بقلم/بكري العولقي استطاع نادي وحدة صنعاء او كما يحلوا لعشاقه ومحبيه ان يطلقوا عليه لقب زعيم الكرة اليمنية على مدى اربعة اعوام متتالية من تحقيق انجازات كبيرة تصب في مصلحة تحريك عجلة النشاط الرياضي الذي بات مهدداً بالانقراض والتلاشى خلال السنوات الماضية في ضل الحروب العبثية التي عصفت بالبلاد والتي كانت هي الحجة والمبرر دائماً لدى أهل السلطة الرياضية ممثلة بوزارة الشباب والاتحاد العام لكرة القدم الثنائي الذي غاب عن المشهد الرياضي في الساحة المحلية واتجه الى الساحة الخارجية هارباً ولاجئاً ومقيماً وبات الامر كذلك حتى وبعد ان استقرت الاوضاع الامنية نسبياً. خلال اربعة اعوام متتالية ونادي وحدة صنعاء هو البطل الحقيقي وراعي الرياضة الاول في اليمن فحل النادي محل وزارة الشباب واتحاد الكرة وحقق ما عجزت عنه الوزارة والاتحاد خلال اعوام الحرب من دعم للاندية وتفعيل للانشطة الرياضية بكافة العابها عن طريق تنظيم ملتقيات رياضية تخدم رقعة جغرافية متقاربة حسب الامكانيات المتاحة لديهم، ففي السنة الواحد يقيم نادي وحدة صنعاء ثلاثة ملتقيات(صيفي-شتوي-رمضاني) ويشارك في هذه الملتقيات العديد من الاندية الرياضية من مختلف محافظات الجمهورية تزاول هذه الاندية نشاطها الرياضي المتنوع بافضل الطرق والاساليب المبتكرة بفكر عالي يدل على هندسة فريدة للعمل وعقول نيرة للامل وطموحات كبيرة تحت أشراف قيادة ادارية حكيمة ممثلة برئيس النادي "امين جمعان" راعي وداعم هذه الملتقيات الرياضية التي لاقت قبولاً كبيراً في نفوس الرياضيين. لا تقتصر ملتقيات نادي وحدة صنعاء الرياضية خلال الاربعة مواسم المتتالية على كرة القدم فحسب بل هناك العديد من الالعاب الرياضية المتنوعة التي يهواها الكثير من الشباب الرياضيين كالعبة كرة الطائرة والتنس والسلة والشطرنج والتايكواندو، ولا تقتصر ايضاً هذه الالعاب على الاندية الرياضية وكفى بل لمكونات المجتمع المدني نصيباً من هذه الملتقيات كالمدارس الخاصة والعامة والجامعات والشركات والمنظمات والمبادرات الشبابية وكذا دور الايتام فكل هؤلاء منحت لهم الفرصة للمشاركة وللعنصر النسائي ايضاً دور المشاركة في الرياضة التي تناسب وضعهن كالعبة الطائرة والسلة والشطرنج وتنس الطاولة، والعديد من الالعاب الرياضية على شكلية اولمبياد مصغر يجمتع فيه الرياضيون ويمارسون هواياتهم ويفرقون طاقاتهم ويستغلون اوقات فراقهم بما يتناسب مع وضعهم الطبيعي بعيداً عن التوجهات السياسية والطائفية والمناطقية تحت سقف الرياضة أولاً والرياضة للجميع. لمثل هذه الاندية يجب ان ترفع القبعات اجلالاً واحتراماً ولمثل"امين جمعان" يجب ان تسعد البلد فمثل هؤلاء الرجال يجب حملهم على الاكتاف وفرش الأرض لهم وروداً نظيراً للمسهمات الكبيرة التي يقدمونها دون انتظار اي مردود او مقابل بل لخدمة شرائح من المجتمع لم يجدوا ضالهتم المنشودة التي يتنفسون من خلالها بل انهكتهم ويلات الحروب واحرقتهم نيرانها الملتهبه فخطفت منهم الصاحب والحبيب والقريب وذاقوا طعم المرارة القصوى منتظرين فرجاً من الله قريب ليعودوا من وسط الركام المتناثر من حواليهم وينهضوا ويحذوهم الامل مجدداً ليحققوا احلامهم الوردية التي ناظلوا من اجلها.