الكاتب الأسباني أنطونيو مونيوث مولينا صاحب كتاب “البدر” و”شتاء في لشبونة”، حاز أول أمس الأربعاء، على جائزة أمير استورياس للآداب. وحيت فيه لجنة التحكيم “التزامه الثقافي في زمنه”. لمولينا أعمال عدّة تغوص في تاريخ أسبانيا المعاصر منها “بيلتينبروس″ (1989) المستوحى من مرحلة ما بعد الحرب الأهلية. وقالت لجنة تحكيم الجائزة، وهي من بين الجوائز الأدبية الأعرق في أسبانيا، إن الكاتب “روى بعمق وبراعة مراحل مهمة من حياة بلاده”. وبحصوله على الجائزة يكون انطونيو مونيوث مولينا أول كاتب باللغة الأسبانية يفوز بها منذ العام 2000. وكانت الجائزة العام 2012 من نصيب الأميركي فيليب روث. ولد مولينا في أوبيدا في الأندلس العام 1956، وهو مدير سابق لمعهد ثيرفانتس في نيويورك، وعضو الأكاديمية الملكية للغة الاسبانية منذ العام 1995. بدأ حياته كاتب افتتاحيات في صحيفة “دياريو دي غرانادا” المحلية. وللكاتب عدة أعمال تغوص في تاريخ أسبانيا المعاصر منها “بيلتينبروس″ (1989) المستوحى من مرحلة ما بعد الحرب الأهلية و”ألغاز مدريد” (1992) الذي يتناول مرحلة الانتقال ما بعد حكم فرانكو و”ليلة الأزمان” (2009) حول فشل الجمهورية الثانية التي أعلنت في العام 1931، وأطاحت بها قوات فرانكو خلال الحرب الأهلية (1936-1939).
وفي مطلع السنة الحالية أثار مولينا عاصفة من الجدل في الأوساط الأدبية العالمية على إثر قبوله دعوة لاستلام جائزة إسرائيلية في مدينة القدسالمحتلة، ولم يستجب الكاتب للمناشدات العديدة التي وجهت إليه لحضه على مقاطعة الجائزة من قبل مثقفين غربيين كبارا من بينهم الكاتب الفرنسي ستيفان هيسيل، والكاتب البريطاني جون برغر، والسينمائي كين لوتش. والذي أدهش الأوساط الأدبية آنذاك وأثار استغرابها أن مولينا كان مناصرا للقضايا العربية وصديقا شخصيا للشاعر الراحل محمود درويش.
وتختار مؤسسة أمير أستورياس سنوياً ومنذ العام 1981، ثماني شخصيات أو مؤسسات عالمية بارزة تمنحها جوائز في مجالات عدة بينها الفنون والعلوم والآداب. ويسلم ولي العهد الإسباني الأمير فيليب الجوائز إلى الفائزين في أكتوبر في أوفييدو عاصمة منطقة استورياس في شمال أسبانيا.