يتساءل الكثير من المواطنون في مختلف مديريات العاصمة المؤقتة عدن عن سبب مغادرة المحافظ أحمد حامد لملس المدينة بشكل مُفاجئ بعد أن قام بانعاشها وخفف كثيراً من معاناة أهاليها. وغادر المحافظ(لملس)عدن قبل أسبوع متجهاً صوب العاصمة الإماراتية أبو ظبي دون معرفة أسباب المغادرة التي غرقت بعدها عموم مديريات عدن في العديد من الأزمات وعودة مسلسل الاشتباكات والتفجيرات الليلة بين الفصائل الأمنية مرة هُنأ ومرة هُناك.
يرى الكثير من المواطنون أن عودة المحافظ لملس إلى الداخل أصبحت ضرورة مُلحة بعد أن انقلبت المدينة على عقبيها بعد خروجه منها ، فيما شهد التيار الكهرباء تزايداً في الانقطاعات المتكررة وكذلك مياه الشرب والوضع الأمني تخبط أكثر مما كان عليه دون وضع أي حلول لكل هذه المشاكل من القوى المُسيطرة على المدينة.
لم يُدرك الكثيرون أن المحافظ لملس تحمل المسؤولية في أسوأ الظروف التي تشهدها المدينة منذُ عامين بسبب الخلافات الحاصلة ، ولكنه أبى إلا أن يقوم بنهوض المدينة عن وضعها الحالي ، حيث قام بتغيير مدراء عموم مديريات عدن واستبدلهم بأشخاص آخرين ذو خبرة عالية وقام بمحاربة الفساد والقبض على مُفتعلِ الأزمات وضبط الأمن الذي لم تستطع القوى الحاكمة لعدن أن تتمكن من ضبطه لفترة طويلة.
تمكن لملس في الأونة الأخيرة من تهدئة الفوضى الأمنية في عدن وعمل على إعادة تشغيل دوران عجلة التنمية في شتى المجالات الحيوية لإعادة النور لهذه المدينة التي افتقدته لأعوام عديدة بسبب النزاعات والصراعات الأهلية الدامية.