أقولها وبكل صراحة بل ويقولها الواقع الذي نشاهده أمامنا قبل قولي هذا. فهناك أمور في اليمن لن تتحقق أبداً ولن تكون أصلاً مهما تأمر المتآمرين وكاد الكائدين. في اليمن أصبح الوهم لغرض الاسترزاق هو المسيطر على عقول ثلة من الشعب بدعم من هو أغبى منهم . ففي اعتقادي أن مخرجي فلم الحرب في اليمن لديهم أوهام ومطامع أعلى من أوهام أدواتهم . ولن يتحقق أيضاً لهم مبتغاهم . فما يجري في اليمن حالياً سحابة صيف عابرة ستزول عم قريب بل وستمطر تلك السحابة مطر الحرية والوحدة واللحمة والكرامة والعدالة التي سلبت . وسنجد من شتت اليمن وعبث بمقدراتها يتسابقون على المظلات كارهين ما امطرته تلك السحابة. في اليمن ستولد الحرية من رحم المعاناة. في اليمن لن تظل المليشيات الحوثية الإرهابية جاثمة على صدور أبناء المناطق التي تسيطر عليها مهما حرّفوا وبدولوا وحاولوا أنشأ فكرهم العقائدي المدمر الذي رفضه الشعب اليمني . في اليمن لن يعود الحكم العائلي من بوابة الساحل الغربي مهما وهم الواهمون . فمن لم ينفع أمه قبل مماتها لن ينفع خالته بعد ممات أمه الحنونة . في اليمن لن تكون هناك دولة مستقلة إسمها الجنوب العربي الذي راح ضحية هذا الوهم خيرة الرجال. لن يكون هذا وهناك من تصدر المشهد لتسويق هذا الوهم يبحث عن منصب في حكومة من يدعي أنها احتلالية إرهابية سارقة بمفهوم أوسع إخوانية في اليمن لن يكون هناك شي إسمه السيطرة على السيادة واحتلال الجزر والموانئ بحجة دعم وحدة اليمن وشرعيته . في اليمن لن يكون من ما ذكرنا سابقاً بتاتاً في اليمن سيأتي اليوم الذي فيه يشب الشعب طوق الحرية التي حاول الطامعين سلبها من الشعب اليمني . باختصار شديد لن يكون ولن يمكث الا ما ينفع الناس أما الزبى فسيذهب جفا. وهذا ما تعيه غالبية الشعب . في اليمن لن يكون هناك إلاّ دولة مثل ما كانت قبل تدميرها . دولة لها نظامها وقانونها لها رجالها الذين رفضوا الذهل والهوان ولا زالوا على هذا المبدأ يناضلون من أجل ذلك مستلهمين هذا الخيار من سلفهم الذين دونهم التاريخ وكتب لهم النصر في الثورات المباركة بإزاحة الإحتلال البريطاني والحكم الأمامي الأكثر خطراً من واقعنا اليوم . والسعي نحو وحدة النسيج الإجتماعي الذي به أشرقت شمس حرية الوحدة المباركة التي عصمت دماء الشعب اليمني شمالاً وجنوباً. . حسين عامر