لم يكن احدا يتوقع هذا السيناريو الذي يعيشه فريق الريدز هذا الموسم حتى اكبر المتشائمين من جماهيره لم يتخيل أن تسير نتايج الفريق في البريميرليغ على هذا النحو الذي يحدث ولكن على ما يبدو بالنسبة لي أن ما يعانيه الفريق ليس سببه الرئيسي غيابات للاعبين او بسبب عوامل فنية فمعاناة الريدز أتت من بعد العودة بسبب التوقف بسبب فيروس كرونا وربما القيود التي فرضت بعد العودة للنشاط الرياضي وخاصة حرمان الجماهير من الذهاب للملاعب كان لها تاثير كبير خاصة على الريدز فالفريق فقد عامل اساسي وشريك رئيسي لانتصاراته فقد أولئك الذين يرعبون الخصوم القادمة لجحيم الانفيلد فقد العشاق الذي يصدحون باعلى اصواتهم دايما داخل اسوار الانفيلد العبارة الاشهر كرويا (لن تسير وحدك ابدا...) أصبح حاليا يسير وحده فلم يعد هناك من يقف خلفهم يردد لن تسير وحدك اصبح الخصوم يأتون للانفيلد دون اي ضغوط ولا يوجد من كان يؤثر على نفسية الخصوم ويهز ثقتهم فمن كان يرعبهم قابعون في البيوت امام الشاشات لم يعد الانفيلد جحيما كما كان قبل كوفيد19 قد يكون الكثير لا يتفق معي في ما اقول وقد يرون أن هناك اسباب أخرى صحيح ولكن تلك الاسباب لن تكون تلك الاسباب مؤثرة إن كان الفريق لا يسير وحده ولو نظرنا بالمجمل العام لحال كرة القدم ونتايج الفرق بعد العودة من فترة التوقف سنجد أن هناك اختلاف كبير وهناك تحسن لعديد الفرق التي ساعدها اللعب بدون جماهير وخف الضغط عليها رغم عدم امتلاكها لنجوم كبار والسبب أن اللاعبين اصبحو لا يشعرو باي ضغط ولا توتر فليس هناك من يشتم على كل هفوة ولا من يصفر في حال الخسارة اصبحت الفرق لا تتاثر سواء كانت ضيفة او مضيفة تاثير الجماهير كبير جدا فالدور الذي تقوم به الجماهير اكبر بكثير من كونهم يهتفون ويشجعون على كل هدف او انتصار بل هم عامل اساسي من الناحية المعنوية والنفسية وزرع الثقة لدى اللاعبين.