في عدن لا شيء يوحي بأنك موجود ، في زحام العاصمة المؤقتة لايوجد مايدل على حضورك ، وبصمة ولمسة شخصيتكم . سيادة مدير أمن شرطة العاصمة عدن ، هل تعيش انتة في عدن ؟ وهل تمكث وتقيم بين أحضان هذا المدينة الساحلية التي أضحت مترامية على اجيج الاشتباكات والصراعات اليومية بين ذاك القائد ، وهذا المراهق الصغير ، وتلك الأفواج البشرية بالبزية العسكرية والحشود من الاطقم التي تعج بها المدينة الفاضلة .
لم نعد نعلم ماهي مهم عملك ، ولا ندري ولا نعي ماهي صفتك على أرض الواقع الملموس في محافظة الكل فيها سلطان وحاكم وقائد وزعيم .
حقيقة يا سيادة المدير ، وحتمية فرضت عليك قبل أن تفرض ونعلم بها نحن ، حضورك وتواجدك لا يتعدى حبر على ورق وشخطة قلم في أوراق اتفاقية لم تأتي بقيمة وثمن ورقها الكثيف .
سيادة المدير " مطهر " إذا كانت صلاحيات وقرارات شخصكم لا تتعدى أسوار إدارة وقيادة الأمن في حي خورمكسر ، ولا تتجاوز شرفة المنزل الذي تقييم فيه ، فلماذا المكابرة والكبرياء على البقاء والاستمرار .
سيادة المدير أنت ترى وتسمع صوت وأنين وأوجاع وآهات المحافظة الأمنية ، وتشاهد بين الحين والآخر عبث العابثين بأمن وسكينة الأهالي من الصباح وحتى المساء وتلتزم الحيادية وذلك الوجع الأكبر .
ليس من المعقول مايحصل ويجري في عدن أمام عينيك " العسلية" ، ولا يقبل عقل ومنطق أنك لا تستطيع تحريك ساكناً أمام مراهقات ومغامرات الثوار الجدد .
إذا أنتة كبير المدينة وحكامها القانوني والعسكري ، فمن يحكم عدن يا مدير ، وإذا لم تستطيع توقيفهم فمن الأفضل ألا تكون شاهد بالختم والتوقيع على قرأت بيان النعي الأخير وتشيع جنازة الأمن والأمان والاستقرار والسكينة والطمأنينة في عدن ، ونصب خيم العزاء واستقبال كبار المعزون على دفن العاصمة عدن .