بعث ائتلاف قوى الثورة السلمية الجنوبية برسالة الى امين عام مجلس التعاون الخليجي ومبعوث الامين العام للأمم المتحدة وممثلي الدول العشر طالبهم فيه ب"الاعتراف بان شعب الجنوب واقع تحت احتلال بالقوة لأرضه وثرواته ومؤسساته". وقال الائتلاف في رسالته " إن ما نراه اليوم وما يعلن ان القضية الجنوبية هي القضية الرئيسية أوهي ام القضايا بإجماع الكل ، إنما هو خطاء فادح يرتكبه المجتمع الدولي تجاه قضية شعب الجنوب علما اننا امة كان معترف بها ولها مقعد في مصاف المجتمع الدولي، لذا نحاول توضيح التسوية السياسية بأبعادها الحقيقية .. نعلم بمدى التعقيدات التي تحيط بالقضية الجنوبية و لكن هذه التعقيدات لا تمنحكم العذر من رعاية مؤتمر جنوبي شامل لكل الاطياف الجنوبية بكل اتجاهاتها السياسية للخروج بقياده توافقيه تمثل الشعب و ليس الاطر التي لا تخدم التسوية الحقيقية في الجمهورية اليمنية والقائمة على التفاوض بين دولتين".
ولأهمية الرسالة ينشر (عدن الغد)نصها كما وردته من المصدر :
بسم الله الرحمن الرحيم السيد / أمين عام مجلس التعاون الخليجي السيد/ مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن السادة / ممثلي الدول العشر الراعبة تحية طيبه وبعد.. نحن لا نلفت انتباهكم لشيء جديد وأنتم تراقبون عن كثب بل وترصدون عن قرب كل التطورات الجارية في الساحة الجنوبية ..مدركين إن الحركة الشعبية المتصاعدة في الجنوب ترفض رفضا" مطلقا الألية التي تعالجون بها القضية الجنوبية بذلك التمثيل الهلامي الغير مقنع سياسيا واجتماعيا للشعب في الجنوب وقواه السياسية ليس هذا فحسب بل لقد جعلتم من قضية شعبنا الجنوبي غطاء سياسيا وإعلاميا تختفي وراءه كل ضلالات النظام وعجرفته وفساده وأدوات قمعه وسفك دماء شعب الجنوب المسالم بمناهج نضاله وأدوات تحركه ومسالك تعبيراته السياسية والاجتماعية دون أن تحركوا ساكنا وكأنكم توافقون النظام لعبته الدموية القمعية تجاه شعب الجنوب. إن أردتم إن يكون للتحرككم وقعا وأثر في الساحة الجنوبية ننصحكم بالتخلي عن المداهنة والتغاضي عن الأعمال الإجرامية للآلة العسكرية القمعية وأساليب التصفيات الجسدية لكوادر وقيادات جنوبية وإن كانت لازالت تعمل وظيفيا في مؤسسات النظام القبلي العشائري الأسري ..من جهة ومن جهة أخرى نرى ضرورة تقييم آليتكم العقيمة التي لم تنتج شيئا ملموسا بل إنها تبدد الزمن وتوسع الهوة بين مهمتكم السياسية والثورة الشعبية السلمية لشعب الجنوب. ونخشى إن تجدو أنفسكم محشورين بين رحى القبيلة في الشمال ومشكلاتها المزمنة التي لا يمكن حلها على حساب شعب الجنوب ومعاناته لذا فإننا نرى الاتي: أولا: الإقرار بحقيقة إن شعب الجنوب واقع تحت الاحتلال بالقوة لأرضه وثرواته ومؤسساته وإدارة شئونه. وهذا واقع إنكاره لن يساعد في تلمس طريق الحل. ثانيا: الإقرار إن المبادرة الخليجية سلقت سياسيا وفقريا مستعجلة لاستدراك حالة صدام عسكري وشيك بين القوى القبلية العشائرية الأسرية العسكرية المتحكمة بمفاصل النظام. ولم تكن القضية الجنوبية ومعاونات شعب الجنوب في الحسبان. ثالثا: الإقرار بان حال وجوهر القضية الجنوبية تختلف جذريا عن كل المسارات التي تشتغل عليها اللجان في الحوار اليمني. الذي تتولى إدارته مؤسسات النظام القديم والجزء الأخر الشريك في الحرب والاحتلال للجنوب وهنا تنتفي حيادية التعاطي مع قضية شعب الجنوب بكل مستوياتها . رابعا: يجب الاعتراف بان ما يسمى بالحوار لا يناقش مشكلات النظام القبلي العشائري لان الواقع يثبت إنكم تشتركون مع أطراف المشكلة الشمالية في تسوية خارج إطار الحوار بقرارات جمهورية ووزارية توافقية حينا وبضغط حينا أخر بينما القضية الجنوبية وشعب الجنوب الذي يعبر عن مطالبة في استعادة دولته لا يلقى لها بال. خامسا : أصبحت القوى السياسية والشعب الجنوبي بكل شرائحه الاجتماعية يدرك إن الحوار معمول لتميع القضية الجنوبية وليس لحل المنازعات القبلية العسكرية في الشمال التي تتعاملون معها بمنحى أخر مختلف وعبر التواصل والاتصالات بيت الدول الراعية ومجلس الأمن وعناصر التصادم في النظام بينما الإعلام يبرز قضية الشعب الجنوبي في واجهة الآلية المشلولة التي لتتغير مزيدا من معاونات الشعب الجنوبي. ولن تثبتوا العكس ولن تستطيعون ذلك.. سادسا: لقد نضجت الظروف اليوم للانتقال بالعملية السياسية في الشمال والجنوب الى وضع عملي ينتج تسوية سياسية ناضجة وبرعاية دولية متفهمة لأبعاد الحلول وضمان ديمومتها وهذا لن يتحقق دون الخروج بمبادرة مسقاة من تجربة الفشل للآلية التي اعتمدتموها صوريا ولم تمر على شعبنا الجنوبي وقواه السياسية. إذن: الواقع ينتج حقائق الحاجة الى مبادرة ملموسة وبآليات تقوم على وضع المشكلات على طاولة التفاوض المباشر في الإطار الأممي – الأممالمتحدة ومؤسساتها العاملة بين الشمال والجنوب وبتمثيل سياسي جنوبي وأخر مقابل شمالي. سابعا: إن من يضع ذريعة عدم وجود قيادة جنوبية موحدة إن ما يضع العقبات في طريق استقرار المنطقة كلها وأنتم تدركون إن التعبيرات السياسية الجنوبية لن تكون موحدة فكريا وسياسيا واجتماعيا وهكذا في كل بلدان العالم. ولكن إذا ما طرحت المبادرة المستقلة لحل القضية الجنوبية فستجدون ممثلي التعبيرات السياسية الجنوبية في وفد يمثل كل الطيف السياسي الضامن لنظام سياسي جنوبي آمن. إن ما نراه اليوم وما يعلن ان القضية الجنوبية هي القضية الرئيسية أوهي ام القضايا بإجماع الكل ، إنما هو خطاء فادح يرتكبه المجتمع الدولي تجاه قضية شعب الجنوب علما اننا امة كان معترف بها ولها مقعد في مصاف المجتمع الدولي، لذا نحاول توضيح التسوية السياسية بأبعادها الحقيقية .. نعلم بمدى التعقيدات التي تحيط بالقضية الجنوبية و لكن هذه التعقيدات لا تمنحكم العذر من رعاية مؤتمر جنوبي شامل لكل الاطياف الجنوبية بكل اتجاهاتها السياسية للخروج بقياده توافقيه تمثل الشعب و ليس الاطر التي لا تخدم التسوية الحقيقية في الجمهورية اليمنية والقائمة على التفاوض بين دولتين . إننا ندعوكم اليوم والى إن تصلوا الى مبادرة خاصة بحل القضية الجنوبية – الشمالية وفق القاعدة الدولية التي تضمن تعايش دولتين مستقلتين كما كانت عليه قبل عام 1990 م إن توقفوا الأعمال القمعية والإجراءات العسكرية والتعسفات ضد أبناء شعب الجنوب المطالب بحقه في السيادة والاستقلال وبناء الدولة المدنية العصرية. إن شعب الجنوب قد نبذ العنف وأكد الخيار السلمي في كل توجهاته.. مؤمناُ بعدالة قضيته التي كفلتها جميع الأديان السماوية والمواثيق الإنسانية ولن يسمح للنظام القبلي العشائري جره الى المربع الذي يشوه به سمعته السياسية وسنظل على نهج الثورة السلمية الى إن تتحقق كامل أهداف الشعب الجنوبي.. إن املنا كبير في وموقف دولي وإقليمي عادل مع قضيتنا السياسية العادلة.
ائتلاف قوى الثورة السلمية الجنوبية عنهم المناضل / اديب العيسي