يطمح فريق مرسيدس إلى التأكيد أن باستطاعته مقارعة الكبار وذلك عندما يخوض جائزة كندا الكبرى، المرحلة السابعة من بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد التي تقام الأحد على حلبة جيل جيلنوف في مونتريال وسط الجدل المحيط بإطارات بيريلي وتجاربها “غير الشرعية” مع الفريق الألماني. ويدخل فريق مرسيدس “اي ام جي” إلى السباق الكندي باحثا عن إضافة نتيجة مميزة أخرى بعد تلك التي حققها في المرحلة السابقة على شوارع إمارة موناكو حين خرج فائزا عبر سائقه الألماني نيكو روزبرغ الذي تفوق على سائقي ريد بول-رينو الألماني سيباستيان فيتل، بطل العالم في المواسم الثلاثة السابقة، والأسترالي مارك ويبر، فيما جاء السائق الثاني لمرسيدس البريطاني لويس هاميلتون في المركز الرابع. وكان الفوز الذي حققه روزبرغ بعد انطلاقه من المركز الأول إلى جانب زميله هاميلتون، الثاني في مسيرته بعد ذلك الذي حققه الموسم الماضي على حلبة شنغهاي الصينية، لكن السباق الكندي يختلف تماما عن سباق الإمارة الذي لطالما شهد مفاجآت نتيجة طبيعة الحلبة التي لا تسمح بالكثير من التجاوزات وترجح دائما كفة السائق الذي ينطلق من المركز الأول، كما أنها تشهد الكثير من الحوادث نتيجة ضيق المسار، كما حصل في نسخة هذا العام حيث توقف السباق لمرتين بسبب ذلك.
ويقام السباق الكندي وسط الجدل المحيط بالتجارب التي أجرتها إطارات بيريلي مع مرسيدس من أجل تحديث نوعية المطاط المستخدم في ظل تذمر الفرق من العمر القصير للإطارات ودورها المبالغ به في تحديد هوية مسار السباقات. واعترفت الشركة الإيطالية التي زعمت أنها تحضر لموسم 2014 وليس الحالي، ومرسيدس بالتجارب التي أقيمت وتذرعت الأولى بأنها تقدمت بطلب إلى الفرق لحثها على المشاركة فيها لكن أيا منها لم يستجب باستثناء مرسيدس.
وستكون الإطارات العنوان العريض في السباق الكندي الذي لطالما تألق فيه هاميلتون (فاز به ثلاث مرات مع ماكلارين مقابل مرة لسائق فيراري الأسباني فرناندو ألونسو وسائق لوتوس رينو الفنلندي كيمي رايكونن). وجاء قرار بيريلي بعد تذمر الفرق من اضطرارها إلى أجراء أربع توقفات في سباق المرحلة قبل الماضية على حلبة كاتالونيا الأسبانية. واعتبرت بيريلي “أنه أصبح من الواضح وفي ظل التجارب الشتوية المحدودة بأن الإطارات التي خصصت لموسم 2013 كان توجهها تنافسيا أكثر من اللزوم مقارنة بالقوانين المعمول بها”. وأضافت “يجب الإشارة إلى أن القوانين الحالية الخاصة بالتجارب الشتوية تحد من فرص اختبار الإطارات في نفس الظروف الخاصة بالسباقات خلال الموسم بسبب درجات الحرارة المتدنية والوقت المحدود”.