أقيمت صباح اليوم في قاعة الاجتماعات بكلية المجتمع بمديرية دار سعد في عدن ندوة توعوية بعنوان ( المخدرات آفة الشعوب ) في إطار ( حملة لن أستسلم للمخدرات .. وطني يحتاجني ) , التي ينظمها مركز عدن للتوعية بالاشتراك مع تيار ناشطي الحرية واتحاد شباب الجنوب . واستهلت الندوة بكلمة ترحيبة من الأستاذ فارس عبد الله المداري الذي رحب بضيوف كلية المجتمع وبالأستاذة سعاد علوي والناشطين المنفذين للحملة , مشيداً بدور كلية المجتمع إدارةً وطلابا وطاقما في هذه الحملة .
وألقت الأستاذة سعاد علوي مديرة مركز عدن للتوعية من خطر المخدرات كلمة أشادت فيها بدور طلاب كلية المجتمع التي تستضيف الندوة الثالثة لها مشددة على دور الشباب الذي يحاولون أن يجهضوه , موضحة أن اليمن ليس عضواً في أي منظمة لمكافحة المخدرات , متطرقة إلى حادثة مقتل شابين يعتقد أنهما تعاطيا المخدرات أثناء مضغ نبتة القات , وراجية تفاعل الشباب الجنوبي المثقف والذي يحاولون تجيله وبحملات مممنهجة خلال العشررين عاماً الماضية .
وأضافت أن شباب الجنوب شباب متعلم ,مثقف, واعي ,وصاحب دور ريادي رافضين كل ما يطلق عليهم من ألفاظ محببين , أصحاب الحبوب , بلاطجة ...إلخ . ووجهت نصيحة للشباب الحاضرين في الندوة بعدم تعاطي أي شيء مجهول مصدره , مؤكدة أن المتربصين بالشباب الجنوبي كثر , مستعرضة أنواع وأشاليب الايقاع بالشباب , منبهة لدور أئمة وخطباء المساجد , مشيرة إلى أن المخدرات سلاك قذر وفتاك استخدم من قبل الولاياتالمتحدة للايقاع بالشباب في الصين , إلا أن الصين كافحت المخدرات بمختلف الوسائل والأساليب , لتكون تالياً القوة الاقتصادية الكبرى في العالم .
وعرجت على دور المجتمع بكل شرائحه في مكافحة المخدرات وانتشارها , واستعرضت دور مركز للتوعية في خطر المخدرات الذي تأسس في 29 يناير 2013 شارحة الندوات التي قام بها خلال الفترة القصيرة من عمره .
وأكدت أن واحد من أهم أهداف المركز هو بناء واقامة مراكز علاج وإعادة تأهيل للشباب في كل المحافظات الجنوبية . كما أعلنت عن حملات للمركز ستنفذ في محافظات حضرموت , لحج , أبين بالتعاون مع شباب هذه المحافظات وقريباً إن شاء الله يصل دور المركز إلى محافظة المهرة وجزيرة سقطرى عبر الشباب المناصرين للمركز ودوره والذين أطلقوا على أنفسهم اسم ( أنصار مركز عدن للتوعية من خطر المخدرات ) , وشكرت بدورها جميع الداعمين والمتفاعلين للحملة .
وختمت كلمتها بالتأكيد على أن القانون الذي ينص على معاقبة المتاجرين والمروجين للمخدرات لايعاقبهم وإنما يعاقبه المتعاطين الذين يصبحون ضحية للمخدرات وضحية للعقوبة اللتان تدمران مستقبلهم
تلا ذلك مداخلة من بعض الشباب دارت حول كيفية مشاركة الشباب في معالجة المخدرات وانتشارها , وكيفية نشر التوعية , وسبل انجاح مثل هذه الحملات . كما أكدت الأستاذة ضياء حسن في مداخلتها أن نشر المخدرات في الجنوب له هدف سياسي , بدليل أن المخدرات أضحت تباع في محافظات الجنوب برخص الثمن وأمام الملا
واختتمت الندوة بفيلم وثائقي قصير بعوان ( وقفة ضمير ) كان حول كيفية لجوء المتعاطين للمخدرات إذا تخلى الأهل والمجتمع عن الفرد الذي لايجد ملجأ له سوى رفقة السوء الذي تجره إلى مستنقع المخدرات .
حضر الندوة جمع غفير من طلاب وطالبات كلية المجتمع بالإضافة لعدد من الناشطين والناشطات والإكاديميين في الكلية . *من انس خالد