عشنا الحرب بفصولها في الجنوب العربي، و شاهدنا بعيوننا كيف الحرب قضت على كل شيء جميل في مدّينتنا عدن، و عرفنا معنى الخسارة الحقيقية: خسارة بشر و ناس عشنا معاهم عمر و أخذوا مساحة كبيرة من قلوبنا، فخسارة وطن جميل بيبقى أغلى مكان على قلوبنا، و تعلمنا كيف يحترق الماضي و ينكسر الحاضر و يضيع المستقبل. في الحرب تعلمنا إنّ الذي راح ما يرجع، و أننا لازم نتعود علي الحنين.. حنين أكبر من حنين درويش لخبز أمَّه و قهوّة أمَّه.. حنين يغمر كياننا كله و يصير مرضنا الدائم الذي لن نجد له دواء. منذُ ثلاثة أشهر من الآن بفترة الحرب في أبين بين قوّاتنا المسلّحة الجنوبية وقّوات مليشيات حزب الاصلاح الاخونجي بقيادة "علي محسن الأحمر" كان هناك مع الوزير الشباب و الرياضة "نايف البكري" لقاء على قناة اليمن التابعة لشرعية قال على الجيش الوطني ( الماربي بقيادة بن معيلي ) الدخول إلى عدن و تحريرها من المليشيات المتمردة حد وصفه، و هنا يقصد في المليشيات القوّات المسلّحة الجنوبيه بينما كان الأخ القائد العميد/ نبيل المشوشي قائدًا أحد الألوية المدافعة علي العاصمة عدن و أرض الجنوب العربي و كان موجود في الموجهات في أبين.. و اليوم الأخ القائد/ نبيل المشوشي يصتحب الوزير "نايف البكري" في شوارع العاصمة عدن، كشفنا كل تلك الحقائق التي كان يؤججها إعلام العدو الأخونجي: أنّ الجنوبيين منعوا من عودة الوزير "نايف البكري" إلي عدن، و بدون تردد أو تحسين الصورة أو الخوف من انهيار العلاقات العامة أو العقاب، رغم ما تحدث و قام به الوزير " نايف البكري" إلا أننا كجنوبيين لا نحمل علية أي حقد و الأرض أرضه علي رؤسنا، و نسكنه بحدقات عيوننا.. لأننا نمد أيادينا لسلام و المحبة للجميع ولا نعتدي ولا نغزوا أي أرض، ولكننا نقاتل من يريد إحتلال أرضنا أو تكريس الإحتلال لأرضنا الجنوبية. نحن نمد أيادينا لسلام للجميع وةنقول لهم ضعوا أياديكم فوق أيادينا لأجل تحرير بلدنا و استعادة الدولة الجنوبية، لا أحد يفوز بالحرب، الفائز لا يهرب و الهارب لا يفوز، و علينا ننسى أخطاء الماضى و نغفر لبعض كل الأخطاء، و التعصب السابق لوجهات نظر سابقة، بوحدتنا الجنوبية ننتج قوّة، هذه القوّة ستوازى العالم كله، و لكن لنبدأ بالنية الحسنة و السلام العادل الشامل بداية الطريق، لأن العنف لن يؤدي إلا المزيد من العنف، ولا ملائكة تسير علي الأرض فكلنا بشر و نخطئ و نصيب، ولكن علينا أن ننظر للمستقبل ونقيم نظام عادل. ْغدًا نريد مثل هذه الصورة في عدن "الميسري مع هاني بن بريك" و الجبواني مع الخبجي أحمد بن بريك" و فخامة الرئيس هادي مع القائد اللواء/ عيدوس الزُبيدي" كفاية تراشق وتطحان، و لنبني وطن واحدًا للأجيال القادمة، تعالوا نضم يد في يد لنمد جسور التواصل ولنبهر العالم بوحدتنا.