السيد / أمين عام مجلس التعاون الخليجي اديب العيسى السيد/ مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن السادة / ممثلي الدول العشر الراعبة تحية طيبه وبعد.. نحن لانلفت إنتباهكم لشيء جديد وأنتم تراقبون عن كثب بل وترصدون عن قرب كل التطورات الجارية في الساحة الجنوبيه ..مدركين إن الحركة الشعبية المتصاعدة في الجنوب ترفض رفضا" مطلقا الألية التي تعالجون بها القضية الجنوبية بذلك التمثيل الهلامي الغير مقنع سياسيا وإجتماعيا للشعب في الجنوب وقواه السياسيه ليس هذا فحسب بل لقد جعلتم من قضية شعبنا الجنوبي غطاء سياسيا وإعلاميا تختفي وراءه كل ظلالات النظام وعجرفته وفسادة وأدوات قمعه وسفك دماء شعب الجنوب المسالم بمناهج نضالة وأدوات تحركه ومسالك تعبيارته السياسية والإجتماعية دون أن تحركوا ساكنا وكأنكم توافقون النظام لعبته الدموية القمعية تجاه شعب الحنوب. إن أردتم إن يكون للتحرككم وقعا وأثر في الساحة الجنوبية ننصحكم بالتخلي عن المداهنة والتغاضي عن الأعمال الإجرامية للآلة العسكرية القمعية وأساليب التصفيات الجسدية لكوادر وقيادات جنوبية وإن كانت لازالت تعمل وظيفيا في مؤسسات النظام القبلي العشائري الأسري ..من جهة ومن جهة أخرى نرى ضرورة تقييم آليتكم العقيمة التي لم تنتج شيئا ملموسا بل إنها تبدد الزمن وتوسع الهوة بين مهمتكم السياسية والثورة الشعبية السلمية لشعب الجنوب..ونخشى إن تجدو أنفسكم محشورين بين رحى القبيلة في الشمال ومشكلاتها المزمنه التي لايمكن حلها على حساب شعب الجنوب ومعاناته لذا فإننا نرى الأتي: أولا: الإقرار بحقيقة إن شعب الجنوب واقع تحت الإحتلال بالقوة لأرضه وثرواته ومؤسساته وإدارة شئونه..وهذا واقع إنكاره لن يساعد في تلمس طريق الحل. ثانيا:الإقرار إن المبادرة الخليجية سلقت سياسيا وفقرؤيا مستعجلة لإستدراك حالة صدام عسكري وشيك بين القوى القبلية العشائرية الأسرية العسكرية المتحكمة بمفاصل النظام..ولم تكن القضية الجنوبية ومعانات شعب الجنوب في الحسبان. ثالثا: الإقرار بإن حال وجوهر القضية الجنوبية تختلف جذريا عن كل المسارات التي تشتغل عليها اللجان في الحوار اليمني..الذيتتولى إدارته مؤسسات النظام القديم والجزء الأخر الشريك في الحرب والإحتلال للجنوب وهنا تنتفي حيادية التعاطي مع قضية شعب الجنوب بكل مستوياتها . رابعا: يجب الإعتراف بإن مايسمى بالحوار لايناقش مشكلات النظام القبلي العشائري لإن الواقع يثبت إنكم تشتركون مع أطراف المشكلة الشمالية في تسوية خارج إطار الحوار بقرارات جمهورية ووزارية توافقية حينا وبضغط حينا أخر بينما القضية الجنوبية وشعب الجنوب الذي يعبر عن مطالبة في إستعادة دولته لايلقى لها بال. خامسا : أصبحت القوى السياسية والشعب الجنوبي بكل شرائحه الإجتماية يدرك إن الحوار معمول لتميع القضية الجنوبية وليس لحل المنازعات القبلية العسكرية في الشمال التي تتعاملون معها بمنحى أخر مختلف وعبر التواصل والإتصالات بيت الدول الراعية ومجلس الأمن وعناصر التصادم في النظام بينما الإعلام يبرز قضية الشعب الجنوبي في واجهة الآلية المشلولة التي لاتنتجغير مزيدا من معانات الشعب الجنوبي..ولن تثبتوا العكس ولن تستطيعون ذلك.. سادسا: لقد نضجت الظروف اليوم للإنتقال بالعملية السياسية في الشمال والجنوب الى وضع عملي ينتج تسوية سياسية ناضجة وبرعاية دولية متفهمة لأبعاد الحلول وضمان ديمومتها وهذا لن يتحقق دون الخروج بمبادرة مستقاة من تجربة الفشل للآلية التي أعتمدتموها صوريا ولم تمر على شعبنا الجنوبي وقواه السياسية. إذن: الواقع ينتج حقائق الحاجة الى مبادرة ملموسة وبآليات تقوم على وضع المشكلات على طاولة التفاوض المباشر في الإطار الأممي – الأممالمتحدة ومؤسساتها العاملة بين الشمال والجنوب وبتمثيل سياسي جنوبي وأخر مقابل شمالي. سابعا:إن من يضع ذريعة عدم وجودقيادة جنوبية موحدة إن ما يضع العقبات في طريق إستقرار المنطقة كلها وأنتم تدركون إن التعبيرات السياسية الجنوبية لن تكون موحدة قكريا وسياسيا وإجتماعيا وهكذا في كل بلدان العالم..ولكن إذا ماطرحت المبادرة المستقلة لحل القضية الجنوبية فستجدون ممثلي التعبيرات السياسية الجنوبية في وفد يمثل كل الطيف السياسي الضامن لنظام سياسي جنوبي آمن. إن ما نراه اليوم وما يعلن ان القضيه الجنوبيه هي القضيه الرئيسيه أوهي ام القضايا بإجماع الكل ، إنماهو خطاء فادح يرتكبه المجتمع الدولي تجاه قضية شعب الجنوب علما اننا امة كان معترف بها ولها مقعد في مصاف المجتمع الدولي، لذا نحاول توضيح التسويه السياسيه بأبعادها الحقيقيه .. نعلم بمدى التعقيدات التي تحيط بالقضيه الجنوبيه و لكن هذه التعقيدات لا تمنحكم العذر من رعاية مؤتمر جنوبي شامل لكل الاطياف الجنوبيه بكل اتجاهاتها السياسيه للخروج بقياده توافقيه تمثل الشعب و ليس الاطر التي لا تخدم التسويه الحقيقيه في الجمهوريه اليميه والقائمه على التفاوض بين دولتين . إننا ندعوكم اليوم والى إن تصلوا الى مبادرة خاصة بحل القضية الجنوبية – الشمالية وفق القاعدة الدولية التي تضمن تعايش دولتين مستقلتين كما كانت عليه قبل عام 1990 م إن توقفوا الأعمال القمعية والإجراءات العسكرية والتعسفات ضد أبناء شعب الجنوب المطالب بحقه في السيادة والإستقلال وبناء الدولة المدنية العصرية. إن شعب الجنوب قد نبذ العنف وأكد الخيار السلمي في كل توجهاته.. مؤمناُ بعدالة قضيته التي كفلتها جميع الأديان السماويه والمواثيق الانسانيه ولن يسمح للنظام القبلي العشائري جره الى المربع الذي يشوه به سمعته السياسية وسنظل على نهج الثورة السلمية الى إن تتحقق كامل أهداف الشعب الجنوبي.. إن املنا كبير في وموقف دولي وإقليمي عادل مع قضيتنا السياسية العادلة.