لماذا المكابرة والتعالي على جراح الشعب المكلوم، الذي يباع ويشترى عند كل محطة ومنعطف تاريخي ؟ نرى بأنكم أصبحتم تفصيلاً ستندثرون وتتلاشون مع اندثار وتلاشي من خضعتم له ستكون المراحل القادمة ساخنة تلامس فشل ذريع ويشعر بخطورتها كل من تكبر وأكثر ! وسنكون خلالها أكثر وعياً وصبراً واستعداداً في زمن سقطت فيه الأقنعة… الأنتصارات ستكون حتمية ولعلها ستكون خيراً في زمن أزيلت فيه الأقنعة وتوضحت الرؤى وتكشفت الحقائق ستدرك المكونات السياسية فداحة الخطأ الذي سيسجله التاريخ نقطة سوداء في قاموسها ، ويضعها تحت أنقاض ستهدمها بيدها، وركام سيحرقه “الوطن” كما أحرقت كل المشاهد آنذاك وسلبت بشعبها ما سلبت. مزيداً من الصبر، فنحن لم نكن يوماً غير شرعيين، ولن نصبح يوماً إنقلابيين، فنحن الشرفاء ونحن الأصالة التي نالت وسام الانتصارات بالحق، وسنكمل تلك الانتصارات بقوة الحق. الشعب يجيد السباحة في ساحل أبين والغدير ، ويعشق أمواجه العاتية ويعرف كيف يصنع البطولات بكل معانيها. نحن من نتفانى ونتألق في اللعب بالنار التي تقومون بإشعالها فدوام الحال من المحال كما يقال بنزع القناع عن القناع، وكشف زيف المبادئ بغرس التناقضات وتضارب المصالح. لم نعد نؤمن بالشعارات المزيفه بفتات اللئام، ورفع الوعود الأمنيات الكاذبة الاستعراضية الخالية من شعلة الوقود كما يرى الظمآن السراب مياها، وكما يتحسس وهج الرمضاء كالنيران. من أضاع البوصلة؟! الشعب هو الميزان للأرصدةوالموازنات فمن خفت موازينه فليس له وزن وجاذبية في البقاء! و في الأخير كل ما نشهده من سقوط ورقة التوت عن الكثيرين أوجدت فرصة لإعادة ضبط الأوضاع وتحول تأريخي يصب في مصلحة اليمن والأيام القادمة ستعمل على مزيداً من التوضيح وتعرية المواقف ، وستكون شاهدة على جميع من تحمل المسؤولية. إن غداً لناظرة قريب أميمة الخضر 19يناير 21