوري أمس السبت.
وهذه الصورة هي الأولى التي تجمع بين الاثنين منذ اندلاع الاحتجاجات.
ولا يبدو وضع الاثنين في الصورة كوضع رئيس وقائد عسكري تابع له, وتشير اليدان المشتبكتان إلى العلاقة الحميمة "الأسرية" التي تربط بينهما.
ولقيت الصورة استياءً وتعليقات ناقدة وأخرى تدعو لسرعة إسقاط النظام في شبكات التواصل الاجتماعي وعلى صفحات تابعة لمناوئين, فيما شدد موالون للسلطة على أهمية هذه الزيارة في هذا الوقت.
ويتولى "أحمد علي عبد الله صالح" قيادة الحرس الجمهوري الذين لازال يحتفظ بولائه للنظام ورئيسه رغم انشقاقات طفيفة داخله. وكان صالح قد استبق في خطاب له احتجاجات عارمة اندلعت في فبراير (شباط) بالتأكيد على عدم التمديد والتوريث وتصفير العداد حسب وصفه, عقب نجاح الثورة المصرية في الإطاحة بالرئيس المصري محمد حسني مبارك, تلى الخطاب قيام أنصاره باحتلال ميدان التحرير في العاصمة صنعاء في الثاني من فبراير (شباط) مستبقين بذلك دعوات المناهضين للبدء باعتصام مفتوح في اليوم الذي يليه تحول مكانه لاحقاً إلى ساحة جامعة صنعاء.
وعزز مخاوف اليمنيين من احتمال تجدد نية صالح توريث نجله الحكم تلميحه أثناء الزيارة أمس السبت إلى أنه سيسلم السلطة إلى الحرس الجمهوري في حال تنحيه.
وقال صالح متحدثاً إلى ضباط وجنود اللواء الرابع حرس جمهوري "نعم نحن مع تغيير كل القوى الفاسدة ونحن في رئاسة الدولة مستعدين ان نضحي من اجل الوطن ولكن ستبقون انتم ، فأنتم موجودين حتى لو تخلينا عن السلطة فأنتم السلطة انتم السلطة وانتم صمام امان الثورة".
وأضاف "في كل انحاء الوطن في كل ارجاء الوطن انتم موجودين، وعندكم حصانة ومناعة من الدعايات الكاذبة والفارغة من العناصر المرتدة الذين تحولوا إلى قطاعين طرق".
ويمثل الحرس الجمهوري نحو ثلث الجيش اليمني وألويته هي الأكثر تسليحاً والأكفأ تدريباً.