أنه لمؤسف حقا أن تلعب الايادي الخبيثة دورا محوريا على الساحة اليمنية ، من خلال تبنيها لاجندات داخلية مختلفة تعبث باليمنيين ومصيرهم واستغلت ظروف المجتمع اليمني المعيشية وحاجة الشباب العاطل للمال ماسهل تجنيد الكثير منهم وانضمامهم إلى تشكيلات مسلحة ذات أجندات دينية وسياسية مختلفة مقابل حصولهم على مكافئات أو مرتبات نقلتهم إلى خانة الوجود بل حتى الفعل وفرض الذات ، ولذلك تم استغفالهم تم استعمالهم وقود في معارك أهلية سفكت فيها الدماء اليمنية بغزارة وكان قادة الفتن يطلقون على الموتى من الطرفين شهداء وتحول الوطن إلى صراع ديني وسياسي هدفه إحكام السيطرة على مقدرات الوطن والتفرد بحكمها . اليوم بعد مضي حوالي ست سنوات من هذه الحرب التي حصدت وتحصد الآلاف من الشباب صحوة واستفاقة لأولئك الشباب المغرر بهم ليتداركوا أمرهم وينقذوا أنفسهم من حرب إبادتهم والتي بدأت ولم تنتهي بعد هل يستفيق شباب الوطن ويدركوا المؤامرة اكبر منهم ومن أحلامهم البسيطه في عيش سعيد ؟ هل يدركون أنهم المستهدفون كشباب في قوتهم الحيه بالدرجة الأولى ثم في مصيرهم ومصير وطنهم الذي ينهار أمامهم مطلع كل يوم ؟ هل يعي شباب الوطن أنه باستمرار هذه الحال ستقسم اليمن وتتشطي وسيكون مصيرهم مجهول ؟ واقولها بعد سنوات من القتل والتدمير والتهجير أعتقد أن الجميع أدرك بأن مايجري في وطني هو تنفيذا لاجندات خارجية هدفه تدمير الوطن وسيؤدي إلى إبادة شعب بأكمله والعالم كله يتفرج وخاصة دول الجوار اليس هم سبب البلاء للوطن .