تحولت الاحتجاجات التي اندلعت في إسطنبول، وامتدت إلى العاصمة أنقرة ومدن تركية أخرى، من احتجاجات على «اقتلاع شجر» إلى محاولة اقتلاع رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان من السلطة، بعد أن دخل المعارضون العلمانيون على الخط ونقلوا الاحتجاجات إلى أحياء عديدة في إسطنبول وخارجها. وتحولت ساحة «تقسيم» أشهر معالم المدينة، التي تعد العاصمة الثانية لتركيا، إلى ميدان كر وفر بين المتظاهرين والشرطة التي أقر رئيس الوزراء باحتمال استخدامها «القوة المفرطة» في قمع الاحتجاجات مما أثار غضب المعارضة التي دفعت بكل ثقلها إلى الشارع سعيا لإسقاط أردوغان في الشارع نظرا لعجزها عن إسقاطه في صناديق الانتخابات، كما قال مستشار أردوغان طه كينتش ل«الشرق الأوسط», الذي اكد أن «لا ربيع في تركيا» وان الحديث عن ذلك غير واقعي، فلا ديكتاتورية في تركيا، والحكم يتم تداوله عبر انتخابات عامة شفافة وديمقراطية. وأضاف «المعارضة حولت الأمر من محاولة لاقتلاع شجرة إلى محاولة لاقتلاع أردوغان، وهذا أمر لا يمكن أن يجري بهذه الطريقة». واستغربت مصادر رسمية تركية «الاستغلال الرخيص» من قبل بعض المعارضين، وتحديدا زعيم حزب الشعب الجمهوري الذي قرر إلقاء كلمة مباشرة في المحتجين في ساحة تقسيم بعد ظهر أمس متهمة إياه بأنه «ناقص الحس الوطني».