أجرى نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح اتصالاً هاتفياً بمحافظ محافظة مأرب اللواء سلطان العرادة للاطلاع على المستجدات وتداعيات التصعيد الإرهابي الأخير لميليشيا الحوثي الانقلابية واستهدافها للمدنيين. وقدم نائب رئيس الجمهورية تعازيه لأسر وأقارب الشهداء الذين ارتقت أرواحهم إلى بارئها جراء الاستهداف العشوائي للمدنيين والشهداء الأبطال الذين وقفوا سداً منيعاً في وجه اعتداءات الانقلابيين، سائلاً الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع الرحمة والمغفرة وأن يسكنهم فسيح جناته وأن يمن على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل. وأشاد نائب الرئيس، خلال الاتصال الهاتفي، بالملاحم الخالدة التي سطرها المقاتلين الأشاوس في مختلف ميادين العزة والشرف وهم يذودون بشجاعة عن أرض اليمن ومكتسباته الخالدة في وجه عصابة كهنوتية إجرامية، مؤكداً بأن هذه التضحيات والبطولات الأسطورية ستظل خالدة في أذهان اليمنيين ومحط تقدير واحترام القيادة السياسية والشعب اليمني. وعبر نائب الرئيس عن تقديره لالتفاف اليمنيين بكل فئاتهم ومكوناتهم وفي مقدمتهم القبائل اليمنية من مأرب والجوف وصنعاء والبيضاء وكل المحافظات ومساندتهم لأبطال الجيش الوطني، مشيراً إلى أن التضحيات التي يقدمها اليمنيون اليوم في كل الميادين والجبهات ستكون طريقاً للنصر والخلاص من هذه العصابة الكهنوتية الإجرامية. ونوه نائب رئيس الجمهورية إلى أن الموقف الدولي المتردد والغير حازم في التعامل مع جماعة الحوثي كجماعة إرهابية عنصرية، يدفع الجماعة لتحدي جهود إحلال السلام وللمجتمع الدولي بأسره ويشجعها على ممارسة المزيد من جرائمها وإيغالها في دماء اليمنيين ومضاعفتها للأعمال المهددة لأمن اليمن وجيرانه ومحيطه الاقليمي والعالمي. وعبر نائب الرئيس عن تقديره للدعم الأخوي الصادق الذي يقدمه الأشقاء في التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة في سبيل مواجهة المشروع الإيراني وأهدافه التخريبية في اليمن والمنطقة. من جانبه أطلع محافظ المحافظة في الاتصال نائب الرئيس على الأوضاع الميدانية والمستجدات في المحافظة، مؤكداً بأن مأرب برجالها وأبطال جيشها البواسل سيظلون قلعة شامخة في وجه أطماع الانقلابيين ومحاولتهم إعادة اليمن إلى الوراء.
