ما من مرة يصدر رئيس الجمهورية من قرارات إلا وقوبلت باستياء شعبي إلا ما ندر،ما حذا بالرئيس أما إلى الترجع عنها أو استمرارها وسط سخط شعبي،،الامر الذي ولد نوع من عدم الثقة بين الرئيس والشعب ودول التحالف.ونتيجة استياء بعض المكونات السياسية منها اضطر التحالف إلى ممارسة الضغط على الرئيس بعدم اصدار أي قرار إلا بعد موافقة ما سميت باللجنة الثلاثية المكونة من السعودية والامارات واليمن. استمر الوضع على هذا الحال حتى وقع اتفاق الرياض والذي نتج عنه تشكيل حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب ولكن بعد التشاور مع المكونات السياسية في البلاد واولها المجلس الانتقالي.
كل الأخطاء المذكورة تسببت بانتقاص شعبية وصلاحيات الرئيس .فلو أن الرئيس يمتلك البطانة الصالحة وكان منصفا صادقا وعادلا في قراراته لما اعترض عليه احد،لكنه أما ان ياتي بشخصيات حارقة من فلول عفاش وأما أنا ياتي بقيادات غيرمؤهلة سيئة الصيت والسمعة.
لدى الرئيس بعض المستشارين من من يتقنون اختيار القيادات الرديئة ويتعمدون ع اقصاء العناصر الكفئة والنزيهة،ففي حالة اراد الرئيس استبدال أحد القيادات واستشارهم بالبديل أشاروه بمن هو أسوء منه، فاذا بالمواطن يترجم على من قبله.
يسوقنا هذا إلى قصة حفار القبور الذي كان يخرج الميت من القبر وينتزع الكفن ويبيعه،فكانت الناس تلعنه على فعله،وكان ابن الحفار يسمع الناس تلعن اباه فيغار على ابيه،وبعد موت الاب قطع الابن على نفسه عهدا أن يجعل الناس تترحم على ابيه،فقرر أن يعمل عمل الأب ولكن باضافة عود يضعه في دبر الميت ،فلما راوه الناس قالوا سلام الله ع الأب كان يخلع الكفن وما بيدخل العود في دبر الميت.
لم يتوفق الرئيس بحسن البطانة إلا من ندر وهم من افقدوا ثقة الرئيس بالتحالف والشعب،والأولى بالرئيس إذا ما أراد أن يرضى عنه الشعب أن يعيد النظر في بطانته،ويستبدلهم السيئين منهم ياخرين يخافون الله،يحسنون الاختيار بعيدا عن أي محاصصة حزبية أو مناطقية.