كلنا نعلم بأن جميع الضباط والصف والجنود الجنوبيين المرابطين في كافة جبهات الشرف والعزة والكرامة قد اثبتوا للملا ولائيهم وحبهم واخلاصهم للوطن ((الجنوب)) ووفائهم لمن سبقوهم في الشهادة من رفاقهم من أجل الجنوب لقول الله تعالى ((فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلو تبديلا)) نعم أثبتوا أولئك الأبطال مستوى وعيهم الوطني الصادق وتجردهم عن الأنانية وحب الذات وتبرئهم من النزعات المناطقية والقبلية النتنة وحلوا محلها الهوية والانتماء للجنوب كل الجنوب من المهرة شرقاً إلى باب المندب غرباً فتحية لأولئك الأبطال الصامدين صمود الجبال في جبهات الشرف والعزة والكرامة والمنقطعة رواتبهم لأشهر عديدة وأسرهم تعاني العوز والفاقة وصعوبة العيش وقساوة الحياة أيام وشهور ولا حياة لمن تنادي وهناك من يعيشون وأسرهم في ترف العيش على حسابهم وباسمهم ولا يتألمون لمعاناتهم أولئك الأنذال أشباه الرجال إلا أن تلكم الأساليب الدنيئة الرامية إلى تحطيم معنوياتهم وترك واجباتهم قد فشلت فشلاً ذريعاً أمام وعي وصمود أولئك العسكريين الجنوبيين المربطين في جميع جبهات الشرف والعزة والكرامة وهو ما سيسجله التاريخ بأحرف من نور لأولئك الأبطال ولعنة على المتأمرين عليهم أحياء وأمواتاً فهنيئاً لشعبنا الجنوبي الذي انجب أولئك الأبطال ففيهم وبهم وبمن هم أمثالهم سيتحقق النصر لشعبنا الجنوبي الأبي باستعادة دولته الجنوبية الحرة وكاملة السيادة على كامل تراب أرض الجنوب من المهرة شرقاً إلى باب المندب غرباً وبشأن صرف الرواتب الموقوفة فطالما والثلث المعطل في حكومة المناصفة هو من يعرقل صرف رواتب العسكريين الجنوبيين فأنني ومن خلال هذا المقال أناشد قيادة التحالف العربي الممثلة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة بالوقوف إلى جانب هؤلاء الأبطال كما وقفوا مع قيادة التحالف العربي ومازالوا في مواجهة المد الفارسي في اليمن والمنطقة العربية عموماً وذلك بصرف كامل مستحقاتهم من رواتبهم الشهرية الموقوفة لعدت أشهر لكون من حاربوهم بوقف رواتبهم هم من حاربوا قيادة التحالف العربي ومازالوا حتى يومنا هذا وهم يعلمون ذلك جيداً مالم فأنه يجب على قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي البسط على كافة المرافق الإيرادية في عدن وتسخير كافة إيرادتها لصرف مستحقات الموقوفة رواتبهم ممن أسلفنا ذكرهم وعلى قول المثل الشعبي - أخر العلاج الكي- ودمتم ودام الجنوب بخير والله على ما نقول شهيد،،، بقلم/ محمد سعيد الزعبلي