أكد الناطق الرسمي لحزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي– عبده الجندي- حديث القيادي المؤتمري ياسر العواضي بأن المشير الركن عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام هو المرشح الأول للمؤتمر الشعبي في الانتخابات الرئاسية القادمة. وبين الجندي– في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء– أنه لا يوجد اليوم بديلا لهادي ليكون مرشحا للمؤتمر الشعبي العام في الانتخابات الرئاسية المقبلة. مطالبا في الوقت نفسه الرئيس هادي بأن يحافظ على من تبقى من المؤتمريين كونهم جميعهم يكنون له كل الاحترام والتقدير ويسعون جاهدين الى دعمه ومؤازرته في إخراج اليمن من أزمته الراهنة. وتاتي تصريحات الجندي بعد توجه الاطراف السياسية بالتنسيق مع المجتمع الدولي والامم المتحدة بالتمديد ل عبدربه منصور هادي اربع سنوات اضافية لكونه رجل المرحلة. ويرى سياسيون ان انصار النظام السابق الذين كانوا يستعدون بان يكون سفير اليمن لدى الامارات مرشحا رئاسيا للمؤتمر ومن خلالها يتمكن النظام السابق من العودة الى الحكم غير ان ادراك معسكر صالح بان التمديد لهادي لا مفر منه بالاضافة الى قناعة انصار صالح بان الماضي لن يعود، مما دعاهم لاتخاذ هذا الموقف. وكشف القيادي المؤتمري عن انتهاء المؤتمر من طباعة بطائق عضوية جديدة للحزب، مشيرا إلى قيام المؤتمر خلال الأيام القليلة القادمة بتوزيعها مع الاستمارات الخاصة بعملية الاستقطاب الجديد لصفوف المؤتمر على كافة الفروع المنتشرة في عموم مناطق اليمن. وأضاف:" ان حزب المؤتمر الشعبي العام سيفتح قلبه وصدره لكل الشباب وكذا المجال لهم لمناصب قيادية". وأوضح ان المؤتمر يؤكد كل يوم أنه الأكثر استعدادا للتعامل مع المتغيرات والقبول غير المشروط ببناء الدولة المدنية الحديثة دولة النظام وسيادة القانون والمواطنة المتساوية وحرية الصحافة وحقوق الإنسان والديمقراطية القائمة على التعددية السياسية والاقتصادية، والتعددية الإقليمية واللامركزية والتداول السلمي للسلطة أو الشراكة في السلطة والثروة. مبينا: ان أعضاء مؤتمر الحوار الوطني بفرقه التسع قد أجمعت بمختلف مكوناتها السياسية والحزبية على أن تكون دولة المستقبل في اليمن اتحادية ذات أقاليم متعددة وأن يكون النظام برلماني والقائمة النسبية هي النظام الانتخابي البديل في اليمن. وعن مسألة الإقصاء والتهميش ضد موظفي اللجنة العليا للانتخابات حذر الجندي من ان تستجيب اللجنة العليا لتنفيذ ما يخطط ويدبر له لارتكاب مجزرة جديدة بحق موظفي اللجنة تبعا للاقصاءات التي تمت في الأيام القليلة الماضية التي قضت بفصل (10) موظفين، و(16) مدير عام دون أية مبررات قانونية. وخاطب من يسعون لارتكاب تلك المجزرة بحق الموظفين في لجنة الانتخابات بهدف أخونتها 100%، دون رحمة بأن يتركوا الموظفين في حالهم كونهم مهنيين ولا توجد لهم ارتباطات حزبية او انتماءات سياسية. ودعا كافة المؤتمريين في كل مناطق اليمن بأن يتعاملوا بجدية مع إعلانات اللجنة العليا للانتخابات وجهودها الرامية لوصول اليمن إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية حرة ونزيهة. وأورد الجندي عددا من ممارسات الإقصاء والتهميش بحق الموظفين الحكوميين بهدف إتمام مخطط أخونة الدولة، وكشف عن قيام وزير التربية والتعليم الدكتور الأشول بممارسات تطهير جماعي في محافظة البيضاء كما في غيرها من المحافظات لكل من لا ينتمي إلى الإصلاح (تجمع الإخوان المسلمين في اليمن) منها استبعاد مدير مكتب التربية المؤهل وصاحب الخبرة واستبداله بمدير إخواني غير مؤهل ويفتقد للخبرة. مشيرا إلى قيام رئيس المشترك في البيضاء بتجميد عضويته احتجاجا على أخونة التربية بالمحافظة. وانتقد الجندي بشده تلك الحملة الشرسة والظالمة ضد وزير النقل واعد باذيب، وقال:"ان تلك الحملة التي وصفته بالويل والثبور وعظائم الأمور لا لشيء إلا لأنه رفض تسليم المنطقة الحرة لمن أطلقنا عليهم يوما ما بطهوش السلطة والثروة والفاسدين الجدد". مشيرا إلى ان الوزير باذيب لازال يحظى بكل الاحترام والتقدير لدى الكثير من اليمنيين. وفي الوقت الذي قال فيه القيادي المؤتمري: ان الحرب الإعلامية في اليمن لازالت مستمرة ودخول المؤتمر فيها على مضض، وأضاف أيضا :" ان مواصلة عقد مؤتمره الصحفي جاء بعد أن وصلت عملية الإقصاء والتهميش وإلغاء الآخر ذروتها في كل المرافق الحكومية". مجددا في الوقت نفسه الدعوة إلى التسامح والتصالح والابتعاد عن المكايدات والمزايدات السياسية والحزبية، ومغادرة الماضي بعد أن أكدت التجربة أنه لا مستقبل لأي طرف يحاول إقصاء الآخرين والانفراد بالسلطة والثروة كون الصراعات والحروب لا تخلف سوى الدمار والدموع. وعبر الجندي عن أسفه لعدم نقل مؤتمره الصحفي في قناتي اليمن الفضائية وسبأ الحكوميتين باعتباره نائب وزير الإعلام، وقال: هنالك أياد خفية تمنع بث مؤتمري الصحفي. مضيفا:" باعتبار قناة اليمن الفضائية قناة كل اليمنيين فلم نرى اليوم في القناة إلا طرفا واحدا وهو يلوح للساحات". وبخصوص الاعتداءات المتكررة على أبراج الكهرباء أدان الناطق الرسمي باسم المؤتمر وحلفاءه تلك التصرفات والممارسات، مطالبا الجهات المختصة بسرعة القيام بواجبها الدستوري والقانوني في حماية أبراج الكهرباء ورفع الظلم عن أبناء اليمن. وفيما أشار الجندي إلى ان وزير الكهرباء سميع لم يعد اليوم وزيرا صالحا، كونه لم يضع حدا للانطفاءات المتكررة للتيار، خاطبه أيضا قائلا:" ياصالح سميع استفزيت الناس وعرضت الكهرباء لاعتداءات نتيجة لما تذهب إليه من اختلاق المبررات الوهمية والاتهامية التي تسيس الأعمال التخريبية التي أكدت الأدلة بأن المعتدين ينتمون لتجمع الإصلاح". كما طالب وزير الداخلية عبد القادر قحطان بسرعة اتخاذ الإجراءات الحازمة والقبض على قتلة خالد شارب وقتلة الشابين أمان والخطيب.