وفقاً لما حددته منظمة الأممالمتحدة فكانت قبل أيام قليلة وبالتحديد يوم الأحد 24 يناير هو اليوم العالمي للتعليم. وأطلق هذا العام تحت شعار "إنعاش التعليم وتنشيطه لدى جيل كوفيد -19" لاضطراب العملية التعليمية عالميا، وتسبب جائحة كورونا، التي أودت بحياة أكثر من مليوني شخص في العالم، بإغلاق المدارس والجامعات وغيرها من المؤسسات التعليمية الأخرى، فضلاً عن توقف برامج محو الأمية والتعلم مدى الحياة، والتي امتد أثرها على 1.6 مليار طالب في أكثر من 190 دولة. الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعا في هذه المناسبة، إلى العمل أكثر على تكثيف الجهود من أجل النهوض بالهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة الداعي إلى ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للكلّ وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع. وقال البنك الدولي إن إغلاق المدارس من جراء جائحة كوفيد-19 يحمل في طياته مخاطر دفع 72 مليون طفلٍ آخر في سن المدرسة الابتدائية إلى فقر التعلم- ويعني أنهم غير قادرين على قراءة نص بسيط وفهمه وهم في سن العاشرة. نقطه آخر السطر. اين اليمن الذي يعاني من جائحة الجوع والهلاك منذ 6 أعوام ولم ينظر لها بعين الرحمة ؟ دمرت المدارس بشكل تام وهمشت المنظومة التعليمية بشكل خاص ورحل الجميع عن دار العلم والثقافة، وأصبح التخرج لدينا وفاة. من لم تصبه الرصاصة أصابه المرض ومن لم يصبه المرض أصابه الجوع فأصبح اليمن مقبرة أبنائه لا مقبرة الغزاة. إلى متى سيظل الحال كما هو عليه؟ ندعوا جميع الأخوة والأخوات في عموم اليمن إلى تبنّي منظومة خاصة في مناطقها تبنِي صروحها بأيديها وتتكاتف لإعادة أطفالنا للمدارس ويتكلف المستطيعين بمعلميها لبناء جيل مثقف مؤثر في ثقافة المجتمع، جيل واعي ومساهم في بناء الحضارة جيل قادر على انتشال البلاد من الفوضى التي سببتها الحرب. بدون هذا الجيل ستبقى اليمن غائصة في دوامة الحرب التي تلقي بظلالها السوداء على أبنائها الخاسر الوحيد في هذه المعركة.