كجنوبيين نختلف مع توجهات المملكة العربية السعودية بدعمها لأخوان المسلمين في اليمن، لكن أختلافنا معاها ليس تفجيرًا للخصومة، ولن ننسي مواقف ولي العهد سمو الأمير "محمد بن سلمان" حين قال عدن خط أحمر يا حوثي، ونحن الجنوبيون رجال الحق معادننا أصيلة تظهر عند الشدائد، و سر قوّة العرب بتوحدنا في المواقف حين تتكالب علينا الأعداء. أمريكا اليوم أصبحت برئاسة "بايدن" تهدد محاسبة المملكة العربية السعودية علي خرقها ( لحقوق الإنسان ) مستغله قضية الإعلامي "جمال خاشقجي رحمه الله". امريكا هي أكثر دولة لخرق حقوق الإنسان التي تتغني بها، وتوظفها سياسيًا لتفيذ أجنداتها. أمريكا غزت اليابان، و الفتنام، و أفغانستان، و الصومال، و العراق، فقتلوا الصغير قبل الكبير.. و قتلوا النساء قبل الرجال، دمروا و أحرقوا كل شيء صادفوه في طريقهم، ولم يتركوا حجرًا علي حجر. هل لك أن تتصور مدنًا يقطنها ملايين، و مئات الألاف تتحول إلي مناطق أشباح في بضع ساعات خالية من أي كائن حي يتنفس، بنيةٌ تحتيه، و منازل تذوب أمامهم و كأنها لم تكن، رجالٌ، و نساءٌ، و أطفالٌ، و كبار السن يهربون عند سماع بإقتراب الإمريكيين لأي بلد، تظنهم لا يريدون حكمًا، ولا ملكا، و أنما جاؤوا لإفناء البشرية، و تدمير أوطانهم و سرقة ثرواتهم. أمريكا هي مأساة العالم في العصر القرن العشرين و الواحد والعشرين، أصبحت آلة القتل المتحركة، فليس لهم ذمة، ولا عهد.. شعارهم أن لم نقتلك اليوم سنقتلك غدًا.. مثلهم مثل المليشيات الحوثية، سفاحين متعطشين لدماء، متفنيين لذراع شرارة الحرب التي سيبدأ بعدها عقود من القتل و سفك الدماء، و تدمير مدنًا و حضاراتٌ بأكملها، فيدخلونها فيقتلون الرجال، و يغتصبون النساء، و يأسرون الأطفال و الشباب، ثم يشعلون النار فيها ليتركوها خلفهم مدنيةٌ خاوية علي عروشها. في اليابان أبادت الأخضر و اليابس، في الفتنام أخذوا الأطفال أسري و باعوهم في الأسواق السوداء كخلاياء أعضاء، العراق أغتصبوا النساء، ومارسوا أبشع أصناف العذاب للأسري في سجون، و سحن أبو غريب أحد السجون التي مارست فيه امريكا أبشع التعذيب للأسري. لم تكتفي إلي هنا و حسب فالدول التي تعارض سياسة امريكا ولم تكن حليفه لإمريكا، عملت أمريكا بحصارها لتقتل شعوب تلك الدول بالجوع، ثم تصدر الثورات عبر أدواتها لتلك الشعوب، و تتصدع الحروب الأهلية فيما بين تلك الدول و بدعم امريكا بلوبي خفي، باسماء: حقوق الإنسان، و الحُرّية، و الشفافية و النزاهة، و الديمقراطية، فأين الحرُية و الديمقراطية و الشفافية و النزاهة التي يتغنوا بها فقد منعوا علي الرئيس السابق "ترامب" بإعادة الأنتخابات الأمريكية، و حاصروه سياسيًا، و إعلاميًا وتم حظر صفحته الشخصية في تويتر و الفيس بوك وهو لازال رئيس للولايات المتحدة الأميركية.. بمعني حال لسان مجلس الشيوخ و الكونجرس الأمريكي لا تسألني عن حقوق الإنسان حينما يتعلق الأمر بلأمن القومي و سياستنا القومية التي تقوم علي القتل و سفك الدماء، و تصدير الثورات لأحداث الفوضي و الدمار بتلك الدول التي لم تخضع لأمريكا. لا يمكن لأي موطن سعودي أو عربي ينكر أن المملكة العربية السعوية في فترة حكم الملك "سلمان بن عبدالعزيز آل سعود" و سمو الأمير ولي العهد "محمد بن سلمان" تطورت للأفضل في كافة المستويات حتي بمجال حقوق المرأه، فسمو الأمير "محمد بن سلمان" شعاع النور لكل سعودي و بصيص أمل في مملكة السعودية، و صمام أمان ليس للمملكة العربية السعودية بل للوطن العربي، وسنبقي ملتفين حوله وبفضل حكمته ستبقي المملكة العربية السعودية قبلة المسلمين شامخة، لن ننسي مواقف سمو ولي العهد "محمد بن سلمان" مع الجنوب و سنوقف إلي جانبة و إلي المملكة العربية السعودية فقد تكالب علية الأنجاس.