وهو الإنسان الذي حمل القضية الوطنية إلى العالم في أروع تصوير وحضور بهي لم يسبقه إي حضور مماثل رسمي أو شعبي و اخد على عاتقه مهام الدولة و مؤسساتها وقدم المعاناة الإنسانية في أقصى صورها بعيدا عن العروض الجامدة والنصوص القانونية. لكن عمرو جمال لن يحملها، لأنه وأمثاله الكثيرون لا يتمترسون خلف القبيلة ولا يتبندقون خلف السلاح ولا يغيرون الأقنعة مع كل نظام. لكنهم ينتمون لعدن، ويتسلحون بالعلم والقدرات ويرفعون الصوت عالياًمن أجل عدن التي استشرى فيها العبث العام الذي لم يستثني لا إمكانياتها البشرية و لا امكانياتها الثقافية الهائلة . العبث الذي طالما ما استخدم الوظيفة العامة لتمكين غير اهل الاختصاص في محاولات دائمة لترقيع اخطاء و شراء ولاءات لا تعود الا بمزيد من الضرر على تلك القطاعات و التخصصات في سياسة ممنهجة لشغل الوظيفة ،وتمديد الاشتغال بها و تفصيلها للأهل والموالين خارج النظام والقانون.
لو جئي بعمرو وأمثاله سيتغير حتى ميزان الالتفات و الالتفاف السياسي ، وستنتصر الإتجاهات والقيم والمعايير في اختيار الأفضل لصالح العمل.
لو جئي بعمرو وأمثاله الكثر في عدن فإن المزاج العدني سيتغير إيجابا لصالح الوضع السياسي العام المعزول عن المدينة و اهلها وستزرع بدور الثقة والأمل في النفوس.