أقيم مساء أمس العرض الخاص للفيلم السينمائي الجديد "بوسي كات" الذي تقوم ببطولته الفنانة رندا البحيري وعدد من الفنانين الشباب وقام بتأليفه وإخراجه علاء الشريف في ثاني تجاربه السينمائية، علماً بأن الفيلم طرح قبل أيام قليلة في 17 دار عرض. الفيلم الجديد تدور أحداثه حول "بوسي كات" صاحبة محل الكوافير التي يعمل معها إثنان من شقيقاتها، فيما تقع ضحية لشاب يقوم بإستغلال حب الفتيات له لتصويرهم بالكاميرا الفيديو ورفع الفيديوهات الخاصة بهم عبر المواقع الإلكترونية حيث يقوم بتصوير علاقات جيرانه الحميمة، ونسائهم خلال تواجدهم في غرفهم بالكاميرا الصغيرة التي يملكها، علماً بأن بوسي تضطر للإستجابة لإغراض الشاب لتتصاعد الإحداث بعدها.
اللافت في الفيلم هو الدور المميز الذي أدته الفنانة انتصار حيث قامت بدور آنسة فاتها قطار الزواج خلال عملها في الخارج حتى وصلت لعمر لم يعد أحد يتقدم للإرتباط بها، فيما تتوجه لمحل الكوافير وترتدي فستان الفرح من أجل التقاط صور تذكارية لها لكي يشاهدها أقاربها وأصدقائها بعد أن أخبرتهم بأنها طلقت زوجها وكل ذلك لكي لا ترى نظرات الشفقة في أعينهم والتي تصاحب حديث من فاتها الزواج دائماً.
المخرج علاء الشريف حرص على المزج مثلما فعل في تجربته الأولى الألماني بين الأغاني الشعبية والرقصات التي امتلأ بها الفيلم، وبين القصة والحبكة الدرامية رغم ظهور بعض العيوب الإخراجية في تقديم الأغاني حيث ظهر غالبيتها وكأنه فيديو كليب وليست مشاهد في فيلم سينمائي.
كذلك ظهر على الفيلم ميزانية الإنتاج المتواضع من حيث الديكور حيث تصوير الفيلم بالكامل في بلاتوه وهو مشهد أعاد لأذهان المشاهدين افلام الخمسينات والستينات عندما كان يتم تصميم شارع في ستوديو حيث ظهرت الديكورات واضحة وبدائية بشكل كبير.
الفنانة الشابة رندا البحيري قدمت نفسها في شكل مختلف بأحداث الفيلم حيث ظهرت بشكل أكثر جرأة من افلامها السابقة سواء على مستوي الملابس او الاداء حيث تغلبت على دور الفتاة الجميلة الرقيقة الذي حصرت فيه لفترة ليست بالقليلة، بينما قدم المخرج عدد من الفنانين الشباب في ادوار مميزة، فيما لفتت الدعايا لبعض المنتجات خلال العمل انظار الحضور.