الجميع يعي ويدرك ان تدهور البلاد وانهيارها سياسيا واقتصاديا وحتى اختلافنا عقائديا وكل ما أصابنا كانت الأطراف الخارجية هي سبب رئيسي في ما نحن فيه وقد استطاعوا أن يوصلونا إلى قناعة وكاننا مغسولين للأدمغة وبان ننظر إلى الجلاد بعكس ماهو حقيقي وننظر اليهم بنظرة المخلص الذي ننتظر منه انقاذنا والوقوف معنا وهم أصحاب الحق والعدل الذي لن نجد افضل منهم ولا اصدق منهم في انصافنا فعند سماعنا لمجرد خطاب او موقف وهمي وكأنهم ملائكة من سماء لا يكتبون ولا يقولون الا بالحق لمجرد ما ان نسمع بفريق دوليين او تقرير دولي او خبراء دوليين ننظر اليه وكانه المهدي المنتظر والعدل الذي لا يظلم عنده أحدا. بينما نحن في وهم وتهيئة خيالية نعيشها والا اين هم الخبراء الدوليين لماذا لم يرفع تقاريرهم عن المتسببين في إيقاف مواردنا الاقتصادية اين الخبراء الدوليين في الكشف عن كذب ووهم الدعم والمساعدات الإنسانية التي ترفع بمليارات الدولارات وهي مجرد ارقام وهمية لا تصل إلى الشعب ولم تلامس احتياجاته اين هم الخبراء الدوليين من المتسببين في قتل وتدمير الشعب وكل قضايا الاغتيالات والسجون السرية والتعذيبات وكل الانتهاكات الانسانية ألم يكن من الإجراء بالخبراء الدوليين أن يقفوا ويرفعون تقاريرهم عن السبب الحقيقي في معاناة الشعب الم تكن توقيف كل موارد الدولة من الموانئ والمطارات والشركات النفطية والغازية والسمكية هي أهم أسباب تدهور الوضع المعيشي. كل ذلك وأكثر منه هو أهم ما يجب أن تتناوله تلك الدول التي ظهرت اليوم لتتناول قضية الوديعة السعودية التي بدأت بالتهام شركات هائل سعيد أنعم وهو أمر مفضوح فلا يهمهم وديعة ولا يحزنون والصحيح انهم يريدو القضاء على كل الإسهامات الاقتصادية داخل البلاد بعد ان تم تعطيل جميع مؤسسات الدولة لم يكتفوا بذلك فتجهز اليوم الى التخلص من كل الشركات وتدميرها وهذه بداية لن تقف عند شركات هائل ولكنها بدأت بأهمها والتي مازالت تقدم اسهاما في رفد الاقتصاد وتقديم كل التسهيلات لتوفير السلع الأساسية لشعب. لذلك اقولها لن يصلوا ولن يستطيعوا أن يفصحوا في الكشف عن فساد الوديعة السعودية ولا يهمهم من أخذ ومن اعطاء كل الفكرة والموضوع هو تشوية وتدمير شركات هائل سعيد لا اقل ولا اكثر والمراد من ذلك هو توقيف نشاط الشركات وكل ما تقدمه في التخفيف من معاناة الناس وتوفير احتياجات المواطن سياسة التجويع بدأت ولن تنتهي حتى يصل الشعب إلى وضع وان امتلك الناس قيمة غذائهم لن يستطيعوا الحصول عليه إلا بعد أن ترسو سفنهم ويجعلونا معلقين بهم فلا تجارة ولا شراء ولا بيع إلا باذنهم دون أن تكون لك حرية الاختيار في شراءك أو بيعك فيما يأتون به ستجبر على أخذه وما تبيعه سيحددون هم ثمن قيمته. لابارك الله في من يساعدهم على تجويع شعبه واهله واقصد، في ذلك الصامتين عن الحق وهم يعلمون اما العامة فهم ممن تم خداعهم وغسل دماغهم بالوهم.